وُلِدَ الضياءُ مهللاً ومكبرا
في يومِ مولدهِِ الأغرِ الأعظمِ
خَيرُ البرِيَّةِ نورهُ عمَّ الفضا
وَ سما بنورِ اللهِ خيرِ مُعَلِمِ
الصادقُ المهدِيُّ أوْفَى خَلقِهِ
أَكرِمْ بهِ من مولِدٍ من مَقْدَمِ
هوَ كَوكَبٌ غَمَرَ الأنامَ شُعاعهُ
مِن بعدِ ليْلٍ مُدْلَهِمٍ مُظلِمِ
وكِتابُهُ القرآنُ نُورٌ يُحْتَذى
ِفيهِ البيانُ من الإلهِ المُلِهِمِ
طَهَ البشِيرُ ولا بشِيراً غيرهُ
بالرحمَةِ المُهْداةِ نهجَ المسلِمِ
مَلَكَ الجَوامِعَ للكلامِ بلاغةً
وحظى بتأيِيِدِ الإلهِ المُنعِمِ
إن ظلَّ قلبُكِ يافتاةً أو فتىً
فلتعلموا ولتعلماَ ولتعلَمِي
أنَّ الهدى نورُالهدى بدرالهدى
طِبُّ الدواءِ لكلِ قلبٍ مُغرمِ
فَهُوَ الذي أذِنَ الإلهُ وجُودَهُ
لشفاعةِ اليومِ المهِيبِ الأعظمِ
وهوَ الذي أذِن الإلَهَ دُنُوهُ
من سِدرةِ الرحمانِ يا مُتلَوِمِ
أتلومني في عِشقِ طهَ أحمدٍ
وهوَ الحبيبُ إلى الإلهِ الأكْرمِ
قادَ الأنامَ من الضلالةِ للهُدى
فَصَحَتْ قُلوبٌ تائهاتٌ نُوَّمِي
هُوَ أحمَدٌ حَمِدَ الإلَهَ خصاله
بِخِصالِهِ علمٌ وليس له سَمِي
رباه ربٌ واحدٌ متفردٌ
زكاهُ في القرآنِ خُلقاً أقوَمِِ
من حُظوة الشيطانِ خلصَ قلبهُ
فكأنَّهُ هديٌ يقودُ بلا فمِ
اِبنُ الذبيحيينِ اجتباهُ ربَّهُ
وَ سما بِهِ فوقَ المدى والأنجُمِ
كم ذا أحِنُّ إلى لِقائِهِ كُلَّما
صَدَحَ الأذانُ بشدوهِ المُترنِمِ
حامت حِمامُ الفِكرِ واشتدَّ الحِما
ياربِ فلترحم قلوباً حُوّّمِِ
أرجو الوصالَ ولو بتسليمٍ لَهُ
يامؤنِسَ القلبِ الفقيرِ المُعدَمِ
صلوا على خيرِ الأنامِ وسلموا
فَهوَ الرسالةُ للطريقِ الأقوَمِ .