الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوحامد
مشرف
مشرف
ابوحامد


عدد المساهمات : 239
نقاط : 9269
التفاعل مع الاعضاء : 4
تاريخ التسجيل : 24/08/2012
العمر : 45
الموقع : برهانى مصرى

التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم Empty
مُساهمةموضوع: التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم   التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم Emptyالثلاثاء سبتمبر 04, 2012 6:00 am

التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم 334258112h122

التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم


الحمدُ للهِ الذي بنعمتِهِ تتمُّ الصالحات، وصلى اللهُ على سيدِنا محمدٍ عبدِ الذاتِ ورسول الأسماء والصفات، ورضيَ اللهُ تعالى عنْ مشايخِنا وشفعائِنا في الحياةِ وبعدَ المماتِ لقد نَبَّهَ سيدي فخرُ الدينِ أنَّ التصوفَ بلفظِهِ لمْ يكنْ في زمنِ النبيِّ أمّا ماهيتُهُ ومضمونُهُ ومَدارُهُ واستمدادُهُ وهيئتُهُ فليسَ إلاَّ الدينُ الكاملُ الذي جاءَ بهِ الرسولُ الأعظمُ وإلاَّ لَما سارَ على نهجِهِ أئمةٌ عِظامٌ يُشارُ إليهمْ بالبَنانِ ولا يخلو منهمْ جَنانٌ حتى أنَّكَ أيُّها المقبِلُ على اللهِ إذا استقصَيْتَ أسماءَ علماءِ الشريعةِ الغرّاءِ الذينَ اعتمدَتْهمُ الأُمَّةُ واتَّفَقَتْ على عدالتِهمْ وقبولِهمْ فلا تكادُ ترى واحداً منهمْ إلاَّ وقدْ تصوَّفَ وسارَ على طريقِ الصوفية، وسيأتي إنْ شاءَ اللهُ بيانُ ذلكَ.. ولقدْ قرَّرَ شيخُنا عندَما سُئِلَ عنِ الصوفيةِ فقال: هُمْ أَهْلُ اللَّهِ. فسَمِّهِمْ ما شئتَ بعدَ ذلكَ فالمهمُّ أنَّ هذا حالُهمْ ومآلُهمْ. فإنْ قالَ قائل: ومِنْ أينَ جاءَ لفظُ التصوفِ؟ وما اشتقاقُهُ؟
فالجواب: إنَّكَ أولاً افترضْتَ جدلاً ومِنْ غيرِ قصدٍ منكَ أنَّ العلومَ التي انتهيْتَ إليها وبمُسمّياتِها معلومةٌ كذلكَ في زمانِ النبيِّ وصحابتِه، والأمرُ ليسَ كذلك؛ ففي زمنِ النبيِّ كانَ العلمُ إجمالاً وهوَ مِنْ معاني لفظِ (القرآن) أمّا تفصيلاتُ العلومِ وأسماؤُها فقدِ استحدَثَها الناسُ كلٌّ في زمانِهِ وفي مكانِهِ.. ولا عجبَ في ذلك؛ ففي زمنِ الصحابةِ لمْ يعرفِ الناسُ علومَ النحوِ والبلاغةِ والبيانِ والبديعِ والصرفِ والنقدِ والفلكِ والكيمياءِ والكومبيوتر بلْ وعلومَ الفقهِ وأصولَه، وإنَّما دَعَتْ أحوالُ الناسِ إلى ظهورِ هذهِ الأسماءِ على أيدي علماءَ حفظَ اللهُ بهمْ كتابَهُ الجامعَ لِكلِّ علومِ الدنيا والآخرة، وما لفظُ التصوفِ إلاّ اسمٌ لِعلمٍ نشأَ عندَما دعَتِ الحاجةُ إلى تخصيصِهِ باسمِهِ ورسمِهِ..
وفي ذلكَ يقولُ سيدي أحمدُ زروقٌ : قدْ حُدَّ التصوفُ ورُسِمَ وفُسِّرَ بوجوهٍ تبلغُ الألفَيْنِ ترجعُ كلُّها لِصدقِ التوجهِ إلى اللهِ تعالى.

