الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أثر معرفة الأسماء و الصفات في تحقيق العبودية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33692
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

أثر معرفة الأسماء و الصفات في تحقيق العبودية  Empty
مُساهمةموضوع: أثر معرفة الأسماء و الصفات في تحقيق العبودية    أثر معرفة الأسماء و الصفات في تحقيق العبودية  Emptyالأحد سبتمبر 19, 2010 9:00 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إن لمعرفة
أسماء الله وصفاته أعظم الأثر في تحقيق العبودية


لله رب العالمين ،
إذ أن معرفة العبد بها واستحضاره

لمعانيها وتفكره في
آثارها تجعله موصولا دائما بمعبوده الحق

محبا له راجيا قربه وعطاءه ، خائفا غضبه وعذابه
،

متوكلا مستعينا منيبا ، أكد هذا العز بن عبد السلام
بقوله

: فهم معاني أسماء الله تعالى وسيلة إلى معاملته
بثمراتها

من الخوف والرجاء والمهابة والمحبة
والتوكل

وغير ذلك من
ثمرات معرفة الصفات

.كما بين ابن القيم أنها أساس الطريق الموصل إلى
الله فقال:

الإيمان بالصفات ومعرفتها
وإثبات حقائقها وتعلق القلب
بها

وشهوده لها هو مبدأ
الطريق ووسطه وغايته،

وهو روح السالكين وحاديهم إلى الوصول
،

ومحرك عزماتهم إذا فتروا ،
ومثير هممهم إذا قصروا


فرجعت العبودية كلها إلى مقتضى الأسماء
والصفات
وأصل العبودية عبودية القلب وهي الباعثة على
عبودية سائر الجوارح ،

فالقلب هو محل
معرفة الله وبحسب قوة معرفته بالله يكون

نصيبه من وصف العبودية وشعوره بالحلاوة الإيمانية


وتحققه بأنواع
العبادة وارتقائه بصاحبه في درجات العبودية

إلى مراتب المحسنين
المقربين السابقين بالخيرات.
ومدار العبودية على ركائزها الثلاثة :
الحب والخوف والرجاء.

فهي أركان العبادة ،
وهي المشار إليها في قوله تعالى في سورة الفاتحة

:
الحمد لله رب العالمين . الرحمن
الرحيم . مالك يوم الدين

إذ الآية الأولى
فيها المحبة ، فالله المنعم

والمنعم يُحب على قدر إنعامه
ويُحمد ويُشكر

والثانية فيها
الرجاء من الرحمن ذو الرحمة الواسعة

والثالثة فيها الخوف من الملك ذو القوة والقدرة
والجبروت

لا
إله إلا هووقد
امتدح الله المقربين عنده بتحقيقهم لهذه الأركان الثلاثة ،
فقال

أولئك الذين يدعون يبتغون إلى
ربهم الوسيلة

أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون
عذابه

فذكر محبتهم
له بلوازمها من التنافس في القرب منه

كما ذكر رجاء هم وخوفهم . قال ابن سعدي

وهذه الأمور
الثلاثة ، الخوف والرجاء والمحبة التي وصف
الله

بها هؤلاء المقربين عنده هي أصل
العبودية فمن تمت له تمت له أموره ،

وإذا خلا القلب منها ترحلت عنه الخيرات وأحاطت
به الشرور.
كما بين ابن القيم أهميتها في تحقيق عبودية القلب
بتشبيه بديع فقال :


القلب في سيره إلى الله بمنـزلة الطائر ؛ المحبة رأسه والخوف والرجاء


جناحاه ومتى سلم الرأس والجناحان
فالطائر جيد الطيران .

ومتى قطع الرأس مات الطائر


ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد
وكاسر

ملاحظة هذا المبحث يحوي ثلاثة أقسام :
الأول : أثر معرفة الأسماء والصفات في تحقيق
المحبة
الثاني :
أثر معرفة الأسماء والصفات في تحقيق الخوف .

