الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مما راق لي احبوا انفسكم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نوران
مشرف عام
مشرف عام
نوران


عدد المساهمات : 995
نقاط : 11270
التفاعل مع الاعضاء : 19
تاريخ التسجيل : 21/08/2012

مما راق لي  احبوا انفسكم Empty
مُساهمةموضوع: مما راق لي احبوا انفسكم   مما راق لي  احبوا انفسكم Emptyالخميس فبراير 14, 2013 1:26 pm




إن من يقتل أخاه لا يكره أخاه ، وإنما يكره نفسه .. فاليد لا ترتفع لتقتل إلا إذا كانت النفس من الداخل يعتصرها التوتر .
القاتل لا يعلن الحرب على الآخرين إلا إذا كانت الحرب قد أعلنت داخل نفسه واشتد لهيبها ، وثار غبارها فأعمى العيون والأبصار .
المجرم هو دائماً إنسان ينزف من الداخل .
أما من يعيش في سلام مع نفسه فهو يعيش دائماً في سلام مع الآخرين ، إنه لا يستطيع أن يكره ، ولا يخطر بذهنه أن يرفع سلاحاً في وجه أحد ، إنه قد يطلق ضحكة أو يترنم بأغنية ، ولكنه أبداً لا يفكر في أن يطلق رصاصة .
وإنما تولد الكراهية للآخرين حينما تولد الكراهية للنفس .
خصومتنا لأنفسنا هي القنبلة التي تنفجر حولنا في كل مكان .
منذ اللحظة التي نختصم فيها مع نفوسنا لا نعود نرى حولنا إلا القبح والدمامة ومبررات القتل والثأر ، ونحن في الحقيقة نحاول أن نثأر لأنفسنا من أنفسنا .
وإما تبدأ الهدنة بين كل منا والحياة حينما يرتضي نفسه ويقبلها ، ويقبل قدره ومصيره ، ويبني بذلك الجسور السليمة التي يعبر عليها إلى جمال الحياة حوله ويراه ، وطيبة الناس حوله ويحس بها .
إنه يشعر أن الزهر يبتسم ، لأنه يرى ابتسامته الداخلية منعكسة عليه .
ويقول إن الدنيا حلوة ، والحقيقة إن نفسه هي الحلوة ، لأنه لا يرى الدنيا ، وإنما يرى صورة نفسه كما تعكسها له الدنيا .
أما الإنسان الحقود فهو إنسان معتقل من الداخل ، سجين قفصه الصدري ، لا يستطيع أن يمد يديه إلى أحد ، لأن يديه مغلولتان ، وشرايينه مسدودة وقلبه يطفح بالغل .
كيف يمارس الحب بحرية واختيار ، وهو ذاته معتقل؟!!
كيف يدرك جمال الكون وانسجامه وهو ذاته منقسم يفتقر إلى الوحدة الداخلية والانسجام؟!!
وإنما تبدأ المحبة بتلك الحالة من السكينة الداخلية التي يبلغها الإنسان وكأنه فتح عينيه على ثراء داخلي لا حد له ، تلك الحالة التي يتلقى فيها ذلك الضمان الغامض ، ذلك الصك بأنه مؤمن عليه ضد المرض ، والشيخوخة ، والإفلاس ، والحرائق ، والفقر ، والحوادث ، تلك الحالة التي يزول فيها الخوف تماماً ، وكأنما برقت البروق لحظة فإذا به يرى سفينته التي تتقاذفها البحار الهوجاء ، موثوقة إلى الأعماق برباط خفي لا انفصام له ، وكأنما كانت طول الوقت تلقى بمراسيها في بر الأمان ، وإن دل ظاهرها المرتجف المتقلب على غير ذلك .
ذلك اليقين العميق الذي يأتي من مكان ما في النفس ليغمر روح الإنسان بذلك الإيمان الثابت بأنه هنا ، وأنه كان هنا ، وأنه سيكون هنا ، طول الزمان ، وأنه لم يولد ولن يموت ، وأنه شاخص حاضر أبداً كلحظة الحضور الأبدي ذاتها .
تلك اللحظة التي ينتفى فيها الخوف ويزول الاغتراب ، والتي يعود فيها ذلك المنفي أبداً إلى وطنه ودياره ، ويتعرف ذلك المغترب على ذاته باعتبارها نفخة من روح الله ويبتهج بها إذ يراها خالدة حقيقية لا يمسها الضر ولا ينالها الأذى لأنها منتسبة بعبوديتها ووجودها لله ذاته .
تلك اللحظة التي يفرق فيها بين أعراض الجسد الزائلة وبين ذلك الرسوخ والأمان والسكينة الدائمة التي تسبح فيها النفس ، والتي تكمن فيها في لواذ دائم بتلك الأعماق الإلهية الهادئة مشرقة على الوجه بالابتسام في أحلك الأوقات .
تلك الهدنة التي تنعقد بين الإنسان ونفسه وبين الإنسان وربه هي النبع الذي تتدفق منه المحبة لتحتضن الآخرين وتعانق الحياة .
لقد كانوا في الماضي يبشرونكم بأن تحبوا الغير ، ولكن أقول لكم أحبوا أنفسكم ، أحبوا ذواتكم بحق ، فبدون هذه المحبة لا يكون حب الآخرين ممكناً .
كيف تستطيع أن تصادق الآخرين وأنت عاجز عن مصادقة نفسك؟!
نحن نظن أننا نحب أنفسنا ، ودليلنا على ذلك أننا نسقي أنفسنا الخمر كل يوم ونوفر لها المتعة ، وحقيقة ما نفعل يدل على الكراهية لا على الحب ، فنحن نقتل أنفسنا بالخمر ، والتدخين ، والمخدرات ، والإفراط ، ولا نطيق دقائق قليلة من الوحدة مع نفوسنا فنستعين عليها بالمغيبات ، هاربين من هذا اللقاء .
نحن أعداء أنفسنا ، وهذه هي الحقيقة المؤلمة ، وما أصعب أن نكون أصدقاء لأنفسنا .
الأنبياء وحدهم هم الذين استطاعوا أن يكونوا على وفاق ومحبة مع أنفسهم ، فاستطاعوا أن يكونوا على وفاق ومحبة مع خالقهم ، فاستطاعوا أن يعطونا ويعطوا الدنيا الكثير .
واللقاء مع النفس شاق ، وتمام الوفاق مع النفس أشق وأصعب .
وذلك الانسجام الداخلي ذروة قل من يبلغها.
ولكن الأمر يستحق المحاولة .


من كتاب "الشيطان يحكم"
لــ د.مصطفى محمود"



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهدهد السليماني
الاداره
الاداره
الهدهد السليماني


عدد المساهمات : 1979
نقاط : 16663
التفاعل مع الاعضاء : 35
تاريخ التسجيل : 05/11/2010

مما راق لي  احبوا انفسكم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مما راق لي احبوا انفسكم   مما راق لي  احبوا انفسكم Emptyالإثنين مارس 04, 2013 9:40 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوران
مشرف عام
مشرف عام
نوران


عدد المساهمات : 995
نقاط : 11270
التفاعل مع الاعضاء : 19
تاريخ التسجيل : 21/08/2012

مما راق لي  احبوا انفسكم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مما راق لي احبوا انفسكم   مما راق لي  احبوا انفسكم Emptyالثلاثاء مارس 05, 2013 9:18 am

الهدهد السليماني كتب:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



بوركت اخي الهدهد السليماني
على المرور الطيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مما راق لي احبوا انفسكم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ الملتقى الاسلامى العام ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ الملتقى العام ۩๑-
انتقل الى: