قلت : كيف يكون الكسل خيرا .

قال : جاء من السالكين مريد يشكو نفسه إلى شيخه أن فيها خصال سيئة كثيرة , قال : ما الأفضل لك عندما يموت والدك , أن يترك لك قطعة صغيرة من الأرض لتعمرها , أم يترك لك أرضا كبيرة . قال المريد : بالطبع أرضا كبيرة , فرد الشيخ : اعلم أن الحق أعطاك قطعة كبيرة من الأرض لتجتهد وتعمرها , فتكون النتيجة أعظم وأحلى .
سألني شيخي : من يبذل جهدا أكبر للقيام في الليل الكسول أم النشيط , قلت : الكسول.
قال : إذن لديك صفة لتجاهدها , وكلمات زادت صفاتك السيئة زاد جهدك في تجاوزها , ولو كنت نشيطا لما وجدت شيئا تجاهده .