المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 33680 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 74 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ السبت أكتوبر 13, 2012 4:56 am | |
|
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
الحمد لله القائل ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) ( يونس :44) .
والقائل ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) ( الشعراء 227).
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، العزيز الجبار . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى المختار ، صلى الله عليه وآله
أما بعد : فيا أيها المسلمون : اتقوا الله تبارك وتعالى ، واحذروا عواقب الظلم في الدنيا والآخرة ، فإن الظلم وصفٌ ذميمٌ ، ومرتعٌ وخيم ، وبه تحلُ العقوبات ، وتُنزع البركات ، وتخربُ الديار ، وتزولُ الأمصار ، ويحصل الدمار ، عياذا بالله منه .
ولقد أهلك الله تعالى بالظلم قرىً ، وأمما وقروناً من الناس قبلنا ، وما زال يهلك بالظلم في الأرض الأمم ، فهي سنة لله كونية ، وكلما كثر الظلمُ والفسادُ في الأرض ، نزل العقاب الأليم ، والناس في غمرة ساهون ، وفي دنياهم يتمتعون ، قال تعالى: ( فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) (الانعام :44-45).
فالظلم سبب للأخذ من العزيز الجبار ، بعد التذكير والإنذار والإعذار ، قال تعالى : ( وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ* ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ ) (الشعراء : 208-209) . وقال سبحانه : ( وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ) (القصص : 59). وقال تبارك وتعالى: ( وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ ) (الحج : 48) .
فالله تعالى يمهل ولا يهمل ، بل يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته . فاتقوا الظلم أيها المسلمون ، واعتبروا بالأمم الخالية ، وبالأمم الحاضرة ، وما حل بهم من عقوبات ، وما يحل بهم من مصيبات ، بسبب ما تكسبه الأيدي من الذنوب والسيئات ، وما يعفو الله عنه أكثر قال تعالى: ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ* وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) (الشورى : 30-31) .
إن من عواقب الظلم : تسليطَ الظالمين بعضهم على بعض ، كما قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ) (الانعام :129) قال ابن كثير رحمه الله : أي نسلط بعضهم على بعض ، وننتقم من بعضهم ببعض ن جزاءً على ظلمهم وبغيهم . وقد قيل: وما من يد إلا يدُ اللهِ فوقَـها وما من ظالمٍ إلا سُيبلى بظالم أيها المسلمون : إن الله تعالى يُملي للظالمين ويُمهلهم إلى أجل مسمى ، قال تعالى: ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ) (إبراهيم :42) . قال ميمون بن مهران رحمه الله : هذه الآية وعيدٌ للظالم ، وتعزيةٌ للمظلوم ، فالظالم ينتظر العقوبة ، والمظلوم ينتظر الفرج .
ولا يقول قائل : إن كثيراً من الظلمة يستمرون على ظلمهم وعدوانهم زمنا طويلا ، ولم يلاقوا جزاء أعمالهم ، ويدعوهم ذلك إلى التمادي في غيهم ، والاسترسال في بغيهم .
نقول : قد قال عن هذا النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا : " إن الله ليُملي للظالم حتى إذا أخذهُ لم يفلته " ثم قرأ قوله تعالى : ( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) (هود :102) رواه البخاري . فهذه هي سنةُ الله تعالى في خلقه ، فلا يغترن أحد بالإمهال ، فإنه ليس بإهمال . ولقد توعد الله تعالى الظالمين بالهلاك ، قال تعالى: ( وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ ) (يونس: 13). وقال تعالى: ( وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً ) (الكهف :51) .
........
[b] | |
|
نوران مشرف عام
عدد المساهمات : 995 نقاط : 11226 التفاعل مع الاعضاء : 19 تاريخ التسجيل : 21/08/2012
| موضوع: رد: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ السبت أكتوبر 13, 2012 11:07 am | |
| اشهد ان لا اله الا اله واشهد ان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فاغفرلي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين امي المحبة للمصطفى جزاكي الله الفردوس الاعلى | |
|
???? زائر
| موضوع: رد: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ الأحد ديسمبر 09, 2012 10:04 am | |
| لا يصل العبد إِلى الله إِلا بالله، وبموافقة حبيبه صلى الله عليه وسلم في شرائعه
لا يصل العبد إِلى الله إِلا بالله، وبموافقة حبيبه صلى الله عليه وسلم في شرائعه |
|