الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من عجائب وضعه و رضاعته و شق صدره صلى الله عليه و سلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




من عجائب وضعه و رضاعته و شق صدره صلى الله عليه و سلم Empty
مُساهمةموضوع: من عجائب وضعه و رضاعته و شق صدره صلى الله عليه و سلم   من عجائب وضعه و رضاعته و شق صدره صلى الله عليه و سلم Emptyالأربعاء مايو 22, 2013 3:11 pm

[color=red]
من عجائب وضعه و رضاعته و شق صدره صلى الله عليه و سلم[
/color]


تلالا الكائنات بطوالع السعودية, و افتخرت الخلائق بقدومه و العرب و الأعاجم و عكفت

على بيت امنة طيور مناقيرها من الزمرد الاخضر و اجنحتها من اليواقيت الجوهرية , و تدلت الكواعب من السموات و أقبل ال بيت امنة الغمام , و رأت رجالا

وقفوا في الهواء بأيديهم أباريق من فضة بالسلاسل الذهبية فيها ماء من السلسبيل , فشربت فزال ما بها من الالام , و لم تزل السيدة تشاهد من غرائب معجزاته امورا

نورانية و من عجيب اياته مالا تحيط به العقول و الافهام و و ذلك في ليلة الاثنين من بعد العشاء الى طلوع اللمعة الفجرية , فأخذها المخاض و وضعته صلى الله عليه

و سلم نورا تلالا كالبدر ليلة التمام , و يجب علينا معشر الحاضرين و السامعين القيام عند ذكر مولده الشريف العظيم بقدوم ذاته البهية , فيا سعادة من وقف تعظيما له

على الاقدام.

و هذه قصيدة تقال وقت ذكر القيام




[color=green]صلاة الله ربي ذي الجلال .....على نور الهدى باهي الجمال

و تسليم من المولى القديم......على طه المكمل بالكمال

غمام المرسلين و منتقاهم.....................سراج العالمين بلا محال

هو البدر المنير رفيع جاه........................ترى قمرا منيرا فى العلالي

له شعر يحار العقل فيه.............................و يختطف الفؤاد بلا اختلال

يلوح النور من وضح الجبين................كحيل الطرف من غير اكتحال

منير الخد ما ابهى ضياء....................................متوج بالمهابة و الجلال

بسيم الثغر تفلته شفاء....................فصيح النطق عذب في المقال

له عنق منير كوكبي................ظريف اخذ في الاعتدال

وقلب ليس بغفل في منام ...........و في التسبيح دوما في اشتغال

سليم الصدر مملوء بعلم.................و حكمته تعالت عن منال

كريم الكف أجود من سحاب...........سريع في العطاء و في النوال

له قدم الى الطاعات يسعى ..................................... به و يقوم في داجي الليالي

حبيبي جل من سواك خلقا.........................و لم يخلق مثلك في الرجال

كساك الحسن أكمله و خصك..............................بتاج النور من حسن الخصال

و فوق المرسلين رفعت قدرا.....................وكملك المهيمن بالكمال

فما في الملك مثلك من رسول................حويت الفخر ذو الرتب العوالي

وحزت الفضل من دون البرايا............و نلت العز من كل الاماني

وحبك يا حبيبي فرض عين..................و قلبي فيك مشغول و بالي

انا عبد ضعيف من ذنوبي .....................و جسمي من عظيم الذني بالي

و لا ادري اعفو أم جزاء...................و في الحشر أدري كيف حالي

أنا ابن محمد ادعى المناوي.............انا من صالح الاعمال خالي

انا العبد الذليل و أنت جاهي...............انا في العالمين سواك مالي

انا يا مصطفى كثرت ذنوبي ....................و ارجو العفو من مولى الموالى

فكن لي شافعا يا مصطفانا..................و عونا في الشدائد و النوال

عليك صلاة ربي كل وقت...........................مع التسليم في كل المجالي




و لما بدا من بطن أمه كالشمس البهية سقط على يد أم عبد الرحمان بن عوف احد البربرة الكرام,فسجد بمولاه على الارض و اومأ بطرفه الى السماء العلية, و في ذلك

الرفع اشارة الى علو قدره و المقام , ثم عطس فقال الحمد لله رب العالمين , بفصح العربية, فقالت له ألملائكة يرحمك ربك يا خير الانام,ثم غشيته سحابة من نور,و

أخذته الملائكة فغيبته عن امه ساعة زمنية و طافوا به جميع الكائنات فعرفه اهل السموات و الارضين و كل في محبته هام و ثم ردته الملائكة الى امه و هو ملفوف

في ثياب خضر سندسية و ملك يقول: يا عز الدنيا و يا شرف الاخرة من قال بمقالتك و شهد بشهادتك و حشر تحت لوائك يوم الزحام.


