اللهم صل وسلم على سيدنا محمد مجمع الكمالات، ومعدن الفيوضات، واسطة عقد المحبوبين، ومحط الأنظار الإلهية في كل حين، صلاة توجب لنا قربه العظيم، وعطفه العميم، وبره الجسيم، ورضاك السرمدي يا رحيم، وعلى آله أبواب خزائن إمداده الباهر، وأصحابه أرباب السعادة الزاهر، وسلم تسليما كما أنت أهله.
اللهم إنا نسألك به وبهم دوام توفيقك، وسلوك طريقك، والقيام بمندوبات أمرك، والأمن والأمان من موجبات سخطك وقهرك.
وصل اللهم يا ذا الجود، على أشرف موجود، صلاة ترضيك وترضيه، وتبلغنا ما نطلبه من سعادتك الأزلية ونجتبيه
إخواني أخواتي الكرام أستسمحكم في هذه المحاولة الاسترجالية لمسح اللبس عن مفهوم قد يقع فيه الكثير وياخذ غلطا ومغالطا وينسب لأسيادنا الاكارم رضوان الله عنهم اجمعين نسمع كلمة ختم الاولياء خاصة عند ساداتنا التيجانية تقدست أسرارهم فيذهب البعض لفهم أن الولاية ختمت على يد سيدنا ومولانا سيدي أحمد التيجاني الحسني رضي الله عنه وأرضاه ....هنا يكمن اللبس إخواني فختم الولاية مقام تحت مقام لواء الحمد الذي أختص به سيدنا ومولانا رسول الله عليه الصلاة والسلام والذي لا ينزاعه عليه أحد
وليس المراد بالختم من لا خاتم بعده، بل الختم يكون في كل قرن وهو الذي وصل إلى مرتبة في الولاية يكون له فيها الظهور على حسب ما لديه من السر الرباني. فالمهدوي مثلا هو الذي حل في مرتبة المهداوية، والذي يكون ظهوره كاملا في هذه المرتبة هو السيد المهدي المنتظر. وكلما تفاوت الولي الختم في كمال العرفان إلا وتفاوتت ختميته في مراتب الإحسان. و كما أن الختمية مرتبة يصل إليها الولي، فإن كان قطبا فهو قطب ختم مثلا. أما خاتم النبيئين والمرسلين الذي هو سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فمعناه أنه عليه السلام جامع لأسرار النبوة كلها بكل مشاربها. فالأنبياء عليهم السلام لا يعرفون أنهم أنبياء إلا بعد بعثهم، أما سيدنا محمد عليه السلام فعرف أنه النبي و آدم بين الماء والطين، أي قبل خلق الخلق. و منه تفرعت النبوة ومشارب الأنبياء. أما الأولياء فعلى قسمين، محمديين جامعين لكل الأولياء وهم الأولياء الأختام ومحمديين غير جامعين أي وارثين من سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم من مشرب عليه نبي من الأنبياء كنوح و موسى و عيسى مثلا، فيقال فيهم نوحي محمدي و
موسوي محمدي و عيسوي محمدي، وتحدث المشايخ الكبار عن مقام الختمية وقيل أنه من مقام سيدنا الخضر عليه السلام بارك الله لي ولكم وربنا يكرمنا بالقرب والرفقة الطيبة وصلى الله على سيدنا محمد وأله وصحبه وسلم