وعزتك ابرح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الهي
وسيدى ومولاى
يا كل ما لي
اوقفتني ببابك بلا طلب وبلا سؤال
وحيرتني في مطلوبي
فأه أه ياسيدي
اياديك علي لا تحصى
وحبك فاض حتى ملأ الكون حبا
وصفي لك يا سيدي بلا نطق ونظري لك بلا عين وملاحظتي لك بلا مرجع من عقل
سبحانك لا يصفك الواصفون
ولا يشكرك الشاكرون
ولا يمدحك المادحون
فأنت أنت أنت
أنت مولاي من له كلي -فكن لي-
انت مولاي وسيدي وربي
وعزتك التي هي عزتك ثم وعزتك
ونور جمال بهاء جلال كمال وجهك لا أبرح بابك حتى تكشف لي حجابك
وكيف اترك بابك ولا امل الا فيك؟
ولا عطاء الا منك
الهي ايأستني من غيرك حيث لا غير
واستأثرت بحبي حيث لاحب لي
واسندت الي عملا هو في الحقيقة منك
تفضلا وكرما
فبأي شيئ يا سيدي اتيك؟
أاتيك بحب هو فيض منك ؟
ام أتيك بعمل هو في الحقيقة لك
اكرمتني مولاي بالفقر وبذل وبالضعف وبالجهل
ثم تفضلت بالغنى والعز والقوة والعلم
ثم اعطيت بيدك
فلا فقر ولا غنى
ولا ضعف ولا قوة ولا عز ولا ذل ولا علم ولا جهل
وأريتني أن لا اله الا انت
انت ربي انت انت الله
وقف الكون كله -دون مكافأة عطاياك-عاجزا
وعن شكر نعمك أو التسبيح بحمدك بلا حول ولا طول الا ان تعينه
الهي
وجدت الواقفين ببابك
رجلا سألك واعطيته
ورجلا سألك ولم تعطه
ورجلا اعطيته ولم يسألك
ورجلا لم يسألك وادخرت له
ورجلا كنت سؤاله وجوابه
فما بسؤال حاجته اليك نطق ولا لجواب سؤاله انتظر
حيرتني يا سيدي
أفأطلب وقد اعطيت بلا طلب؟
ام اعطل يا مولاي الطلب؟
الهي
بئس عبدا عرفك وطلب منك
وبئس عبدا عرف انك ربه ولم يطلب منك
سيدي ومولاي وربي
اعوذ بك من وصفي واعوذ بك من اسمي واعوذ بك من فعلي واعوذ بك من قولي
وأعوذ بك من كلي -فكن لي
لا اله الا انت ولا حول ولا قوة الا بك


المحبة للمصطفى