وولد صلى الله عليه و سلم ظريفا مختونا مسرورا وكحولا متخلقا و حسن قوام , و قيل: ختنه جده سوم سابع ميلاده و سماه محمدا و صنع وليمة و بذل فيها همته

الجهدية فسئل عن ذلك فقال رجوت ان يحمد في السموات و الارض و قد حقق الله رجاءه و ما رام.



اللهم عطر قبره بالتعظيم و التحية..................و اغفر لنا ذنوبنا و الاثام




و ظهر ليلة مولده امور عجيبة , تعظيما لقدومه و اجلالا لجنابه و اكراما له اي اكرام منها ان تزينت السموات و حفظت من القواعد السمعية , فمن استرق السمع بعد

ذلك اتبعه شهاب مبين بالرمي و الرجم و الايلام

و لما ولد عيسى بن مريم عليه السلام حجبت الشياطين عن ثلاث سموات تعظيما لجلالته الروحية , و حجبت عن الجميع لما ولد نبينا علة ممر الدهور و الاعوام , و

تلالات الكائنات بالأنوار و تدلت الكواكب من الجوانب الافقية , و افل طالع الكفر و لاح فجر الإسلام و تزينت الجنان بأجمل زينة و اجل مزية و افتخر الولدان و

تبخرت الحور المقصورات في الخيام.


و انصدع ايوان كسرى و سقطت شرفاته المبنية , و ظهر دين الحق و بطلت عبادة الأصنام و خمدت النيران التي كانت تعبدها الجاهلية و كان لها على الصحيح لم

تخمد الف عام و غاضت بحيرة ساوة و قد عرفت بالأماكن الفارسية , و فاض مار واد السماوة و هي مفازة في جبال و اكام , و كان مولده صلى الله عليه و سلم بمكان

يعرف بسوق الليل بالاباطح المكية و بالبلد الحرام المشرف بدعوة ابراهيم عليه السلام .


وعند مسقط رأسه تنفح الى الان رائحة عنبرية , فيها سعادة من حياه بالتقبيل و عظمه بالاتثام, و ألبست الشمس يوم ولادته انوار عظيمة ضحوية وازداد القمر نورا

على نوره وغاب حندس الظلام ’ ووضعت الحوامل ذكورا تعظيما لقدوم ذاته المحمدية و و احضرت الارض و اثمرت الاشجار و جاء الرغد من كل جانب و فاض

طوفان الخير و تلاطمت امواج بحور الإنعام و كان صلى الله عليه و سلم و هو في المهد يناغي القمر و يتحرك مهده بتحريك الملائكة الروحاني, و حديثه مع القمر

لأجل تسليته عن البكاء و نزول دموعه السجام , و أول من أرضعته ثويبة بعد امه امنة الوهبية,, واعتقها سيدها لما بشرته بولادة ه فجوزي بتخفيف العذاب عنه ليلة

الاثنين على الدوام.



اللهم عطر قبره بالتعظيم و التحية............................ واغفرلنا ذنوبنا و الاثام



وقال عباس رضي الله عنهما : و لما ولد محمد صلى الله عليه و سلم نادي منادي تنبيها على رضاعة درته اليتيمة الفردية فقالت ألملائكة: ربنا مرنا ان نحمله الى

السموات و نقوم بتربيته حق القيام, ة قال الغمام : ربنا مرنا ان نحمله الى معنا الى جوانب الارض الشرقية و الغلبية و قالت الوحوش : ربنا مرنا ان نحمله الى اوكارنا

و قالت الطيورك مرنا ان نحمله الى اعشاشنا و نلتزم بكافلته حق الالتزام فخرج النداء بلسان حال القدرة اللاهية : معاشر الخلائق قد جعله الله رضيعا لحليمة فكان لها

ذلك الحظ الاوفر و الاغتنام و كانت حليمة في ضيق من العيش فلما اراد الله لها السعادة الأبدية أقحط بلادها فكانت تكثر من الحمد في النور و الظلام, فرات في


منامها رجلا اخذ بيدها الى نهر أشد بياضا من اللبن و أحلى من الاشربة العلية, و قال : اشربي يا حليمة , فشربت و قالت له : من انت ؟ قال: انا الحمد الذي كنت

