لا تبكى الشهيد ... ابكى على نفسك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 
من هو الشهيد؟؟

الشهيد هو ذلك الإنسان الذي تحضر الملائكة لحظات فراقه الدنيا


الشهيد يشهد ما أعد له من النعيم ولم يفارق الأرض بعد ..


تشهد روحه عند الله "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله" (آل عمران : 169 – 170) ..


شهد الله وملائكته له بالجنة ، أو هو ذلك الغائب الحي الذي لم يمت ، أو هو ذلك الإنسان الذي قام بشهادة الحق في أمر الله حتى قُتل ..


فـأفضل القتل قتل الشهداء الذين يراق دمهم ويُعقر جوادهم ...


يطهّره الله فـ "يُغفر له في أول دفعة من دمه ..


أحب القطرات إلى الله : قطرات دم الشهيد ..


الله سبحانه وتعالى اصطفاه على خلقه وقدمه عليهم فلا يجد الشهيد ألم القتل


ويزف إلى الله يوم القيامة وريح دمه المسك ..


يأتي الشُّهداء يوم القيامة واضعي سيوفهم على عواتقهم تقطر دماً يزدحمون على باب الجنة ..


يُجار من عذاب القبر ....كيف لا وقد صبر في ذات الله واحتسب بجهاده ..


يأمن من فتنة القبر .. فكانت بارقة السيوف فوق رأسه فتنة ..


يأمن من الفزع الأكبر ، كيف لا وقد أفزعته القنابل في ذات الله ، وأفزع هو بدوره أعداء الله ..

يأمن من الصَّعقة ، فلا صعقة بعد تلك الصواريخ والمدافع ..

يجري عليه أجر عمله حتى يُبعَث ، كيف لا وقد كانت دنياه كلها لله

يوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها .. ، لقد عاش ملكاً حراً في الدنيا ، ويعيش ملكاً متوّجاً في الآخرة ..

يزوّج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، فوالله إنه لمن دواعي سرر الحور أن يكنّ من نصيب الشهداء ..

يُشفَّع في سبعين من أقاربه ، صبروا على غيابه فنالوا أجر صبرهم عند الذي لا يُضيع أجر من أحسن عملاً ..


يتمنى أن يرجع إلى الدنيا ليُقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة ..

روحه في جوف طير خُضر لها قنايل معلّقة بالعرش

الشهداء على بارق نهر بباب الجنة ، صبَروا وجاعوا في ذات الله فأكرمهم الله برزق من الجنة ..

الشهداء من أوّل من يدخلون الجنة .. ، كيف لا وقد كانوا يتسابقون للقاء الله في الدنيا ..

أعجب من أناس يخافون في قول فلان شهيد وفلان شهيد ، لا يحتاج الشهيد منا الشهادة ، وإنما نحتاج نحن لشهادته يوم القيامة ..

الملائكة تظلل الشهيد بأجنحتها حتى يُرفع

النبي لم يرى قط دار في الجنة أفضل من دار الشهداء ، وكيف لا وقد ترك داره في الدنيا واهله في سبيل الله



الشهيد لا تأكل الأرض جسده

الله يضحك للشهيد الذي لاقى العدو في الصف الأول ..




"ويتّخذ منكم شُهداء" !!
تعبير عجيب عن معنى عميق - أن الشهداء لمختارون . اختيار وانتقاء ، وتكريم واختصاص .. إن هؤلاء هم الذين اختصهم الله ورزقهم الشهادة ، ليستخلصهم لنفسه - سبحانه - ويخصهم بقربه .



ومقتضى هذه الشهادة أن يجاهد إذن لتصبح الألوهية لله وحده في الأرض ، كما بلغها محمد صلى الله عليه وسلم فيصبح المنهج الذي أراده الله للناس ، والذي بلغه عنه محمد صلى الله عليه وسلم هو المنهج السائد والغالب والمطاع ، وهو النظام الذي يصرف حياة الناس كلها بلا استثاء .

فإذا اقتضى هذا الأمر أن يموت في سبيله ، فهو إذن شهيد . أي شاهد طلب الله إليه أداء هذه الشهادة فأداها . واتخذه الله شهيدا .. ورزقه هذا المقام .



إن ما نحن فيه من التأخّر عن القتال والرضى بالبقاء مع الخوالف هو ما يجب أن ننوح ونبكي عليه ، أما أولئك الرجال فقد نفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا وقتَلوا وقُتلوا في الصفوف الأولى ، نسأل الله أن يتقبّلهم في الشُهداء .. أولئك أمناء الله على خلقه (نسأل الله أن يكونوا كذلك) ..

لا تبكوا على قتلى الفلوجة والرمادي وغزة وجنين ولكن ابكوا تقاعسكم وتثاقلكم وركونكم إلى الدنيا ..


إنه من الحماقة أن يظن العدو بأنه يفت في عضدنا بمقتل قادتنا المجاهدين !! لقد مات النبي صلى الله عليه وسلم ففتحنا بعده بسنتين جزيرة العرب والعراق ، ثم مات الصديق ففتحنا بعده فارس والشام ومصر ، ثم مات الفاروق فوصلت جيوش المسلمين حدود الصين ، إننا أمة لا تعرف اليأس ..

إن هؤلاء الرجال بنوا أعمدة صلبة لا مجال لهدمها ، ومهّدوا الطريق لمن بعدهم ليسيروا على هدى ونور .. لقد أدى هؤلاء دورهم على أتم وجه ، حرثوا الأرض وبذروا البذور وسقوها بدمائهم ، فيوشك الزرع أن يشق الصخر وتنجلي الظلمة وتُقطف الثمار ..


إن هذا الدين لا يُختزل في الرجال ، بل هي راية يحملها المؤمنون ، إذا سقط أحدهم تلقّفها أخوه ، لا تتوقف هذه القافلة حتى يقاتل آخر الأمة الدجال ..

والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

.............