الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حقيقة التصوف والزهد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الهدهد السليماني
الاداره
الاداره
الهدهد السليماني


عدد المساهمات : 1979
نقاط : 16659
التفاعل مع الاعضاء : 35
تاريخ التسجيل : 05/11/2010

حقيقة التصوف والزهد Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة التصوف والزهد   حقيقة التصوف والزهد Emptyالثلاثاء نوفمبر 09, 2010 2:06 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه

حديثنا عن التصوف الصحيح بعيدا عن اي سلوكيات او تهم مغرضة
فسالكُ طريق التصوف المتحقِّق بمقامات أهله والمتأدب بآدابهم تعاهد أن يركب مطية الزهد في الدنيا ويتدثَّر برداء الخمول فيها ويتمنطق بنطاق إهمالها في القلب وتحقيرها في العين؛ عالما أن قاطع العلائق عن حضرة القدس الميلُ إليها والاهتبال بزخرفها والمنافسة في لذاتها والركون إلى تغريرها؛ ومن لم يتحقق بهذا فهو مُدّع دخيل إلا أن يقصد بالسلوك السلامة منها والمجاهدة دون تمكنها في القلب.
وكلام القوم في هذا كثير غزير رائق صادق، فمما عرفوا الزهد به قول الجنيد: الزهد خلو الأيدي من الأملاك والقلوب من التتبع. وقال مسروق: الزاهد الذي لا يملكه مع الله سبب. وسئل الشبلي عن الزهد فقال: ويلكم أي مقدار لأقل من جناح بعوضة حتى يزهد فيها؟ وسئل الشبلى عن الزهد فقال: لا زهد في الحقيقة لأنه إما أن يزهد فيما ليس له فليس ذلك بزهد أو يزهد فيما هو له فكيف يزهد فيه وهو معه وعنده فليس إلا ظلف النفس وبذل ومواساة، قال الكلاباذي: كأنه جعل الزهد ترك الشىء فيما ليس له وما ليس له لا يصح له تركه لأنه متروك وما هو له لا يمكنه تركه.
قلت: أما أصل الأمر بالزهد في القرآن فكثير جدا، ومن السنة ما روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مر على شاة ميتة فقال "أترون هذه الشاة هينة على أهلها؟" قالوا من هوانها ألقوها، قال: "والذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله من هذه الشاة على أهلها ولو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء".
وقال صلى الله عليه وسلم: "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان منها"؛ وقال أبو موسى الأشعري: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من أحب دنياه أضر بآخرته ومن أحب آخرته أضر بدنياه فآثروا ما يبقى على ما يفنى"، وقال صلى الله عليه وآله وسلم حب الدنيا رأس كل خطيئة.
وقال زيد بن أرقم كنا مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه فدعا بشراب فأتى بماء وعسل فلما أدناه من فيه بكى حتى أبكى أصحابه وسكتوا وما سكت ثم عاد وبكى حتى ظنوا أنهم لا يقدرون على مسألته قال: ثم مسح عينيه فقالوا: يا خليفة رسول الله ما أبكاك قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته يدفع عن نفسه شيئا ولم أر معه أحدا فقلت: يا رسول الله ما الذي تدفع عن نفسك؟ قال: "هذه الدنيا مثلت لي فقلت لها إليك عني ثم رجعت" فقالت: إنك إن أفلت مني لم يفلت مني من بعدك.
وقال صلى الله عليه وسلم: "يا عجبا كل العجب للمصدق بدار الخلود وهو يسعى لدار الغرور"؛ وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على مزبلة فقال: "هلموا إلى الدنيا وأخذ خرقا قد بليت على تلك المزبلة وعظاما قد نخرت فقال: "هذه الدنيا".
قلت: فالصوفي الصادق ملزم بمعرفة حقيقة هذه الدار والوصف اللائق بها كما عرفنا إياه الخالق لها (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)؛ وكذلك فإن الصوفي مستمِدٌّ خلقه وسلوكه من صاحب العصمة والواسطة العظمى مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فلينظر على أي حال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما الذي اختاره في عيشه الفقر أو الغنى، وما الذي خافه على أمته الفقر أو الغنى، قالت عائشة رضى الله تعالى عنها: كانت تأتى علينا أربعون ليلة وما يوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مصباح ولا نار. قيل لها: فبم كنتم تعيشون؟ قالت: بالأسودين التمر والماء. قال الغزالي في "الإحياء": وهذا ترك اللحم والمرقة والأدم.
وقال الحسن: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يركب الحمار ويلبس الصوف وينتعل المخصوف ويلعق أصابعه ويأكل على الأرض، ويقو:ل" إنما أنا عبد آكل كما تأكل العبيد وأجلس كما تجلس العبيد".
وقال الفضيل: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة ثلاثة أيام من خبز البر. ولما أتى النبي صلى الله عليه وسلم أهل قباء أتوه بشربة من لبن مشوبة بعسل فوضع القدح من يده وقال: "أما إنى لست أحرمه ولكن أتركه تواضعا لله تعالى".

وقد قال يحيى بن معاذ الرازى: الزاهد الصادق قوته ما وجد ولباسه ما ستر ومسكنه حيث أدرك، الدنيا سجنه والقبر مضجعه والخلوة مجلسه والاعتبار فكرته والقرآن حديثه والرب أنيسه والذكر رفيقه والزهد قرينه والحزن شأنه والحياء شعاره والجوع إدامه والحكمة كلامه والتراب فراشه والتقوى زاده والصمت غنيمته والصبر معتمده والتوكل حسبه والعقل دليله والعبادة حرفته والجنة مبلغه إن شاء الله تعالى .اهـ
قلت: فإذا ما قارنتَ كلام القوم وسلوكهم بحقيقة كثير من دخلاء التصوف عرفتَ الفرق بين الحقيقة والدعوى؛ تلك الحقيقة التي عناها رسول الله بلى الله عليه وآله وسلم بقوله لسيدنا حارثة لما سأله كيف أصبحت فقال: أصبحت مؤمنا حقا يا رسول اتلله فقال له عليه الصلاة والسلاتم: انظر ما تقول فإن لكل شيء حقيقة فما حقيقة إيمانك؟
وإذا ما قارنتَ عرفت الفرق بين المعرفة والمزعمة، تلك المعرفة التي قصدها المبلغ عن الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما أخبره سيدنا حارثة عن حقيقة إيمانه المكنون=ة في عزوفه عن الدنيا وزهده فيها قال عيله السلام: يا حارثة عرفت فالزم.
ما بال كثير من متصوفة الزمان متنافسون في الدنيا متغالبون حولها متسابقون إلى زخرفها؟
أين هم من حقائق التصوف ومنبعه وأصله؟ ما بالهم ادعوا في المقال عكس ما برهنوا تعليه في الحال؛ ألا وإن من مصائب الزمان وطاماته أن تسمع بالمتصدرين للمشيخات هنا وهناك قد ضيعوا الأوقات وأنفقوا الزمان في المنافسة بالحق مرة وبالباطل مرات حول تفاهة من تفاهاتها وشيء حقير من رعوناتها...مع أنهم الأسوة لمن بين أيديهم من المريدين والقدوة لمن أمنهم الله عليهم من السالكين.
فيا أهل الله الأخيار والصوفية الأبرار، وورثة باطن النبوة والداعين إلى لب لباب الإسلام؛ ما الدنيا إلا جيفة قذرة، وما زخرفها إلا سراب لا حقيقة له، القوة فيها ترك ما فيها، والنجاة فيها الإعراض عنها، رجوعا إلى سلوك القوم وعيش أصل الصوف والخرق والله يقوينا وإياكم على غلبتها آمين؛ وما أصدق قول الشاعر:
المَرءُ آفَتُهُ هَوى الدُنيا*****وَالمَرءُ يَطغى كُلَّما اِستَغنى
إِنّي رَأَيتُ عَواقِبَ الدُنيا*****فَتَرَكتُ ما أَهوى لِما أَخشى
فَكَّرتُ في الدُنيا وَجِدَّتِه****فَإِذا جَميعُ جَديدِها يَبلى
وَإِذا جَميعُ أُمورِها عُقَبٌ*****بَينَ البَرِيَّةِ قَلَّما تَبقى
ولله دره أيضا حينما قال:
قَد رَأَيتُ الدُنيا إِلى ما تَصيرُ****كُلُّ شَيءٍ مِنها صَغيرٌ حَقيرُ
والحمد لله رب العالمين

منقول للامانة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقيقة التصوف والزهد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التصـــــــــــــوف
» حقيقة التصوف
» الشيخ مدين والزهد
» حقيقة المكر
» حقيقة الجذب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ ملتقى العرفان الصافى المصفى ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ سلوك و تزكية ورقائق ۩๑-
انتقل الى: