المرأة المسلمة بين عزة الإسلام و ذل التبعية / بقلم المفكرة الإسلامية زينب أبوعقيل
فحوى الموضوع:
ماذا لو فطنتِ المرأةُ المسلمة لما يُحاك حولها من مسخ لهويتها،باسم الديموقراطية ، بقصد ضرب الدين من خلالها ؟
~~~~~
إن الأمر إخوتي في الله ،لأكثرُ من خطير وأكبر من أن يُسكَتَ عنه، و قد أصبح لا يتحمل المزيد من الشعارات الواهية والغير العملية
لسنا في حاجة إلى نصائح أعدائنا ،لأن العدو يظل عدوا مهما تظاهر بالتعاطف معنا
كلنا يعلم علم اليقين و بالمعاينة أن الأسرة الغربية (أوروبيةً كانت أمْ أمريكية أم أسترالية) قد تداعَى بناؤها منذ مدة وانهارت أسسها ، بل نخر سوس التحلل عظامَ هيكلها !!!
مما دفع بمجتمعاتها أن (تحاول ترقيع ما تمزق من علاقاتها) الحميمية، دون طائل ولا جدوى
بل نراها اليوم قد أصبحت تطالب بعودة الأمور إلى نصابها و مجاريها الطبيعية ، بيولوجيا ومعنويا و اجتماعيا.
و مع ذلك فقد فشلوا فشلا ذريعا و أُلقموا أحجارَ الحسرة
أو تعرفون لماذا ؟
1- لأن الخراب قد طال مخ عظم هيكلها، والتمردَ قد طال كل الميادين بحجة المساواة المطلقة،
2- لأنه لم يعد للأسرة من كبير و لا للمجتمع من حكيم رشيــد، بل السفه قد طال الكبار والآباء و المسؤولين ،في هذا المضمار
3- و لأن الأمر أكبر من أن يحاصَر كالطوفان الكاسح و أكبر من أن يلجم ،كالعفريت الذي خرج من قمقمه بعد طول سجن و حصار
و بالتالي فهم أخذوا في تطبيق فكرة انتحارية يريدون بها إلحاق الضرر بغيرهم: كفكرتي: عليَّ و على أعدائي و من بعدي الطوفان ( Après moi le déluge).
~~~~
فتفطني أختي المسلمة الواعية لما يُحاك لك و من حولك وضدك، باسم الديموقراطية المزعومة وشعارات الحرية المستهلكة:
(فأنت حرة رغم الأنوف) بدليل أننا نتحاور الآن مع الرجال و نزاحم العلماء بالركب في منافسة شريفة، لا تطاول فيها ولا مجازفة.
إنهم يدفعون بك إلى( الندية و طلب المساواة المطلقة)
و هذا لعمري لَمن تمام الحمق و الهُراء و الخروج عن نواميس الطبيعة و عن تركيبتك البيولوجية الخاصة بك
~~~~
إن المرأة المسلمة معززة بدينها منذ فجر الإسلام، و لسنا في حاجة للنصائح المسمومة لأعدائنا من الغربيين و فيول الفكر الهابط، الذين يدفعون بها دفعا إلى الصراع و الندية بالتطاول على المشيئة الربانية و على الطبيعة البيولوجية و الفطرة التي فطر الله الناس عليها
فإن كنت فاعلة و متمردة أختي المسلمة، فاطلقيها صرخة مدوية في وجه التهميش و طمس هويتك الإسلامية المتوازنة و محق كرامتك الإنسانية و التلاعب بكنوز أنوثتك في أسواق النخاسة وفي مزاد الرقيق الأبيض و اللحم الرخيص
فالأسرة المسلمة في حاجة إلى قوة الرجل و شهامته و كرمه و حلمه، كما هي محتاجة إلى عطف و حنان و لطف المرأة ليستقيم ميزان العدالة الاجتماعية :
فهي متوجة باستحاق على عرش مملكتها، و بدون منازع .
و هي العنصر المهم في بقاء الأسرة حتى و إن غاب الزوج ملبيا ،نداء الوطن أو متطلبات الحياة، أو لا قدر الله هجر بيت الزوجية أو رحل عن الدنيا للقاء ربه سبحانه
فلا يكاد بيت يخلو من أم معلقة أو مطلقة أو أرملة ، أو من أخت فاتها ركب الزواج فاقتصرت على خدمة البيت و تعويض الأم المنهكة في شؤون البيت و خدمته
******** ***
فإياك أختي المسلمة أن ترفعي شعار (الندية و المساواة المطلقة) احتراما لدينك وأنوثتك و طبيعتك البيولوجية
كما لا تقبلي الخنوع و الدونية و التهميش و عدم التقدير...
لأنه عار على مجتمع يُقصِي من اهتماماته أولويات و متطلبات المرأةَ، بينما هي الخلية الأولى للمجتمع و محور الأسرة و العنصرالأكثر فعالية فيها !!!
و بئس المرأةُ الخارجةُ عن نواميس الطبيعة، تلك المسترجَلة و الوقحة التي تخلع عنها جلباب الستر و حجاب العفة و برقع الحياء
-------------