تحمدين الله به في الشدائد و الخطوب العظام و يا حليمة لك البشرى برضاعة سيد المرسلين و خير البرية , فاكتمي امرك و لا تظهري شأنك ,فانتبهت مسرورة من

رؤيا المنام و كانت حاملا فوضعت حملها و هي تأكل من نبات الارض و اعشابها الطرية , و كانت مع ذلك في غاية الصبر و نهاية الشكر و الرضاء بالقضاء و

القدر و الاستسلام

فخرجت ذات يوم مع نسوة لبني سعد في طلب النبات من البقاع الجبلية , فسمعن مناديا يقول : ولد بمكة مولود فهنيئا اثدي ارضعه و طوبة لعبد كفله و يا نعم المولود

و يا له من غلام فلما رجعن اخبرن ازواجهن بما سمعته في الاماكن البرية و فعزموا على الرحيل الى مكة البلد الحرام و فلما اصبحوا تجهزوا للمسير فخرجت حليمة

معهم على اتان ضعيفة غير قوية و فلما و صلت رأت عبد المطلب واقفا بباب دار امنة الوهبية ,فسالته عن مولود فقال لها: عندي مولود لكنه يتيم و مات ابوه في

اجتنان الارحام , ثم عرض على المراضع فاعرضن عنه ليتمه و فقر حال امه فقالت : رضيت به , فقال : ما الاسم , قالت. حليمة السعدية , فقال لها : حلم و سعد

ادخلي عليه , فدخلت فراته قمرا منيرا و نظرت الى وجهه فوجدته مشتملا على بشر و ابتسام .

فحملته بين يديها و أعته ثديها الايمن فشرب ثم حولته الى الايسر فأبى و ذلك من شرائعه العدلية فقد اعلمه الله ان له شريكا و هو أخوه من الرضاعة فترك به ثديها

الايسر ليتغذى منه على الدوام و أقامت حليمة بالمصطفى صلى الله عليه و سلم عند امه امنة المرضية , فعظمها عبد المطلب غاية التعظيم و أكرمها غاية الكرم

اللهم عطر قبره بالتعظيم و التحية و اغفر لنا ذنوبنا و الاثام

و لما انصرفت المراضع بالأطفال خرجت حليمة معه بعد ان ودعت أمه امنة المحفوظة بالعناية الربانية , فركبت أتانها و وضعته بين يديها و هي في فرح و سرور و

أمان و سلام فنظرت الى الأتان و قد سجدت نحو الكعبة بالقواعد الابراهمية .

ثم رفعت رأسها و قد كسية حلة القوة و الشجاعة كأنه لم يكن بها شيء من الاسقام , فكانت تسعى بهم كالجواد فقالت المراضع: يا حليمة ليست هذه الأتان الاولية ,

فرفعت الأتان رأسها و خاطبهم لسان حالها بأفصح خطاب و أبلغ كلام قائلا : انتن في غفلة لو تعلمن من على ظهري , على ظهري خير النبيين و سيد المرسلين و

رسول الحضرة الربانية به بعثني الله و أحياني بعد موتي و عافني فسبحان محيي العظام

فبينما هم يسيرون اذا رأتهم في الطريق طائفة يهودية فأخبروا كبيركم بما شاهدوه من الآمرات و اضلال الغمام, و قالوا : يا كبيرنا

ظهر الذي دلت على اوصافه كتبنا القديمة الموسوية , الذي يبين الحق و يخفي الباطل و يظهر الايمان و الاسلام

فقال لهم كبيرهم : دونكم فاقتلوهم عن اخرهم فبرزوا لقتالهم و سلوا سيوفهم المهندية , فلما رأتهم حليمة بكت بكاء شديدا و نظرت الى النبي صلى الله عليه و سلم تشكوا

اليه ما ستفعله الكفرة اللئام, فتبسم صلى الله عليه و سلم و هو بين يديها حتى بدت الانوار من بين مباسمه السكرية مشيرا لها أن لا و لا تحزني فلا بد لنا من النصر

العزيز من عند الملك العلام .