تنازَعَ الـناسُ في الصـوفيِّ واختلَفــوا
وظَنَّهُ الـبـعـضُ مشـقّاً مِنَ الصـوفِ
ولسْـتُ أمنـحُ هـذا الاســمَ غيرَ فتىً
صـافى فصُـوفِيَ حـتى سُمِّيَ الصـوفي


فهوَ إذاً مشتقٌّ مِنَ الصفاء، ولا عجبَ في ذلكَ فقدْ وردَ عنْ رسولِ اللهِ : التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم )آلُ مُحَمَّدٍ آلُ الصَّفَا وَالْوَفَاالتصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم ( ومَنْ يكونُ الصوفيةُ إلاَّ آلُ محمدٍ ؟. فإنْ قالَ قائل: هلْ مِنْ حديثِ رسولِ اللهِ ما يدلُّ على ظهورِ مثلِ ذلكَ بعدَهُ مِنْ بابِ الإنباءِ بالغيبِ ؟ فالجواب: إنْ شاءَ الله؛ إنَّ الآياتِ القرآنيةَ والأحاديثَ النبويةَ هيَ بكلِّيتِها ما يراهُ ويذهبُ إليهِ أهلُ اللهِ أوِ الصوفية، فالدينُ دينٌ تحتَ أيِّ اسمٍ أوْ صفةٍ حيثُ لا يتعارضُ الاسمُ معَ نصٍّ أوْ عُرْفٍ أوْ خُلُق، ولكّنا إذا شئْتَ تحديدَ نصوصٍ دالةٍ على مضمون علمِ التصوفِ فنُذَكِّرُ ـ وباللهِ التوفيقُ ـ بما رواهُ مسلمٌ عنْ سيدِنا عمرَ لَمّا دخلَ عليهمْ سيدُنا جبريلُ في صورةِ صحابيٍّ بحضرةِ رسولِ اللهِ فسألَهُ عنِ الإسلامِ وعنِ الإيمانِ ثمَّ قالَ له: التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم )أَخْبِرْنِي عَنِ الإِحْسَان. قال ..(أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاه، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاك)التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم ( ثمَّ قالَ النبيُّ لِسيدِنا عمر التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم )أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلالتصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم ( فقال: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَم. قال التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم )فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْالتصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم (، وهكذا الصوفيةُ لا يقفونَ عندَ حدِّ الثلثِ الأول ـ وهوَ الإسلامُ ـ أوِ الثلثِ الثاني ـ وهوَ الإيمانُ ـ بلْ غايتُهمْ مقامُ الإحسانِ والثابتُ أنَّهُ لا يصحُّ بلا إسلامٍ وإيمانٍ
وهاكَ ما رواهُ الديلميُّ في مسندِ الفردوسِ عنْ أبي هريرة مِنْ قولِهِ (إِنَّ مِنَ الْعِلْمِ كَهَيْئَةِ الْمَكْنُونِ لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ أَهْلُ الْعِلْمِ بِاللَّهِ فَإِذَا نَطَقُوا بِهِ لَمْ يُنْكِرْهُ إِلاَّ أَهْلُ الْغِرَّةِ بِاللَّه) وهذا ما اشتهرَ في الواقعِ مِنْ أحوالِ الصوفيةِ وعلومِهمْ وهاكَ قولُهُ لِسيدِنا عمرَ التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم ) كَـانَ فِيمَنْ كَـانَ قَبْلَكُـمْ مُحَدَّثُونَ فَإِنْ يَكُـنْ فِي أُمَّتِي فَعُمَرُ مِنْهُمالتصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم ( والتحديثُ هوَ ما عَرَّفَهُ الصوفيةُ بالإلهامِ أوِ التنويرِ أوِ الكشفِ وهاكَ قولُهُ لِسيدِنا حارثةَ بنِ مالكٍ الأنصاريّ التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم )كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا حَارِثَةالتصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم ( قال: أَصْبَحْتُ مُؤْمِناً حَقّا. فقالَ التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم ) لِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَة، فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِك التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم ( فقال: عَزَفْتُ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا فَاسْتَوَى عِنْدِي ذَهَبُهَا وَمَدَرُهَا، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ يَتَنَعَّمُونَ وَإِلَى أَهْلِ النَّارِ فِي النَّارِ يُعَذَّبُون، وَكَأَنِّي أَرَى عَرْشَ رَبِّي بَارِزا، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَسْهَرْتُ لَيْلِي وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي. فقالَ لهُ الرسولُ التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم )يَا حَارِثَةُ..عَرَفْتَ فَالْزَمالتصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم ( ثمَّ قال التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم )عَبْـدٌ نَوَّرَ اللَّـهُ قَلْبَـهُ بِنُورِ الإِيمَانالتصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم ( رواهُ البيهقيُّ والبزارُ وابنُ المباركِ وذكرَهُ سيدي ابنُ عجيبةَ في (إيقاظِ الهمم) بشرحٍ عجيبٍ, وهذهِ هي أحوالُ الصوفية، وبالجملةِ فإنَّ جميعَ أقوالِهمْ وأفعالِهمْ وأحوالِهمْ إنَّما هيَ مِنْ كتابِ اللهِ وسُنَّةِ رسولِ اللهِ ، وما الخلافُ أوِ الشبهةُ مِنْ غيرِهمْ إلاَّ لِجهلٍ عارضٍ أوْ أصيلٍ كما سيأتي بيانُهُ مِنْ كلامِ الشيخِ تاجِ الدينِ السبكيِّ في كتابِه معيدِ النعمِ ومبيدِ النقم. مسألة: هلْ هناكَ مِنَ العلماءِ الأفذاذِ المشاهيرِ مَنْ سلكَ طريقَ الصوفيةِ الأخيارِ؟ والجواب: إنَّ مشكلةَ عصرِنا تكمنُ في المستوى الذي وصلَ إليهِ الناسُ بلْ وطلاّبُ العلمِ في هذهِ المسألة، فمجملُ الناسِ يَرَوْنَ أنَّ أكابرَ العلماءِ مِنَ السلفِ الصالحِ لا يمكنُ أنْ يكونوا مِنَ الصوفيةِ وهذا دليلٌ على الجهلِ بتراجمِهمْ أصلاً فضلاً عنِ الجهلِ بمذهبِ الصوفية، ويكفي لِلإجابةِ على هذا السؤالِ وببساطةٍ شديدةٍ أنْ تذكرَ مجموعةً مِنَ السلفِ الصالحِ الذينَ اعتمدَتْهمْ جموعُ المسلمينَ فكانوا أئمتَهمْ ثمَّ تبحثَ في سِيَرِهِمْ فهمْ ولا شكَّ مِمَّنْ سلكَ طريقَ الصوفيةِ أجمعينَ أوْ مِمَّنْ أَقَرُّوا لِلصوفيةِ بالفضلِ والمعرفةِ والولايةِ.. وإلاَّ فما ظنُّكَ بأئمةِ المذاهبِ الأربعةِ أبي حنيفةَ ومالكٍ والشافعيِّ وأحمدَ! وما ظنُّكَ بسلطانِ العلماءِ سيدي عزِّ الدينِ بنِ عبدِ السلامِ وبمحتسِبِ العلماءِ والأولياءِ سيدي أحمدَ زروقٍ وسيدي كمالِ الدينِ الْقِسْطَلاّنِيِّ المالكيِّ وسيدي أبي عبدِ اللهِ الشاطبيِّ صاحبِ الشاطبيةِ في القراءاتِ وسيدي قطبِ الدينِ القسطلانيِّ وسيدي عبدِ اللهِ بنِ أبي جمرةَ صاحبِ بهجةِ النفوسِ في شرحِ مختصرِ البخاريِّ وسيدي ابنِ دقيقِ العيدِ الذي كانَ أُمَّةً في مصطلحِ الحديثِ وغيرِهِ والإمامِ النوويِّ صاحبِ شرحِ صحيحِ مسلمٍ والأذكارِ ورياضِ الصالحينَ وغيرِها والإمامِ الحسنِ البصريِّ أحدِ أعلامِ التابعينَ والإمامِ الجنيدِ إمامِ الطائفةِ الذي كانَ عَلَماً مِنْ أعلامِ الشريعةِ والحقيقةِ وسيدي أبي البركاتِ الدرديرِ صاحبِ شروحِ فقهِ المالكيةِ وسيدي جلالِ الدينِ السيوطيِّ صاحبِ المؤلفاتِ العجيبةِ والإمامِ الصاويِّ الخلوتيِّ المالكيِّ والإمامِ ابنِ حجرٍ العسقلانيِّ وابنِ حجرٍ الهيثميِّ المكيِّ والإمامِ الشعرانيِّ الذي كانَ عَلَماً مِنْ أعلامِ الأزهرِ الشريفِ وما قولُكَ في المعاصرينَ مِنْ أمثالِ الدكتورِ عبدِ الحليمِ محمود والشيخِ الجليلِ محمدِ متولي الشعراويِّ ومَنْ سبقَهمْ مِنْ أمثالِ الشيخِ مخلوفٍ الكبيرِ صاحبِ الكتابِ البديع شجرةِ النورِ الزكيةِ في طبقاتِ المالكية؟ والحشدُ الهائلُ مِنَ العلماءِ والأولياءِ المشاهيرِ المعتمَدين لا يستطيعُ القولُ أنْ يَفِيَ عددَهمْ ومَددَهم، وسنذكرُ بعضَ أقوالِ بعضِهمْ وذلكَ لِلتدليلِ على ما ذكرْناهُ آنفاً مِنَ اضمحلالِ مستوى الثقافةِ الدينيةِ عندَ مَنْ ينتسبونَ لِلدينِ أنفسِهمْ.. وهاكَ واحدٌ مِنْ أئمةِ علمِ مصطلحِ الحديثِ صاحبُ المقدمةِ العالِمُ الجليلُ الذي تتلمذَ على كتبِهِ كلُّ مَنْ أرادَ هذا العلمَ وهوَ العلمُ الذي يُدقِّقُ في الحديثِ روايةً ورجالاً ومتناً وإسناداً ـ وهوَ كما قالَ عنهُ سيدي عزُّ الدينِ بنُ عبدِ السلامِ إمامُ الشافعيةِ والمحدِّثينَ في عصرِهِ الإمامُ الحافظُ الشيخُ تقيُّ الدينِ بنُ الصلاحِ قالَ عنْ خرقةِ الصوفية: لُبْسُ الخرقةِ مِنَ الْقُرَب، وقدِ استخرجَ لها بعضُ المشايخِ أصلاً مِنْ سُنَّةِ النبيِّ وهوَ حديثُ أمِّ خالدٍ بنتِ خالدِ بنِ سعيدِ بنِ العاصِ أنَّ رسولَ اللهِ أتى بكسوةٍ فيها خميصةٌ فقال التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم )مَـنْ تَرَوْنَ أَحَـقَّ بِهَذِهالتصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم ( فسكتَ القومُ فقال:التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم )ائْتُونِي بِأُمِّ خَالِدالتصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم ( فأُتِيَ بها فأَلْبَسَها إيّاها ثمَّ قال التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم )أَبْلِي وَأَخْلِقِيالتصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم ( مرتَيْنِ.. (أخرجَهُ البخاري).. وقالَ أيضا: ولي في لبسِ الخرقةِ إسنادٌ عالٍ جيد. وهوَ مِنْ مصطلحاتِ الحديثِ الشريفِ ثمَّ ذكرَ الإسنادَ بطولِهِ إلى سيدِي الحسنِ البصريِّ الذي أَخَذَها مِنْ سيدِنا عليٍّ ::كَرَم::ُ وهوَ أَخَذَها مِنَ النبيِّ .
ولقدْ حكمَ الحافظُ ضياءُ الدينِ المقدسيُّ بصحةِ سماعِ سيدِنا الحسنِ البصريِّ مِنْ سيدِنا عليٍّ التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم Karramُ لِتصريحِهِ بنفسِهِ بهِ حيثُ قال: سمعْتُ عليّاً يقول: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم )مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لاَ يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهالتصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم ( والحديثُ رجالُهُ ثقات .
الإمامُ الشافعي قالَ: (صحبْتُ الصوفيةَ فلمْ أَسْتَفِدْ منهمْ سوى حرفَيْنِ وفي رواية: سوى ثلاثَ كلماتٍ قولَهم: الوقتُ سيفٌ إنْ لمْ تَقْطَعْهُ قَطَعَك، وقولَهم: نفسُكَ إنْ لمْ تشغلْها بالحقِّ شَغَلَتْكَ بالباطل، وقولَهم: العدمُ عصمةٌ...) انظرْ رعاكَ اللهُ إلى قولِ الإمامِ الشافعيِّ (صحبْتُ الصوفية) .
الشيخُ تاجُ الدينِ السبكي مِنْ أقوالِهِ: (الصوفيةُ حَيّاهمُ اللهُ وبَيّاهمُ وجَمَعَنا في الجنةِ نحنُ وإيّاهم، وقدْ تشعبَتِ الأقوالُ فيهمْ تَشَعُّباً ناشئاً عنِ الجهلِ بحقيقتِهمْ لِكثرةِ المبتلينَ بها)
الإمامُ أحمدُ بنُ حنبل، حكى ابنُ أيمنَ في رسالتِهِ عنِ الإمامِ أحمدَ: (أنَّهُ كانَ في أولِ أمرِهِ ينهى ولدَهُ عنْ مجالسةِ الصوفيةِ حتى نَزَلَ عليهِ جماعةٌ منهمْ في الليلِ مِنَ الهواءِ فسألوهُ عنْ مسائلَ في الشريعةِ حتى أَعْجَزُوهُ ثمَّ صعدوا في الهواء؛ فمِنْ ذلكَ الوقتِ كانَ يقولُ لِولدِه عليْكَ بمجالَسةِ الصوفيةِ فإنَّهمْ أَدْرَكُوا مِنْ خشيةِ اللهِ وأسرارِ الشريعةِ ما لمْ نُدْرِكْه ُ.
الإمامُ الغزالي: قالَ في سيرتِهِ الذاتيةِ في كتابِ المنقِذِ مِنَ الضلال: ثمَّ إنِّي لَمّا فرغْتُ مِنْ هذهِ العلومِ أَقْبَلْتُ بِهِمَّتِي على طريقِ الصوفية، وعلمْتُ أنَّ طريقتَهمْ إنَّما تَتِمُّ بعلمٍ وعمل؛ وكانَ حاصلُ عملِهمْ قَطْعَ عقباتِ النفوسِ والتنزهَ عنْ أخلاقِها المذمومةِ وصفاتِها الخبيثةِ حتى يتوصلَ بها إلى تخليةِ القلبِ عنْ غيرِ اللهِ وتحليتِهِ بذكرِ اللهِ .
سلطانُ العلماءِ عزُّ الدينِ بنُ عبدِ السلام:كانَ يقول: كلُّ الناسِ قَعَدُوا على رسومِ الشريعةِ (أيْ صورِها) وقَعَدَ الصوفيةُ على قواعدِها التي لا تتزلزل؛ ويؤيِّدُ ذلكَ ما يقعُ على أيديهمْ مِنَ الكراماتِ والخوارق، ولا يقعُ ذلكَ على يدِ عالِمٍ ولوْ بلغَ في العلمِ ما بلغَ إلاَّ إنْ سلكَ طريقَهمْ .
الإمامُ مالك:كانَ يقول: مَنْ تَصَوَّفَ ولمْ يَتَفَقَّهْ فقدْ تَزَنْدَق، ومَنْ تَفَقَّهَ ولمْ يتصوفْ فقدْ تَفَسَّق، ومن جمع بينهما فقد تحقق. وهو قول مروي بالأسانيد الصحيحة المتواترة عن الامام مالك

للامانه منقول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التصـوف بـين الحـداثـة والـقِــدم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ ملتقى العرفان الصافى المصفى ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ الصوفية رحلة وجد وشوق ۩๑-
انتقل الى: