النور والكتاب المبين

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على النور الحق المبين سيدنا محمد الامين واله الطيبين الطاهرين وصحبه اجمعين الى يوم الدين

قال تعالى (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ) المائذة اية 15
فى هذه الاية الكريمة يقول الحق (نور وكتاب مبين) فلا بد أن النور غير الكتاب
فنحن نعرف أن الكتاب المبين الذى سيخرجنا من الظلمات الى النور هو القرءان الكريم
ولهذا نقول أن النور فى الاية هو حضرة النبى صلى الله عليه وسلم لأنه اذا كان المقصود النور المعنوى فهذا موجود فى الكتاب ونجد أن الكتاب معطوفا على النور فدل على النور هو الأول
فلهذا نقول هل الكتاب هو الذى دلنا على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أم أنه صلى الله عليه وسلم هو الذى دلنا أولا على الكتاب والكتاب هو الذى دلنا على سيدنا محمد النبى والرسول والنور
وهذا يصل بنا الى أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو النور
ولكن العقل العادى لايتسع لهذه المسألة لماذا؟
لأن النور فى عرفنا قبل أن نتعلم العلم التحليلى لم يكن مادة والنبى صلى الله عليه وسلم ظهر لنا مادة والناس لم يروه نورا وانما رأوه انسانا وهذا التفكير كان يمكن أن نقبله فيما مضى أما الان ونحن فى عصر العلم والتكنولوجيا لايصح لنا أن نظل على هذا التصور فالان من الممكن تحويل اية مادة من المواد الى اشعاعات ضوئية(ان المادة يمكن لها ان تتحول الى شعاع ضوئى وأى ضوء بتجميعه تنتج عنه مادة )
عن جابر بن عبدالله قال قلت يارسول الله بأبى أنت وأمى أخبرنى عن أول شىء خلقه الله قبل الاشياء
قال صلى الله عليه وسلم ياجابر ان الله تعالى خلق قبل الاشياء نور نبيك من نوره؟ الحديث الشريف
فأى شىء مادى نستطيع تحويلة الى اشعاعات ضوئية والعكس صحيح
وعلى هذا الترتيب قرب العلم المسألة الى الأفهام فعندما يعرفنا الحق سبحانه وتعالى بأنه خلق الاشياء من نور فهذا صحيح
فالمادة تأتى من النور وبهذه الحقائق اصبحت الصورة واضحة وسهلة فعندما يكون الحق جلا علاه قد خلق الاشياء من نوره فهذا يعنى أن شعاع نوره قد خلقت من الماديان (الله نور السموات والارض )
والعالم حين يتم خلقه من المصدر (الكما ل المطلق) فمن الطبيعى ان يكون البدء بخلق الأعلى ثم تأخذ منه االأدنى وليس من المعقول أن تخلق المادة الطينية أولا ثم يخلق منها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأن أعلى شىء فى المادة هو الانسان وأعلى شىء فى الانسانية هم الرسل وأعلى شىء فى الرسل هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لذلك لايصح أن تخلق المادة أولا ثم يخلق منها حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم (كنت أول الناس فى الخلق وخرهم فى البعث)رواه ابن اسحاق وذكره ابن كثير عن أبى نعيم فى دلائل النبوة
والحديث الاخر (كنت أول الأنبياء خلقا واخرهم بعثا) رواه ابن أبى حاتم فى تفسيره
وبالله التوفيق وعليه قصد السبيل

......

بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صلي وسلم وبارك على حضرت تجلياتك الحاضر الشاهد بشهود كنت انت يالله بتجلياتك سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده الذي يبطش بها ورجله الذي يمشي بها , الذي قد رمزة عنه مثل نوره حيث انك جعلته مرات انوارك ,عبدك سيدي محمد النور وعلى اهل بيته مطاف انوار ذالك النور المبين .

سيدتي المحبه اسئل الله ان يحفظك من شر حاسد اذا حسد وسالب اذا اراد سلب اللهم امين.
فما أجمل كتابتك المميزه ,حيث تختارين اشياء تحاكي الروح والنفس والذات, فتجمعي شتات امرها حتى تصبيها في قالب واحد يتمكن من استدراك ضالته ,فجزاك الله خيرا.

سيدتي الكريمه اسمحيلي ان ؤهمش على ماكتبتيه وذالك من فيض بركات دعاك الطاهر.

فأنه قد استذكرنا في موضوع اخر انا وانتي في قسم الحبيب الأعظم عن الله نور السماوات والأرض ولم نكمله هناك.
بحيث ان هذا البحث تقريبا متسلسل مع الآخر .
وبعد مولاتي الكريمه صاحبة الصدر الواسع الرحب , نستذكر ايضا انا وانتي عن بحث قديم كان عن اهل الكساء ولم يكمل حينها .
اننا تكلمنا عن القران والعتره تقريبا لأني ما اذكر الموضوع كامل.
وسبب سردي لذالك لمعرفة النور والكتاب المبين ماهي حقيقته.
لأنه يجب معرفة ما حقيقة القران .
ناتي من باديء الامر وهو الظهور الكمالي للحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واله .
فأن للحبيب ثلاث مواطن للظهور والله اعلم .
ظهور الظهور الأول من العدم العدم المحض وهذا قبل كل شيء حيث ان هذا الظهور هو ظهور تجليات اسرار انوار الأسماء الألهيه .
حيث ان الأسماء الألاهيه هي معارف وقوادح من العدم الأزلي لقيام الوجود من العدم فهي غير ذات الله سبحانه وتعالى .
والظهور الثاني بدء الخليقه
والظهور الثالث الظهور البدني الى مالا انتهاء دنيا وبرزخ وآخره وهذا الظهور فيه ثلاث عوالم
عالم الدنيا وعالم البرزخ الثاني وعالم الآخره .
فالنور هنا ياتي الى المسببات التي يتم بها قيومية الاشياء الكليه.
فهذا النور يسمى الروح الأول غير الروح الثاني التي تدخل في الجسد.
فهذه الروح هي امر الله سبحانه وتعالى فيها كل شيء فيه قوام اي شيء يخطر ببالك .
فنرجع حينها لزمام مقصدنا وهو الظهور المحمدي الأحمدي .
فاننا كلنا مرتبطين برسول الله صلى الله عليه وسلم واله رضي من رضي وابا من ابا .
فهو المرمز عنه بالعروه الوثقى التي لا نفصام لها , لأنه حق مخلوق من حق لو حصل به خلل لتهدمة بحول الله اركان الوجود .
وحبل اتصالنا بالحبيب الأعظم صلوات الله عليه واله وسلامه بعد ظهوره المقدس الثالث, هي حبلان ظاهريه القران والعتره وينزل تحت منظوم العتره (السنه) وحبل باطني الحديث القدسي , حيث ان القران والعتره والحديث القدسي رموز للتجليات الثلاثه التجلي على الروح والتجلي على الانفس والتجلي على الذات (( وملاحظه انه في الاحاديث عليكم بكتاب الله وعترتي او سنتي لم يذكر فيها امر الحديث القدسي لسبب وهو التجلي على النفس وهو تجلي خاص برزخي بين البين بين الروح والذات .
لذا سكت عنه والله اعلم.

ووالقران يمثل باطن الرسول الاعظم والعتره المطهره ظاهره عليه الصلاة والسلام وعلى اله الكرام.
فارسول صلى الله عليه وسلم واله هو ترجمان انوار الله الباطنه والظاهره

فنرجع للموضوع ((النور والكتاب المبين)) ما المقصود به ؟؟؟؟؟
اغلب العلماء حار في تفسير هذا البيان الكريم الجلي منهم من نفى والله اعلم على ان النور المقصودبه رسول الله ومنهم قال ان النور الحبيب الاعظم والكتاب هو القران الكريم.
والحقيقه هي ان القران كله يتكلم عن الحقائق المحمديه الاحمديه المحموديه ((الحمديه العظمى)) مقام الثناء على الواجب الوجوب سبحانه.
فهذه الأيه وغيرها تتكلم عن حقيه محمديه جليه كامله وهي عن الظهور المحمدي الاحمدي فالنور هو رمز للظهور الأول والثاني والكتاب المبين وهو الظهور الاخير الذي فيه كما قلنا ثلاث عوالم .
فقد شبهه الله بالكتاب الذي يدون به كل شيء فان عند ظهور ذاته الشريفه كمل الدين الاكبر دين الأسلام الأوحد لكل الوجود فلذا ذكر الظهورين الاولين بظهور نوراني للتقريب كي يفهم الرباني الحكيم من ان الظهورين الأولين ظهور روحاني واما الظهور الأخير الأكمل فهو ظهور بياني ظاهر مبين, لذا رمز اليه بكتاب ((رمز للجسمانيه الظاهره ))
والواو عطف الكتاب المبين على النور بحيث ان نور الحبيب الأعظم الأول وعبرنا عنه بالروح الأولى لم تنفصل عنه في الظهورالأخير الذي يحمل الروح المعتاده الثانيه التي تدخل في الجسد ويتكون منها الأنفس والله اعلم ومحيط.
ودمتم سالمين , واعذروني على ان كان هناك تقديم او تاخير في بعض الكلمات
وانا خادمكم على الدوام
المبارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم املأ قلوبنا لك حمداً
واكتب لنا في قلوب العباد وداً
وأمدنا من فضلك في الرزق مداً
ولا تسلط علينا من أهل السوء أحداً
واجعلنا ممن يحشرون إلى الرحمن وفداً

إلهي هب لي كمال الإنقطاع إليك
وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك حتّى تخرق أبصار القلوب حجب النور
فتصل إلى معدن العظمة، وتصير أرواحنا معلقة بعزّ قدسك

سيدى الفاضل وشيخنا الكريم
هذا سيدى ليس تهميش بل فضل من الله واضافة كريمة تزيد من موضوعى قيمة
فلا تحرمنى سيدى المبارك كرم ردك وشرف مرورك

خادمتكم
المحبة للمصطفى
..