الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيد العلماء عبد الله بن المبارك (رضى الله عنه)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33724
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

سيد العلماء عبد الله بن المبارك (رضى الله عنه)  Empty
مُساهمةموضوع: سيد العلماء عبد الله بن المبارك (رضى الله عنه)    سيد العلماء عبد الله بن المبارك (رضى الله عنه)  Emptyالخميس فبراير 16, 2012 5:13 am



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عبد الله بن المبارك

ميلاده ونشأته

يحكى عن مبارك أبي عبد الله أنه كان يعمل في بستان لمولاه ، و أن مولاه جاءه يوما و قال له : أريد رماناً حلواً ،فمضى إلى بعض الشجر و أحضر منها رماناً ، فكسره ( صاحب البستان ) فوجده حامضا فحرد عليه و قال : أطلب الحلو و تحضر لي الحامض ؟ هات حلواً ..!!
فمضى و قطع من شجرة أخرى فلما كسره وجده أيضا حامضاً ، فاشتد حرده عليه ، وفعل ذلك ثالثة فذاقه فوجده أيضاً حامضاً ، فقال له بعد ذلك : أنت ما تعرف الحلو من الحامض ؟
قال : لا ..
فقال : و كيف ذلك ؟
فقال : لأني ما أكلت منه شيئاً حتى أعرفه ...
فقال : ولم لم تأكل ؟
فقال : لأنك لم تأذن لي بالأكل منه !
فعجب من ذلك صاحب البستان ، و عظم أبو عبد الله مبارك في عين سيده ، و زاد قدره عنده وكان لصاحب البستان بنت خطبت كثيراً ، فقال لمبارك : يا مبارك ، من ترى تزوج هذه البنت ؟
فقال : أهل الجاهلية كانوا يزوجون للحسب ، و اليهود للمال ، و النصارى للجمال ، وهذه الأمة للدين.
فأعجبه عقله فذهب فأخبر بها أمها و قال لها : ما أرى لهذه البنت زوجاً غير مبارك !
فتزوجها فجاءت بعبد الله بن المبارك ، فتمت عليه نعمة بركة أبية وأنبته الله نباتاً صالحاً و رباه على عينه ..

في مدينة (مرو) سنة 118هـ ولد (عبد الله بن المبارك) ونشأ بين العلماء نشأة صالحة، فحفظ القرآن الكريم، وتعلم اللغة العربية، وحفظ أحاديث كثيرة من أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودرس الفقه، وأنعم الله عليه بذاكرة قوية منذ صغره، فقد كان سريع الحفظ، لا ينسى ما يحفظه أبدًا، يحكي أحد أقربائه واسمه (صخر بن المبارك) عن ذلك فيقول: كنا غلمانًا في الكتاب، فمررت أنا وابن المبارك ورجل يخطب، فأطال خطبته، فلما انتهى قال لي ابن المبارك: قد حفظتها، فسمعه رجل من القوم، فقال: هاتها، أسمعنا إن كنت حفظتها كما تدَّعي، فأعادها عليه
ابن المبارك وقد حفظها ولم يخطئ في لفظ منها.


طلبه للعلم

وفي الثالثة والعشرين من عمره رحل عبد الله إلى بلاد الإسلام الواسعة طلبًا
للعلم، فسافر إلى العراق والحجاز.. وغيرهما، والتقى بعدد كبير من علماء عصره فأخذ عنهم الحديث والفقه، فالتقى بالإمام مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وأبي حنيفة النعمان، وكان عبد الله كلما ازداد علمًا، ازداد خوفًا من الله وزهدًا في الدنيا، وكان إذا قرأ كتابًا من كتب الوعظ يذكره بالآخرة وبالجنة والنار، وبالوقوف بين يدي الله للحساب، بكى بكاء شديدًا، واقشعر جسمه، وارتعدت فرائصه، ولا يكاد يتكلم أحد معه.
رحل إلى جميع الأقطار التي كانت معروفة بالنشاط العلمي في عصره ..
وفيه يقول عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : كان ابن المبارك ربع الدنيا بالرحلة في طلب الحديث ، لم يدع اليمن ولا مصر و لا الشام ولا الجزيرة و البصرة و لا الكوفة .. و قد شهد له أحمد بن حمبل بذلك أيضاً !!
كان ابن المبارك رحمه الله يقول : خصلتان من كانتا فيه نجا : الصدق ، و حب أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم ... و قد كان ينشد العلم حيث رآه و يأخذه حيث وجده ، لا يمنعه من ذلك مانع ، كتب عمن هو فوقه ، و عمن هو مثله ، و تجاوز ذلك حتى كتب العلم عمن هو أصغر منه ..
وقد روي أنه مات ابن له فعزاه مجوسي فقال : ينبغي للعاقل أن يفعل اليوم ما يفعله الجاهل بعد أسبوع.
فقال بن المبارك : اكتبوا هذه !!
وقد بلغ به ولعه بكتابة العلم مبلغاً جعل الناس يعجبون منه ، فقد قيل له مرة : كم تكتب ؟
قال : لعل الكلمة التي أنتفع بها لم أكتبها بعد !!
وقد عابه قومه على كثرة طلبه للحديث فقالوا : إلى متى تسمع ؟ فقال إلى الممات !!
و عمل عل جمع أربعين حديثا ، و ذلك تطبيقا للحديث النبوي القائل : ( من حفظ على أمتى أربعين حديثاً من أمر دينها بعثه الله تعالى يوم القيامة في زمرة الفقهاء و العلماء )
وأحبَّ عبد الله بن المبارك أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-حبًّا عظيمًا وكان لا يجيب أحدًا يسأله عن حديث منها وهو يمشي، ويقول للسائل: (ليس هذا من توقير العلم) وكان حفَّاظ الحديث في الكوفة إذا اختلفوا حول حديث قالوا:
مروا بنا إلى هذا الطبيب نسأله (يقصدون عبد الله بن المبارك



مناقبه

وكان عبد الله يكسب من تجارته مالا كثيرًا، وها هو ذا يعطينا درسًا بليغًا في السلوك الصحيح للمسلم، وذلك حين أتاه أحد أصدقائه واسمه (أبو علي) وهو يظن أن الزهد والتجارة لا يجتمعان قائلاً لعبد الله: أنت تأمرنا بالزهد، ونراك تأتي بالبضائع من بلاد (خراسان) إلى (البلد الحرام) كيف ذا ؟! فقال له عبد الله بن المبارك: يا أبا علي، إنما أفعل ذا لأصون وجهي، وأُكْرِم عرضي، وأستعين به على طاعة ربي، لا أرى لله حقًّا إلا سارعت إليه حتى أقوم به، وكان عبد الله بن المبارك لا يبخل على أحد بماله، بل كان كريمًا سخيًّا، ينفق على الفقراء والمساكين في كل سنة مائة ألف درهم.
وكان ينفق على طلاب العلم بسخاء وجود، حتى عوتب في ذلك فقال: إني أعرف مكان قوم لهم فضل وصدق، طلبوا الحديث، فأحسنوا طلبه لحاجة الناس إليهم، احتاجوا فإن تركناهم ضاع علمهم، وإن أعناهم بثوا العلم لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- لا أعلم بعد النبوة أفضل من بثِّ العلم.
وكان ابن المبارك يحبُّ مكة، ويكثر من الخروج إليها للحج والزيارة، وكان كلما خرج من مكة قال:
بُغْضُ الحياةِ وخوْفُ اللَّهِ أخرجنَـِـي
وَبيعُ نَفْسي بما لَيسَتْ لَهُ ثمَنَـــــا
إنــي وزنْتُ الَّذي يبْقَـــي لِيعْدلَــه
ما ليس يبْقي فَلا واللَّهِ مـا اتَّزَنَـــا
وكان عبد الله بن المبارك يجاهد في سبيل الله بسيفه، حتى إن كثيرًا ممن أتوا ليستمعوا إلى علمه، كانوا يذهبون إليه فيجدونه في الغزو، وكان يرى أن الجهاد فريضة يجب أن يؤديها المسلمون كما أداها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويروى عنه أنه أرسل إلى صاحبه الفضيل بن عياض يحثُّه على قتال الأعداء، ويدعوه إلى ترك البكاء عند البيت الحرام قائلاً له:
يــا عابِدَ الحرَميْن لـو أبْصَــرْتَنا
لَــعلِمْتَ أنَّكَ في العبَادةِ تَلْعَبُ
من كان يَخْضِبُ خـدَّه بدُمُـــوعِه
فنحوُرنـــا بدمائِنا تتخضَّب
أوْ كــان يُتْعب خيلَه فــي باطل
فخيولُنا يوم الصبيحــة تَتْعبُ
ريح العبير لكـم، ونحن عبيرُنا
رَهَجُ السَّنَابك والغبارُ الأطيبُ
).
ولقد اجتمع نفر من أصحابه يومًا وقالوا: تعالوا نعد خصال ابن المبارك من أبواب الخير، فقالوا: جمع العلم، والفقه، والأدب، والنحو، واللغة، والشعر، والفصاحة والزهد، والورع، والإنصاف، وقيام الليل، والعبادة، والفروسية، والشجاعة، والشدة في بدنه، وترك الكلام في ما لا يعنيه.. حتى أجهدهم العدُّ.
ولقد قدر الناس عبد الله بن المبارك وزادت مهابته لديهم على مهابة
هارون الرشيد.. رُوي أن هارون الرشيد قدم ذات يوم إلى (الرقَّة) فوجد الناس يجرون خلف عبد الله بن المبارك لينظروا إليه، ويسلموا عليه، فنظرت زوجة هارون الرشيد من شباك قصرها، فلما رأت الناس قالت: ما هذا ؟! قالوا: عالم من خراسان قدم (الرقَّة) يقال له (عبد الله بن المبارك) فقالت: هذا والله الملك، لا ملك هارون الذي لا يجمع الناس إلا بالشرطة والأعوان.
كما كان مستجاب الدعوة ،فقد دعا للحسن بن عيسى و كان نصرانياً : اللهم ارزقه الاسلام ، فاستجاب الله دعوته فيه ..
رؤى الناس في حقه :
قال زكريا بن عدي : رأيت بن المبارك في المنام فقلت : ما فعل الله بك ؟
قال : غفر لي برحلتي في الحديث !
ورؤى الثوري في المنام فقيل له : ما فعل الله بك ؟ قال : رحمني ..
فقال له : ما حال عبد الله بن المبارك ؟
فقال : هو ممن يلج على ربه كل يوم مرتين ..
هذا ما رآه الصالحون و ( رؤيا المؤمن جزء من ست و أربعين جزءاً من النبوة ) كما يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم .


من أقواله وحكمه

الدنيا سجن المؤمن ، و أعظم أعماله في السجن الصبر و كظم الغيظ ، وليس للمؤمن في الدنيا دولة ، وإنما دولته في الآخرة !
ليس من الدنيا إلا قوت اليوم فقط
و سئل رحمه الله عن قول لقمان لابنه : ( إن كان الكلام من فضة فإن الصمت ذهب) ، فقال : معناه لو كان الكلام بطاعة الله من فضة ، فإن الصمت عن معصية الله من ذهب !!
وكان يكثر الجلوس في بيته فقيل له : ألا تستوحش ؟ فقال : كيف أستوحش و أنا مع النبي صلى الله عليه و سلم ، و أصحابه ؟
وكان يعتزل مجالس المنكر و اغتياب الناس فقيل له : إذا صليت معنا لم لا تجلس معنا ؟
قال : أذهب مع الصحابة و التابعين ..
قيل له : و من أين الصحابة و التابعون ؟
قال : أذهب أنظر في علمي فأدرك آثارهم و أعمالهم ، فما أصنع معكم و أنتم تغتابون الناس !

وفاته

وفي يوم من أيام شهر رمضان سنة 181هـ توفي عبد الله بن المبارك وهو راجع من الغزو، وكان عمره ثلاثة وستين عامًا، ويقال: إن الرشيد لما بلغه موت عبدالله، قال: مات اليوم سيد العلماء.رضى الله عن سيدنا عبد الله بن المبارك .

خادمتكم

المحبة للمصطفى
......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيد العلماء عبد الله بن المبارك (رضى الله عنه)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيدي عبد الله بن المبارك رضي الله عنه
» العلماء المرشدون إلى طريق الله تعالى
» من دعاء سيدنا على زين العابدين رضى الله عنه عند دخول شهر رمضان المبارك
» تهنئه عيد الضحى المبارك اعاده الله على الامه الاسلاميه بالخير والتوحيد للقلوب
» أحبابنا في هذا الملتقى المبارك أسألكم الدعاء جميعا للأم الفاضلة المحبة للمصطفى صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ ملتقى رسول الله صل الله عليه وسلم ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ اولياء الله الصالحين رضى الله عنهم ۩๑-
انتقل الى: