الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نبذه عن حياة الشيخ سيدي محمد بلكبير

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33700
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

نبذه عن حياة الشيخ سيدي محمد بلكبير  Empty
مُساهمةموضوع: نبذه عن حياة الشيخ سيدي محمد بلكبير    نبذه عن حياة الشيخ سيدي محمد بلكبير  Emptyالإثنين يوليو 18, 2011 4:22 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


نبذه عن حياة الشيخ سيدي محمد بلكبير

بالجنوب الغربي للجزائر، وبالتحديد في منطقة توات (أدرار)، ولد العلامة الشيخ سيدي محمد بلكبير بن محمد عبد الله بن لكبير، ببلدة لغمارة (قرية من قرى بودة الواقعة غرب مدينة أدرار على بعد 25 كلم) خلال عام 1330هـ الموافق 1911م.


نسبه:
ولد رحمة الله عليه من أسرة شريفة القدر مشهورة بالكرم والعلم، تنحدر من سلالة ثالث الخلفاء الراشدين، سيدِنا عثمان بن عفان رضي الله عنه.


نشأته:
نشأ شيخنا رحمه الله تعالى في أحضان العائلة العلمية، حيث كان أبوه رحمه الله من حملة كتاب الله، المشهود لهم بالخير والبكرة، وكان عمه إماما ومعلما بمسجد القرية، وكان خاله سيدي محمد بن المهدي فقيها وصوفيا من أعيان عصره بقصر (بني لو) ببودة أيضا.

فحفظ القرآن الكريم -أولا- على يد الطالب عبد الله المعلّم بمسجد لغمارة. وعلى يد عمه الإمام أخذ المبادئ الأولية في علوم الشريعة، من متون الفقه والنحو والعقيدة في سن مبكرة.

وقد كان لهؤلاء الفضلاء الاثر الكبير في تنشئته المتميزة، وتربيته الكريمة، وإعداده للصبر والمثابرة في طلب العلم، مما هيأه لتحمّل الغربة ومفارقة الاهل في سبيل التعلم.


رحلته لطلب العلم:
وبعد مناهزة البلوغ، انتقل به والده سيدي عبد الله رحمه الله إلى عاصمة العلم في توات آنذاك (تمنطيط) للتعلم على يد العلامة الشيخ سيدي أحمد ديدي عالم وقته ومصباح زمانه رضي الله عنه، حيث مكث عنده سنوات، تلقى فيها ما قدر له من العلوم الشرعية والعربية، من توحيد وفقه وحديث وتصوف وتفسير وآداب ونحو وعلوم اللغة.

وأثناء هذه المرحلة اتصل خلالها بعلماء وقضاة المنطقة، مثل سيدي عبد الكريم الفقيه البلبالي بــبني تامر والشيخ محمد بوعلام بمولوكة، والشيخ محمد بن عبد الكريم البكري..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الرحلة إلى تلمسان:
ثم استأذن شيخه في الذهاب إلى شيخ الطريقة الكرزازية (الموسوية الشاذلية نسبة للشيخ سيدي احمد بن موسى رحمه الله) القاطن آنذاك في تلمسان الشيخ سيدي بوفلجة بن عبد الرحمن رحمه الله، وأخذ عنه الأوراد الخاصة بالطريقة وتدارس معه مسائل في مختصر الشيخ خليل.

واتصل حينها بعلماء تلمسان، وزار جامع القرويين بفاس واتصل بعلمائه.


الاشتغال بالتعليم:
وبعد تلك المرحلة اشتغل رحمه الله بالتدريس بناحية العريشة (غرب الجزائر)، ثم المشرية يحفّظ القرآن الكريم ويدرس الفقه والتوحيد..

وفي أواخر الأربعينيات عاد إلى مسقط رأسه ببودة بطلب من والده، بعدها دعي إلى بلدة تيميمون، وفتح مدرسة بتمويل من بعض المحسنين، ساهم خلالها في نشر الثقافة الإسلامية من تعليم كتاب الله، وتدريس العلوم الشرعية، والمساهمة في التقليل من ظاهرة الأمية المنتشرة آنذاك في أوساط الشعب الجزائري، بفعل السياسة الثقافية التي اتبعها الاستعمار الفرنسي لطمس مقومات الشخصية الجزائرية وثوابتها.

ثم رجع بعدها إلى بودة من جديد، وشرع بالتعليم والتدريس قرب منزله، ولازالت آثار هاته المدرسة في بودة كما كانت.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إنشاؤه لمدرسته بأدرار:
ثم دُعي بعدها إلى مدينة أدرار، وأنشأ مدرسة، وتولىّ الخطابة والإمامة والتدريس بالجامع الكبير.