فأرسل الله نارا من السماء فأحرقتهم عن اخرهم بالكلية , و حمى الله نبيه من أيدي الكفار أهل البغي و الاجرام , فلما رأى زوجها كرامته قال : يا حليمة ان


لهذا المولود شؤونا شريفة علية حيث لم يبلغ الكفار ببركة منا ألمرام يا حليمة احفظيه, فقالت : فدله روحي و اموالي و اولادي و الاهلية و مسكنه فؤادي و هو قرة

عيني و بغيتي و مرادي من دون الانام ثم سارت حليمة مع رفقتها الى ان وصلت الى منازلها الوطنية , فرات بحار الخير تجري بين يديها و نبت بذر الانعام ,و

حلت بواديها البركات و اصبحت بلادها امنة رخية , و ذهب حجد بها و اخصب عيشها و سمنت ابلها و امتلأت من اللبن ضروع الأغنام و كانت اخته من الرضاعة

اذا حملته و مرت به على شجرة سلمت عليه ,و أرخت عليه اغصانها القطوفية, و اذا مرت به على حجر قال, السلام عليك يا نور الظلام و قد ورد أن شباه صلى

الله عليه و سلم في اليوم كشباب الشهر لغيره من الذرية , فقام على قدميه فى الشهر الثالث و مشى في الشهر الخامس و تكلم بالتاسع بفصيح الكلام , و لما فطم من

الرضاعة قال : " الله أكبر كبيرا و الحمد لله كثيرا و سبحان الله بكرة و أصيلا", بفصيح العربية فسبحان من توجه بتاج الكمال و ألبسه لباس الجمال و ألهمه النطق

أعظم الهام.

or=red]]اللهم عطر قبره بالتعظيم و التحية................... و اغفر لنا ذنوبنا و الاثام[/center].

ولما بلغ من العمر عامين توجهت به حليمة الى مكة و اعطته لأمه و اخبرتها بما رأته من أمارته الظاهرية , و حدثتها من عجائبه التي لا تدركها الافهام . فاستبشرت

امنة برؤيته و ابتهجت بطلعته و اخلاقه السنية , و قبلته بين عينيه و ضمته الى صدرها , فيا أشفق ضم و يا أبهج انضمام , ثم خافت عليه من وباء مكة فأمرتها

بالرجوع الى منازل السعدية , فرجعت حليمة به وقد هاج شوقها بجماله و انتظم قلبها في محبته احكم انتظام و و كان صلى الله عليه و سلم و هو عند حليمة اذا خرج

مع البيان تترقب مجيئه بأعينها البصرية , و تفرح بقدومه اذا قدم و تتبسم في وجهه احسن ابتسام.


فسال ذات يوم عن اخوته فقالت : يا حبيبي خرجوا يرعون اغنامنا المقنية , فقال : يا اماه دعيني أخرج معهم .

فلما أصبح اخذ العصا و تمنطق بالحزام , فأوصت حليمة أولدها عليه و بالغت في الوصية فأقام صلى الله عليه و سلم نهاره معهم و هم يرعون الأغنام فلما جاء الليل

خرجت لملاقتهم فراته مقبلا و الانوار تتلالا من طوالعه الجينية , و الاغنام حوله تلوذ به كالعرائس و هي تشخب لبنا طيب المذاق لذيذ الطعام , فضمته بين ثدييها و

قالت له: يا حبيبيي ما الذي غيبك عني , فحدثها أخوه بما رآه من امارته الشهيرية و اخبرها بما شاهده من اياته التي لا تبلغ كنهها ذوو الأفهام و وقال هلا: يا اماه لما

خرج معنا اخونا القريشي فما مررنا على شجرة إلا حيته أحسن التحية , و لا مررنا على أرض يابسة إلا اخضرت و لا بئر فاض ماؤها و لا حجر إلا غاصت فيه

الاقدام , و مررنا يا اماه على واد فيه وحوش كثيرة فخرج علينا سبع عظيم فلما رآه خضع له وحول جنابه الرفيع خام و انكسرت شاة فذهب تعدو اليه كأنها تشكو له

ما أصابها من الوجع و البلبلة , فوضع يده صلى الله عليه و سلم على كسرها فانجبر كان لم يكن بها شيء من الالام فلما سمع أبوه أخباره العلية قال: يا حليمة انا لهذا

المولود من جملة الخدام.



or=red]]اللهم عطر قبره بالتعظيم و التحية................ و اغفر لنا ذنوبنا والاثام.[/center]

و ما زال ضلى الله عليه و سلم يخرج مع اخوته الى المراعي كعادته الاصلية , و هو يرون له في كل يوم من الايات مل لا تحيط به عقول و لا

تدركه افهام , فجاه

ذات يوم من السماء ملكان عليهما ثياب بيض نقية بوجوه كالأقمار متخلقين بالأخلاق العظام فأضجعاه على الجبل و شقا صدره وأزالا منه الحظوظ الشيطانية , و ملاه

من العلم و اليقين و الايمان و الاسلام , ثم شقا قلبه و اخرجاه و غسلاه بالثلج حتي صار جوهرة نقية وثم رداه الى مكانه و ختما عليه بختام و ثم وزناه فعدل جميع

الخلائق الخيرية , ثم قبلاه بين عينيه و قالا له : ما عليك من خوف بعد هذا يا باب الرضا و الاكرام.

فلما رأى أخوه من الرضاعة ما حل به ذهب يعدو الى امه قائلا لها: قتل اخونا المنسوب الى السادة القريشية . فخرجت حليمة مسرعة و معها جملة من الاقوام , فلما

وصلت اليه رأته فوق صخرة و علامة القبول على وجهه ظاهرة جلية و فضمته و قالت له : يا حبيبي ما الذي اصابك , فحدثها بما فعلته به الملائكة الكرام.



اللهم عطر قبره بالتعظيم و التحية............و اغفر لنا ذنوبنا و الاثام



فلما سمع ابوه من الرضاعة منه مقالته المحكية و أخذ من اجله شدائد الاغتنام , و قال لزوجته : اذهبي به الى ديارنا الوطنية قالت حليمة ك فحملناه و جئنا به الى

ديارنا الوطنية و قالت حليمة: فحملناه وجئنا به نحو الخيام , فلما رآه الناس قالوا أصابه لمم فاذهبوا به الى كاهن يداويه لحكمته الحقيقة , فقال لهم رسول الله صلى الله

عليه و سلم ك نفسي سليمة و فؤادي صحيح ليس به سقام.


فغلبوا عليه الامر فتوجهت حليمة الى كاهن النصرانية و اخبرته بخبره فقال : لا بد ان اسمع منه الكلام . فتقدم اليه المصطفى صلى الله عليه و سلم و اخبره بما فعلته

به الملائكة الروحانية فقبض الكاهن يده ووثب قائما على الاقدام و نادى بأعلى صوته : يا ال العرب يا ال العرب من شر, قد اقتربت ساعته الوقتية فلما اجتمعت عليه

الناس قال لهم : اقتلوا هذا الغلام فأنكم لو ابقيتموه و أدرك مدرك الرجولية ليسفهن أحلامكم و ليبدلن اديانكم , و ليبطلنكم عبادة الاصنام و ليدلنكم على اله لم تعرفوا له

كيفية و فأن اطعتموه احبكم و ان خالفتموه جرد فيكم الحسام.


فتقدمت عليه حليمة و قبضت رسول الله صلى الله عليه و سلم بهمتها القوية و قالت له : اختر لنفسك قاتلا نحن لا نقتل محمدا , و هجته بما يناسب المقام.


ثم حملته و انصرفت به الى الديار السعدية , و أخبرت زوجها بما قاله الراهب من سوء الكلام و قال لها زوجها : اذهبي به الى مكة المحمدية و سلميه لامه بمعاينة

اكابر الاقوام.


فسارت به حليمة من غير ان تسلم خواطرها السرية , حتى وصلت الى نواحي مكة ذات المشاعر العظام و فأعطته لامه و كانت قبل ذلك على جنابه الشريف

عريضية. فقالت لها امنة : ما البر عنه؟ فقالت : أديت خدمته و جعلت امره على امه في خفاء و ابهام.


فلم تزل بها حتى اخبرتها خبره فقالت : أتتخوفين عليه من الشياطين , كلا و الله ما للشياطين عليه سبيل , هذا ولدي محفوظ بعناية ربه دعيه و انطلقي راضية مرضية .
فرجعت حليمة من غيره باكية العين حزينة شديدة الاغتمام , و قد ورد أنها أسلمت مع زوجها و اولادها بالكلية , و قد نظمهم في سلك الصحابة جمهور الكرام.



[center]اللهم عطر قبره بالتعظيم و التحية.........و اغفر لنا ذنوبنا و الاثام.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من عجائب وضعه و رضاعته و شق صدره صلى الله عليه و سلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من عجائب مولده صلى الله عليه وسلم
» هدية لحجاج بيت الله وزوار سيدي رسول الله هذه بعض صيغ زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم
» مقام ستنا خديجة رضى الله عنها وسيدنا القاسم بن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
» من وصايا سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
» صيغة صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ ملتقى رسول الله صل الله عليه وسلم ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ بركات انوار الميلاد الشريف صلى الله عليه وسلم وآله ۩๑-
انتقل الى: