بسم الله الرحمن الرحيم
سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم
الموضوع فى التصوف اليوم كثرة الكلام و كثرة الاقوال . نتناقل كلمات ائمة التصوف و العمل بها قليل اليست تلك هى المجاهدة ان نصارع انفسنا لنجبرها على الحق و الخير و الاخلاق . ان بعض المنسوبين الى منهج التصوف اليوم يمكن ان تراهم عند الحلال و الحرام فلا تجد منهم الا ما لا يرضى الله و رسوله . ان من ينصح لا يعمل بما ينصح به الناس ( يا يها الناصحا لغيره **** هلا كانت لنفسك تلك النصيحة ) ومعنى الفشل فى مجاهدة النفس لا يجعلنا نترك ذلك بالكلية فلابد ان نحاول و نحاول اصلاح النفس و تزكية القلب على اخلاق النبى و سنته و منهج احبابنا ال البيت و الصحابة مع الافتقار الدائم و اللجوء و الو المسكنة و التذلل الى الله طلبا لعونه فلا نجاح فى ذلك الهدف النبيل الا بعون و توفيق من الله . و لكن ما دام التصوف مجرد كلمات حلوة نتناقلها فقط دون ان نعمل بها فلا قيمة لهذه الكلمات . ان الكلمات جسد بلا روح و حياتها و نفخ الروح فيها هو العمل بها .و لنفس السبب اصبحت سنة رسول الله مضيعة و مهجورة . .........نتناقل الكلام دون ان نجتهد فى العمل و دون ان نحاول ان نعمل بما نقول ويجب ان نحاول و نحاول و نحاول فهو الجها الاكبر و الأجر من عند الله على قدر المشقة . ويجب ان نحاول و الا كان حظنا من الكلام فقط مجرد شقشقة اللسان . ( يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون **** كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ) ........و يقولون فى الصمت تسعة اعشار الحكمة . وعشر الكلام هذا أربع كلمات اما امر بمعروف او نهى عن المنكر او حديث تنظم به معايشك و شئون حياتك و الكلمة الرابعة عليك و ليست لك ...............يا اخواننا فى الله افيقوا من الكلام الى العمل فان كثرة العلم بلا عمل حجة على صاحبها و ليست حجة له . وما أبرئ نفسى ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربى ........الا هل بلغت اللهم فاشهد .