وحرص على توسيع المدرسة سنة بعد سنة، مع إقامة الطلبة والتكفل بهم على نفقته وتبرعات المحسنين.

واستطاع أن يتجنب غضب المستعمر الفرنسي على المدرسة وما تقوم به ظاهريا من تعليم صرف، وإخفاء دورها الديني والنضالي في مجال محاربة الكفار وعدم موالاتهم.

ومنذ إنشائها سنة 1949م استقطبت مدرسة الشيخ سيدي محمد بلكبير، الطلبة من داخل الوطن الجزائري وخارجه، خاصة من ليبيا وتونس ومالي والنيجر وموريتانيا، ومنها درس وتخرج الكثير من المشائخ والطلبة، الذين حملوا مشعل العلم بعده، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:

- الشيخ الحاج سالم بن ابراهيم (الإمام الخطيب بالجامع الكبير وعضو المجلس الإسلامي الأعلى)

- والشيخ سيدي الحاج حسان الانزجميري

- والشيخ الحاج عبد القادر بكراوي، الذي توفى قبل أيام.

- وابن عمه الشيخ عبد الكبير بلكبير.

- وصهره الشيخ عبد الله عزيزي.

- والشيخ الحاج احمد المغيلي.

- والشيخ مولاي التهامي غيتاوي (عضو المجلس الاسمي الأعلى)،

- والشيخ الحاج عبد الكريم الدباغي.

وغيرهم كثير..

وفي مدرسة الشيخ تأسس المعهد الإسلامي سنة 1964م بأدرار، وطيلة تلك السنوات كان رحمه الله تعالى يضرب أروع الأمثلة في القيام بالواجب ونكران الذات، والإحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، فكان بحق (أُمَّـة) لما اجتمعت فيه من خصال الخير الجامعة، جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرا، ويمكن حصر أهم وظائفه خلال عمره المبارك باعتباره شيخ مدرسة في الأتي:

- امام الصلوات الخمس

- خطيب الجمعة

- القيام بالدروس في المسجد والمجلس

- يأم الناس بتراويح شهر رمضان

- قراءة صحيح البخاري في نهار رمضان

- إصلاح ذات البين..

- استقبال الضيوف وإطعام الطعام، وإيواء الغرباء..

- قراءة الحزب الراتب والختمات الأسبوعية

- القيام بالدروس الليلية في رمضان

- إحياء المناسبات الدينية والوطنية

- الإشراف على تسيير أمور المدرسة والمسجد..الخ

ورغم تقدم سِنه، واعتلال جسمه في أواخر عمره، ظل حاميا للصرح الذي بناه على تقوى من الله، مدرسة كانت تعد بحق:

* منارة للعلم والاعتدال والتسامح.

* ومنبع نشر المذهب المالكي والعقيدة الاشعرية الصحيحة الخالية من التجسيم والتشبيه مذهب عامة جمهور علماء أهل السنة والجماعة، والتصوف السني البعيد عن التواكل والطمع والشطحات والشعوذة والجري وراء حطام الدنيا.

* وحصنا تكسرت عليه سهام البدعة الطائشة وخوارج العصر.

وقد تحصل رحمه الله على الدكتوراه الفخرية من جامهة وهران.

ونال عام 1999م وسام الاستحقاق من فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.


وفاته رضي الله عنه:
وبعد عمر مبارك.. قضاه في الخير ونشر العلم والفضائل، لم يكن –خلاله- ليشفي غلة نفسه إلا أن يخدم الدين والعباد.. كان –خلاله- في عمله الدائب كأنما يستشعر دائما أنه لم يخلق لنفسه وإنما للإسلام..

وافته المنية صبيحة يوم الجمعة 16 جمادي الثاني سنة 1421هـ الموافق 15 سبتمبر 2000م.

وصلى عليه نجله سيدي الحاج عبد الله، وبحضور فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وقد ألقى كلمة تأبين يومها تلميذه الأكبر الشيخ الحاج سالم بن ابراهيم، كما حضر الجنازة نجله الثاني سيدي أحمد، وأحبابه وتلامذته الذين جاءوا من كل صوب، وأتوا ومن كل فج عميق، ليشهدوا جنازته، في يوم مهيب، موقف عصيب، وحشد عظيم غص بهم المسجد الجامع والشوارع المتصلة به.


وهكذا ودّع شيخنا رضي الله عنه الدنيا إلى العليا.

ومن الطبيعي أن يحدث صدى نبأ وفاته -حينئذ- هزة قوية بين الأوساط، وأسى عميقا في النفوس، نفوس تلاميذه وأتباعه ومحبيه، وفراغا بيّنا في حياتنا اليوم. فلقد كان الشيخ سيدي محمد بلكبير قدس روحه من أولئك القلة الذين لا يجود بهم الدهر إلا نادرا.