أثر معرفة الأسماء والصفات في تحقيق المحبة .
المحبة المقصودة هنا و التي تتحقق بها العبودية هي
محبة العبد لربه ،

التي هي أكمل وأرقى
صور المحبة . وهي عاطفة دينية ومشاعر إيمانية

وعبادة قلبية ؛
محبة إجلال وتعظيم، ومحبة طاعة وانقياد يبرهن بها العبد

على صدق عبوديته
لمولاه الحق

الأسباب
الباعثة على تحقيق المحبة
كما أن النفوس مفطورة على معرفة ربها وخالقها ومعرفة أن
له الكمال

المطلق فهي مفطورة على محبته ، فما من عبد على
وجه البسيطة يعرف

ربه إلا وهو يحبه .
وهذه المحبة الفطرية العامة ليست هي التي يحقق بها

العبد عبوديته ، وإنما المعول عليه المحبة
الاختيارية التي تملأ قلب العبد

المؤمن بالله الذي يعتقد
كمال ربه وجلاله ويثبت له الأسماء الحسنى

والصفات العلا
التي أثبتها لنفسه
وأثبتها له نبيه على
الحقيقة من غير

تحريف ولاتعطيل ومن
غير تكييف ولا تشبيه

ومحبة الله الاختيارية قسمان:
فرض : وهي المحبة التي تبعث على امتثال أمره والانتهاء
عن معصيته ،

والرضا بما
يقدره
.
وندب : وهي التي تبعث على تتبع المحاب والمواظبة على
النوافل وتجنب

الوقوع في الشبهات
. وبحسب تحقيق العبد لهذه المحبة يرتقي في درجات

العبودية إلى مراتب
المقربين المحسنين السابقين بالخيرات
.
وأول ما
يعين على تحقيق
المحبة

: معرفة الأسماء والصفات ، فـ
باب الأسماء والصفات هو باب المحبين حقا ...

كلما بدا لهم منه علم
ازدادوا شوقا ومحبة


إذ المحبة لا تتصور
إلا بعد معرفة ولا يعرف الله إلا بأسمائه وصفاته .

كما
أن معرفة أسماء الله وصفاته تتضمن جميع دواعي محبة الإله

وأسبابها والتي تتلخص فيما يلي :
أولا : داعي الكمال والجلال. فالرب له الكمال المطلق بل

كل ما فطرت القلوب على محبته
من نعوت الكمال فالله


هو
المستحق له على الكمال ، وكل ما في غيره من محبوب فهو منه

فهو المستحق لأن يحب على الحقيقة
والكمال

لأن
كماله من لوازم ذاته ، وكل من هو غيره فكماله نسبي مستمد منه

مفتقر إليه ، وهو من منح الله له .
ثانيا : داعي الجمال .

( والرب تعالى له الكمال
المطلق من ذلك ، فإنه جميل يحب الجمال


بل الجمال كله له ، والجمال
كله منه ، فلا يستحق أن يحب لذاته

من
كل وجه سواه

. ومن جماله أن كل جمال ظاهر وباطن في الدنيا
والآخرة من آثار صنعته .

قال واصفا جماله تبارك وتعالى :

حجابه النور ، لو كشفه
لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه
بصره

من خلقه
قال ابن عباس : حجب الذات بالصفات ، وحجب
الصفات بالأفعال ،

فما ظنك بجمال حجب بأوصاف
الكمال ، وستر بنعوت العظمة والجلال



اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغى لكمال وجمال وجلال وجهك وعظيم سلطانك


المحبة للمصطفى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أثر معرفة الأسماء و الصفات في تحقيق العبودية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معرفة ليس فوقها معرفة
» لذة العبودية
» الزم عتبة العبودية
» ما الفرق بين الأسماء والصفات لله عزّ وجل ؟
» ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ ملتقى العرفان الصافى المصفى ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ سلوك و تزكية ورقائق ۩๑-
انتقل الى: