البسملة -الجزء الأول

البسملة : الجزء الأول : نبذة لُغوية : النًحْت
...................................................

تقول العربُ : هذا مِصرىٌ أو تونُسىٌ أويمنىٌ أو شامىٌ أو فارسىٌ .... إلخ نسبةً إلى أسماء البلاد المنسوب إليها ... وكذا يقولون : هذا قُرَشىٌ أو مخزومىٌ أو طائىٌ .... إلخ نسبةً إلى أسماء القبائل المنسوب إليها ... ولم تجد العربُ أدنى صعوبة فى ذلك كلٍه طالما أن الإسم المنسوب إليه يتكون من كلمة واحدة ... فلما أرادوا أن ينسبوا إلى ( حَضْرَمَوْت ) وأمثالها من الأسماء المكوًنة من كلمتين فأكثر هنا ظهرت المشكلة ونشَأت الصعوبة ! ... ولما كان العرب قومٌ لا تُعييهم الحيلة فقد استحدثوا فناً جديداً من فنون اللغة العربية اسمه (( النًحت )) أى نحت كلمة جديدة من كلمتين أوأكثر بحيث تحتوى الكلمة الجديدة المنحوتة على أبرز حروف الكلمتين أو الكلمات المنحوت منها ثم ينسبون إلى الكلمة الجديدة المنحوتة وهذا من عبقرية ومرونة ورحابة اللغة العربية التى لم يعُدْ لنا بها صلة إلاً فى حروفها الثمانية والعشرين بكل الأسى والأسَفِ والحسرة عليها وعلينا !! ... فقالوا : حضرَمىٌ و عَبْشَمىٌ وعَبدَرىٌ وعَبْقَسِىٌ و..إلخ نسبةً إلى بلدة حضرموت وقبائل عبد شمس وعبد الدار وعبد قيس وغيرها .... وسار العرب المسلمون على هذا الدرب بعد ذلك فنحتوا أفعالاً رباعية ( أى من أربعة أحرف ) جديدة كلها على وزن ( فَعْلَلَ ) ....... ثم اشتقوا منها مصادرها بإضافة تاء التأنيث المربوطة إليها فصارت على وزْن ( فَعْلَلَة ) فقالوا :
بسملة : وهو قولك : بسم الله
حَمْدَلة : وهو قولك : الحمد لله
سَبْحَلَة : وهو قولك : سبحان الله
هَيْلَلَة : وهو قولك : لا إله إلا الله
حَسْبَلَة : وهو قولك : حسبىَ الله
حوْقَلة : وهو قولك : لا حول ولا قوةَ إلا بالله
حَيْعَلَة : وهو قولك : حىٍ على ( الصلاة والفلاح)
جَيْعَلة : وهو قولك : جُعٍلْتُ فِداكَ
دَمْعَزَة : وهو قولك : أدام اللهُ عِزًك !
طَبْقَلَة : وهو قولك : أطال الله بقاءَك ... والبعض يسميها ( طَلْبَقة )
...................................................................................................................
والأصل فى البسملة هو قولنا : ( بسم الله ) ولكن لما شاع على الألسن قول الله ( بسم الله الرحمن الرحيم ) صارت البسملة تعنى العبارة كلها رغم أنها لا تحوى حَرْفَى الراء والحاء الموجودَيْن فى كلمتَىْ الرحمن والرحيم
......................................................................................................................
من العجائب والغرائب أن اللٌغَويين فَشِلوا فى نحت كلمة واحدة من قولنا صلى الله عليه وسلم ) !! وهذه آيةٌ من آيات رحمة الله بنا حتى تظل أَلْسِنتُنا وشِفاهُنا تنطق بها كاملة كلما ذُكِرَ النبىٌ صلى الله عليه وسلم سواء بإسمه الشريف أو بالضمير العائد عليه ، كى لا تلْصَقَ بنا تُهمَةُ البُخْل !! ................ كما ورد فى الحديث الشريف : (( البخيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عندَه فلم يُصلٍ علىً )) أو كما قال صلى الله عليه وآله وسلًم

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك يا اخى و جزيت خيرا .
و شكرا على هذه المعلومات القيمة . و بالنسبة للبخل فاكثرهم عاد بخيلا فبدل ان يقول الصلاة على النبى كاملة يقول فى الكتابة (ص) او (صلعم ) و ما يعنى هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟حتى اهل الله منهم من يفعل ذلك سواء جهلا او قصدا
ومنتظرين المزيد من مساهماتك القيمة
اخوك الفقير العبيد / عمير اللقانى

» البسملة : الجزء الثانى
» البسملة : الجزء الثالث
» دعاء البسملة فى الخلوة
» الخليفة الأول سيدنا أبوبكرالصديق رضي الله عنه ونُصرته للاسلام
» حديث الولاية والأولياء ( الجزء الثانى)