لقد ارتحل ذلكم العالم الرباني العظيم إلى جوار ربه، بعد أن سار طويلا على طريق الحق، وبعد أن خلّف وراءه أثرا عظيما يتحدث بنفسه عن نفسه، ولا ريب أن ارتحاله أعقب فراغا جسيما في بلادنا، ولكن عزاءنا الوحيد هو وجود بقية صالحة من تلامذته من أهل العلم والفضل ينتشرون في كل أنحاء الوطن وخارجه يسيرون على نهج وخطى الشيخ الجليل.. وستظل بلادنا ترفع الرأس فخارا بهم.

فرحم الله شيخنا وجزاه عنا كل خير، ورضي الله عن شيوخنا قدوتنا إلى ربنا، ونفعنا ببركاتهم آمين.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

.....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهدهد السليماني
الاداره
الاداره
الهدهد السليماني


عدد المساهمات : 1979
نقاط : 16639
التفاعل مع الاعضاء : 35
تاريخ التسجيل : 05/11/2010

نبذه عن حياة الشيخ سيدي محمد بلكبير  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذه عن حياة الشيخ سيدي محمد بلكبير    نبذه عن حياة الشيخ سيدي محمد بلكبير  Emptyالجمعة يوليو 29, 2011 3:13 am

بارك الله فيك سيدتي الفاضلة

على ذكر نبذة على القطب الفياض وغوث الانوار سيدنا محمد بلكبير رضوان الله عليه

فبذكرهم تنزل الرحمات

اسمحي لي سيدتي ان اضع هذه الاسطر لما قيل عن الشيخ رضي الله عنه



وفي نشأته يقول الشاعر أحمد بن عبد القادر الطلحاوي :
ترعرع الشيخ ما بين العلماء *** من أجل ذا نشأ شابا عليما
والده اصطفاه ربنا الكــريم *** لحفظ دينه والقرءان العظيـم
وعمه كان إمامـابالقريـة *** يعلم الناس الدروس الدينية
وخاله كان فقيها ورعا *** ما بين هؤلاء قد ترعرعا




وفي رحلته إلى تمنطيط يقول الشاعر أحمد بن عبد القادر الطلحاوي :






وعند ما بلغ الشيخ سن الرشاد *** خرج صحبةخاله من البلاد
واتجـه نحـو ديـار تمنطيـط *** وكانت قبلة للعلم والتخطيط
لشيخه سيدناأحمد بن ديدي *** شيخ تمنطيـط بلا تـردد
منـه تعلـم ثلاث سنـوات *** لكنها كانت لهكالعشرات



وفي رحلته إلى تلمسان يقول الشيخ أحمدبن عبد القادر الطلحاوي

:واتجه نحو ديــار تلمســان *** لأجل التزود بتفاسيرالقرءان
والتقى بالشيخ سيدي عبد الرحمان *** بن بوفلجة شيخ ديار تلمسـان
من دريةالشيخ سيدي أحمد بن موسى *** وكـان للشيـخ جليسـا أنيسـا
ومعـه راجـع شـرح خليـل *** كذاالتفاسير بالنص والدليل





وخيرمثال على جوده وكرمه ما قاله الشيخ أحمد بن عبد القادر الطلحاوي :


كرم الشيخ ليس له نظير *** في عصرنا فاسأل الخبير
فكـل من أتى إليـه يطلب *** شيئا من الدنيا تراه يعجب
لأنه يعطيهم بلا حسـاب *** ولا يرد سائلا على عقاب



فيده اليمنى تعطي بلا حساب*** ودنيانا عن قلبه لها حجاب


وطالب العلم معفى من الإنفاق *** وشيخنا يزيده من الأنفاق

ما يشتري به مطالب الحيــاة *** من اللباس والكتب والأدوات
[center]إنفاقه في اليوم يفوق كل تقدير *** عناية الله تعم أهل الخيـــر


وفي إنشاء مدرسة الشيخ محمد بلكبير بأدرار يقول الشيخ أحمد بن عبد القادر الطلحاوي :

[center]وهكذا انتقل الشيخ لأدرار *** وفتح المدرسة دونما انتظار
[center]وقدم الطلاب من كل الجهات *** وخاصة من تيميمون وتوات

رحم الله الشيخ وكل مشايخنا وكل من علمنا
وصلى اللهم على المصطفى سيدنا محمد سفينة النجاة واله وصحبه وسلم

[/center]
[/center]


[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33700
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

نبذه عن حياة الشيخ سيدي محمد بلكبير  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذه عن حياة الشيخ سيدي محمد بلكبير    نبذه عن حياة الشيخ سيدي محمد بلكبير  Emptyالسبت يوليو 30, 2011 2:34 am





اشكرك سيدى الهدهد السليمانى
لاضافتك الكريمة ومرورك الكريم الاكرم

وقد قالوا فى سيرته رضى الله عنه ايضا الكثير

الشيخ سيدي محمد بلكبير هو الرجل الغنى عن التعريف من ذا الذي يسمع اسمه فيجهل صاحبه
هو الرجل الذي حوى ما تفرق من أخلاق وشيم في الرجال ففاق أقرانه، في السخاء وفاتهم في الكرم ولم يماروه في الجود والبذل والعطاء فصارت نفسه سحاء تعطى عطاء من لايخشى من ذي العرش إقلالا.

تعود بسط الكف حتى لو أنـه اراد انقباضا لم تطعــه أنامله

هو البحر من أي النواحي أتيته فلجته المعروف والجود ساحله

ولو لم يكن في كفه غير روحه لجاد بها فليتــق الله سائلـه


وإذا ذكر الصوفية فهو قطب رحاهم، وإمام السالكين إلى حضرة رب العالمين وإذا تحدثنا عن الزهاد فهو شيخهم فلم تجد الدنيا إلى قلبه سبيلا كان عنها غنيا متعففا، وكانت له خادمة مطيعة( يادنيا اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك) كانت تتعلق بأزياله تناديه بلسان حالها ياابن الكبير أنت في صفاء وقتك آمن من مقتي ومكري ، إني أتشوق إليك متحرقة عليك ، فأعرني يوما من أيامك أو لحظة من أوقاتك، فأجابها لسان حال الشيخ رحمة الله تعالى عليه ورضي عنه وأرضاه، يادنيا إليك عني، أنا مشغول عنك، فلا تكدرى علي صفوتي، ولا تشوشي علي متعتى ألي تشوفتي أم إلي تشوقتي، هيهات هيهات إني طلقتك ثلاثا، فما أعارها سيدنا رضي الله عنه طرفا ولا منحها من عمره لحظة .

كانت حياته كلها عبادة وعمره مجاهدة وإذا ذكر التقاة، فهو أخوفهم لله، وأعرفهم بمولاه وأشدهم خشية له ( إنما يخشى الله من عباده العلماء )

قد حوى المكارم والمحامد والمحاسن والفضائل، فكان شمس عصره، وقمر ليل زمانه، فمنه يستمد أهل عصره الشمائل الكريمة، والخلال الحميدة كما يستمد الكون من الشمس النور والضياء لأنه رضي الله عنه كان خالصا بكليته لله سبحانه، ليس لنفسه ولا لهواه في أحواله حظ ولا نصيب، فهو يريد الله بمراد الله، فمعوله على الله وهمته لا تقف دون شيء سواه، قد فني بحبه عن حب ما سواه وبأمره عن هواه، وبحسن اختياره له عن اختياره لنفسه، فهو في واد، والناس في واد.

خاضع، متواضع، سليم القلب، سلس الإنقياد للحق، سريع القلب إلى ذكر الله، برئ من الدعاوي، لا يدعي بلسانه ولا بقلبه ولا بحاله، زاهد في كل ما سوى الله، راغب في كل ما يقرب إلى الله، قريب من الناس، أبعد شيء منهم يأنسون به من جالسه قرت عينه به، ومن رآه ذكرته رؤيته بالله سبحانه، قد حمل كله ومؤنته عن الناس واحتمل أذاهم وكف أذاه عنهم.

وصفه الصدق والعفة والإيثار والتواضع والحلم والوقار والاحتمال لا يعاتب ولا يخاصم ولا يطالب ولا يرى له على أحد حقا ولا يرى له على أحد فضلا قد رفع له علم الحب فشمر إليه وناداه داعي الاشتياق فأقبل بكليته عليه، أجاب منادي المحبة إذ دعاه: حي على الفلاح ووصل السرى في بيداء الطلب، فحمد عند الوصول سراه، وإنما يحمد القوم السرى عند الصباح .

دببت للمجد والساعون قد بلغوا جهد النفوس وألقوا دونه الأزرا

فكابدوا المجد حتى مل أكثرهـم وعانق المجد من أوفى ومن صبرا

لا تحسب المجد تمرا أنت آكلـه لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا


رضى الله عنه وقدس الله سره

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نبذه عن حياة الشيخ سيدي محمد بلكبير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ ملتقى رسول الله صل الله عليه وسلم ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ اولياء الله الصالحين رضى الله عنهم ۩๑-
انتقل الى: