لقد عقد الشيخ الإمام محيى الدين النووى رحمه لله و رضي لله عنه في كتابه الجليل "الأذكار" بابا خاصا بالذكر بعد الصلاة المكتوبة فقال " اجمع العلماء على استحباب الذكر بعد الصلاة و جاءت فيه أحاديث كثيرة صحيحة في أنواع منه متعددة فلنذكر طرفا من أهمها". ثم ساق تسعة عشرة حديثا هذه بعضها...
1-روينا في كتاب الترمذي عن أبي امامة رضي لله عنه قال..قيل لرسول لله ...صل لله عليه و سلم..أي الدعاء اسمع؟ قال" جوف الليل الأخر و دبر الصلوات المكتوبات" قال الترمذي حديث حسن.
2-و روينا في الصحيحين البخاري و مسلم عن ابن عباس رضي لله عنهما قال "كنت اعرف انقضاء صلاة رسول لله صل لله عليه و سلم بالتكبير".
3-و روينا في صحيح مسلم عن ثوبان رضي لله عليه قال " كان رسول لله صل لله عليه و سلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا و قال اللهم أنت السلام و منك السلام تباركت يا ذا الجلال و الإكرام".
4-و روينا في صحيحين البخاري و مسلم عن المغيرة بن شعبة رضي لله عنه أن رسول لله صل لله عليه و سلم كان إذا فرغ من الصلاة و سلم قال "لا اله إلا لله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت و لا ينفع ذا الجد منك الجد'.
5-و روينا عن انس رضي لله عنه في كتاب الترمذي و غيره قال "قال رسول لله صل لله عليه و سلم " من صلى صلاة الفجر في جماعة ثم قعد يذكر لله تعالى حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت كأجر حجة و عمرة تامة تامة تامة" قال الترمذي حديث حسن.
6-و روينا في كتاب الترمذي و غيره عن أبى الذر الغفاري أن رسول لله صل لله عليه و سلم قال " من قال في دبر كل صلاة الصبح و هو ثان رجليه قبل أن يتكلم" لا اله إلا لله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كل شيء قدير عشر مرات له عشر حسنات و محي عنه عشر سيئات و رفع له عشر درجات و كان يومه ذلك في حرز من كل مكروه و حرس من الشيطان".
7-و روينا بإسناد صحيح في سنن أبي داود و النسائي عن معاذ رصي لله عنه أن رسول لله صل لله عليه و سلم اخذ بيده و قال" يا معاذ و الله إني احبك ثم قال وصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول اللهم اعني على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك".
هذه سبعة أحاديث الواحد منها كافي في الأدلة على استحباب الذكر بعد الصلوات المكتوبة بل على تؤكد ذلك و كونه سنة السلف رضوان لله عليهم اقتداء بسيد الوجود صل لله عليه و سلم.
منقول