الهدهد السليماني الاداره
عدد المساهمات : 1979 نقاط : 16621 التفاعل مع الاعضاء : 35 تاريخ التسجيل : 05/11/2010
| موضوع: علاج النفاق من الصدور الجمعة نوفمبر 01, 2013 1:12 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ....
لو تداعى المصلحون المخلصون من الدعاة وطلبة العلم إلى عقد مؤتمر يتدارسون فيه أخطر ظاهرة مُني بها المسلمون في تاريخهم لما وجدوا ظاهرة أشد خبثاً وأسوأ أثراً من النفاق والمنافقين.
والنفاق ظاهرة قديمة جديدة ما تزال تتربص بالمسلمين في كل الأزمان وما انقطع خطرهم على الإسلام من فجر النبوة إلى اليوم ولا تقوى شوكتهم إلا مع ضعف المسلمين فما سنحت لهم فرصة يبثون فيها سمومهم وفرطوا بها
ولكن العجيب هو أمر الناس في هذا العصر. لقد كان المنافق في الماضي حريصاً على التخفي لأنه أول مَن يعرف مدى حقارة ما يفعل. أما اليوم فقد صار النفاق حرفة لدرجة أنه أصبح لامعاً بهذه الصفة،
ولا فارق بين نفاق الأمس ونفاق اليوم من حيث الجوهر، أما الظروف فقد اختلفت، فالنفاق بالأمس البعيد أيام تمكين الدين كان ذُلاً يستخفي، وضعفاً يتوارى، وخضوعاً مقموعاً كان تمكين الدين وقتها يمكّن المؤمنين من جهاد أولئك الأسافل باليد واللسان والقلب وبإقامة الحدود، فلا يُرى أحدهم إلاّ وهو محاصر مكدود، أو محدود مجلود.
أما اليوم، فالنفاق صرح ممرد، وقواعد تتحرك، وقلاع تُشيّد، إنه داء الأمة العضال، وهو انحراف خلقي خطير في حياة الأفراد، والمجتمعات، والأمم، فخطره عظيم، وشرور أهله كثيرة، وتبدو خطورته الكبيرة حينما نلاحظ آثاره المدمرة على الأمة كافة، إذ يقوم بعمليات الهدم الشنيع من الداخل، بينما صاحبه آمن لا تراقبه العيون ولا تحسب حسابًا لمكره ومكايده، إذ يتسمى بأسماء المسلمين ويظهر بمظاهرهم ويتكلم بألسنتهم.
لقد أثبت التاريخ يوماً بعد يوم أن نكبة الأمة بالمنافقين تسبق كل النكبات وأن نكايتهم فيها وجنايتهم عليها تزيد على كل النكايات والجنايات، فالكفر الظاهر على خطره وضرره يعجز ـ في كل مرة يواجه فيها أمة الإسلام ـ أن ينفرد بإحراز انتصار شامل عليها ما لم يكن مسنوداً بطابور خامس من داخل أوطان المسلمين ويتسمى بأسماء المسلمين، يمد الأعداء بالعون، ويخلص لهم في النصيحة، ويزيل من أمامهم العقبات، ويفتح الأبواب.
قال ابن القيم رحمه الله: "فلله كم من معقل للإسلام قد هدموه، وكم من حصن له قد قلعوا أساسه وخربوه، وكم من عَلم له قد طمسوه، وكم من لواءٍ له مرفوع قد وضعوه، وكم ضربوا بمعاول الشبه في أصول غراسه ليقلعوها، وكم عمّوا عيون موارده بآرائهم ليدفنوها ويقطعوها، فلا يزال الإسلام وأهله منهم في محنة وبلية، ولا يزال يطرقه من شبههم سرية بعد سرية، ويزعمون أنهم بذلك مصلحون، ألا إنهم هم المفسدون، ولكن لا يشعرون، يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون "
ولخطورة النفاق في كل الأزمان واستفحاله في هذا الزمان سنتحدث عن النفاق في النقاط التالية
تعريف النفاق:
النفاق لغة مصدر : نافق ، يقال نافق ينافق نفاقاً ومنافقة وهو مأخوذ في أصل اشتقاقه من النافقاء : أحد مخارج اليربوع من جحره فإنه إذا طلب من واحد هرب إلى الآخر وخرج منه ، وقيل : هو من النفق والأنفاق هي مساحات تحت الأرض يسودها الظلام في أغلب الأحوال ولها أكثر من مخرج يوصل إلى سطح الأرض حيث النور والوضوح. ففي الظلام تُبيت النوايا ويجهز لها الأقنعة المناسبة لتأدية الأدوار المطلوبة ضمن مخططات الفساد والضرار
و أما النفاق في الشرع فمعناه : إظهار الإسلام والخير وإبطان الكفر والشر . سمي بذلك لأنه يدخل في الشرع من باب ويخرج منه من باب آخر . وعلى ذلك نبه الله تعالى بقوله ( إن المنافقين هم الفاسقون ) . أي الخارجون من الشرع وجعل الله المنافقين شرا من الكافرين فقال ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) . وقال تعالى ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) . وقال تعالى ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون ).
حقيقة النفاق
الإيمان تمام التصديق لما جاء بالشرع مقرونا بالعمل الصالح والكفر انعدام هذا التصديق انعداما مقرونا بنطق اللسان والفسق تصديق للقلب مع ترك العمل الصالح تركا لا يقصد إخفاءه عن الناس.
والنفاق وصف يضاف لكل من الكافر والفاسق إذا لم يقترن الأول بنطق اللسان وإذا قصد الثاني إخفاء تقصيره عن أعين الناس.
فالنفاق وصف يلحق كلا من الكافر والفاسق إذا ظهر منهما ما يخالف حقيقة أمرهما والنفاق في الكفر كفر مثله بل هو شر منه والنفاق في الفسق فسق أيضا والأول نفاق أكبر مخرج عن الملة والثاني أصغر لا يخرج منها.
ثم إن العمل الصالح منه ما هو من أعمال القلب ومنه ما هو من أعمال الجوارح والنفاق يلحق كلا منهما وهو في أعمال القلب أدق وأخطر فمن أعمال القلب الإخلاص فإذا ما ظهر من أعمالك ما لم يكن مقرونا بالإخلاص فأنت أمام أمرين الاعتراف بعدم الإخلاص أو عدم ذلك فإذا اعترفت سلمت من النفاق وإذا لم تعترف وقعت في النفاق وقل أن يسلم عمل من الرياء والأخطر منه قل وجود الرياء مع اعتراف المرائي به.
لهذا كان الصحابة من أشدِّ الناس حرصاً وأكثرهم خشية أن يشملهم ذلك الوصف المشين ، وسؤال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لحذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن وجود اسمه في جدول المنافقين ، مشهور متواتر . وعن ابن أبي مليكة رحمه الله قال : " أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه " . ويذكر عن الحسن قوله عن النفاق : " ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق " . وقال إبراهيم التيمي : " ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذبا " .فالنفاق وصف يلاحق المؤمن مع كل عمل فما انحلت عروة من عرى الدين انحلالا مخفيا عن أعين الناس غير مقرون باعتراف الفاعل إلا لحق صاحبه وصف النفاق فالكذب إن ظهر للناس فسق وإن خفي نفاق وهكذا فمخالفة الظاهر لحقيقة الأمر في العمل الصالح نفاق في العمل ومخالفته في التصديق نفاق في العقيدة وهذا يجرنا للحديث عن أنواع النفاق.
جهاد المنافقين
إن جهاد المنافقين من أجلّ فرائض الدين، لا يقلُّ شأناً عن فريضة الجهاد ضد الكافرين قال الله تعالى : ( يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ جَـٰهِدِ ٱلْكُفَّـٰرَ وَٱلْمُنَـٰفِقِينَ وَٱغْلُظْ عَلَيْهِمْ) وقد ذكر بعض العلماء بأن جهاد المنافقين فريضة دائمة، بينما جهاد الكافرين قد لا يكون على الدوام، وذلك من خمسة أوجه:
الوجه الأول: أن جهاد الكفار يجيء ويذهب باختلاف الأزمنة والأمكنة وبحسب وجود دواعيه ومسبباته من مداهمة الكفار لبلدان المسلمين أو فتح المسلمين لمعاقل الكفار، أما المنافقون فجهادهم قائم ودائم في السلم والحرب لأن أذاهم للدين موصول في السلم والحرب.
الوجه الثاني: أن عداء المنافقين في الغالب مستتر خفي، وعداء الكفار معلن جليّ، ولا شك أن المستعلن بالعداء يعطي من يعاديهم فرصة للتحفز والاستعداد وأخذ الحذر بخلاف من يتآمر في الخفاء.
الوجه الثالث: أن خطر المنافقين ينطلق من الداخل بين صفوف المسلمين بينما يجيء خطر الكفار الظاهرين في أكثر الأحيان من الخارج، وخطر الخارج لا يستفحل دائماً إلا بمساندةٍ من الداخل.
الوجه الرابع: أن عداوة المنافقين شاملة لا تقتصر على جانب دون جانب، فهي تبدأ من الكلمة همزاً ولمزاً وسخرية وغمزاً وتنتهي إلى الخيانة العظمى بالقتال في صف الكفار وتحت راياتهم والتآمر معهم على المسلمين وكشف أسرارهم.
الوجه الخامس: أن جهاد الكفار قد يكون عينياً أو يكون كفائياً وقد يسقط بالأعذار أما جهاد المنافقين فهو غير قابل للسقوط إذا وجدت مسوغاته، فهو واجب على كل مكلف بحسبه، ففي الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خُلُوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)) رواه مسلم.
كيفية جهادهم
لقد اختلف العلماء في كيفية جهاد المنافقين هل يكون باللسان والبيان أم بالسيف والسنان فذهب الإمام السيوطي إلى تفسير الجهاد بالحجة والبيان وذهب غيره كما عند ابن كثير إلى جهادهم بالسيف ووجه الجمع بين الأقوال أن الجهاد يكون تبعا لدرجة النفاق فإذا لم يظهر منهم الكفر الجلي فجهادهم بالوعظ والبيان ولكن إذا ظهر من نفاقهم الكفر الجلي بقول أو فعل فيأخذ جهادهم أحكام جهاد الكافرين ، قال ابن كثير رحمه الله: "روي عن علي رضي الله عنه أنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعة أسياف: سيف للمشركين فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلأشهر ٱلْحُرُمُ فَٱقْتُلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ [التوبة:5]، وسيف لكفار أهل الكتاب قَـٰتِلُواْ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلاْخِرِ وَلاَ يُحَرِمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ ٱلْحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ حَتَّىٰ يُعْطُواْ ٱلْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَـٰغِرُونَ [التوبة:29]، وسيف للمنافقين ( يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ جَـٰهِدِ ٱلْكُفَّـٰرَ وَٱلْمُنَـٰفِقِينَ وَٱغْلُظْ عَلَيْهِمْ) وسيف للبغاة فَقَـٰتِلُواْ ٱلَّتِى تَبْغِى حَتَّىٰ تَفِىء إِلَىٰ أَمْرِ ٱللَّهِ [الحجرات:9]، ثم قال ابن كثير: "وهذا يقتضي أن يُجَاهَدوا بالسيوف إذا أظهروا النفاق وهو اختيار ابن جرير". هذا ويمكن القول إن كان النفاق واجب الجهاد فكم حجم الذين يجب جهادهم اليوم وقد قال سيدنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه مبينا حجم المنافقين ( لو هلك المنافقون لاستوحشتم في الطريق ) لكثرة من يهلك فلا يبقى إلا القليل
أنواع النفاق
يمكن تقسيم النفاق عدة تقسيمات بحيثيات متعددة
أنواع النفاق من حيث درجته وهو نوعان
النوع الأول النفاق الاعتقادي
وهو النفاق الأكبر الذي يظهر صاحبه الإسلام ويبطن الكفر . وهذا النوع مخرج من الملة بالكلية وصاحبه في الدرك الأسفل من النار
صفات أهله والتحذير منهم : وقد وصف الله أهله بصفات الشر كلها من الكفر وعدم الإيمان والاستهزاء بالدين و أهله والسخرية منهم والميل بالكلية إلى أعداء الدين لمشاركتهم لهم في عداوة الإسلام وهؤلاء موجودون في كل زمان ولا سيما عندما تظهر قوة الإسلام ولا يستطيعون مقاومته في الظاهر فإنهم يظهرون الدخول فيه لأجل الكيد له ولأهله في الباطن ، ولأجل أن يعيشوا مع المسلمين و يأمنوا على دمائهم وأموالهم ، فيظهر المنافق إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وهو في الباطن منسلخ من ذلك كله مكذب به ، لا يؤمن بالله ، ولا برسوله ولا ينزل أصحاب نبيه منازلهم 0 وقد هتك الله أستار هؤلاء المنافقين وكشف أسرارهم في القرآن الكريم و جلى لعباده أمورهم ليكونوا منهم على حذر ، وذكر طوائف العالم الثلاثة في أول سورة البقرة ، المؤمنين والكفار والمنافقين ، فذكر في المؤمنين أربع آيات ، وفي الكفار آيتين ، وفي المنافقين ثلاث عشرة آية ، لكثرتهم وعموم الابتلاء بهم وشدة فتنتهم على الإسلام و أهله فان بلية الإسلام بهم شديدة جداً ، لأنهم منسوبون إليه والى نصرته وموالاته وهم أعداؤه في الحقيقة
ومن أنواع النفاق الاعتقادي نذكر :
1- تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم
2 – تكذيب بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
3 – بغض الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام
4 – بغض بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
5- المسرة بانخفاض دين الرسول صلى الله عليه وسلم
6 – الكراهية لانتصار دين الرسول صلى الله عليه وسلم
النوع الثاني النفاق العملي :
وهو النفاق الأصغر – وهو عمل شيء من أعمال المنافقين مع بقاء الإيمان في القلب . وهذا لا يخرج من الملة – لكنها وسيلة إلى ذلك ، وصاحبه يكون فيه إيمان ونفاق وإذا كثر صار بسببه منافقاً خالصاً والدليل عليه قوله ( أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها ، إذا أؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر ) 0 فمن اجتمعت فيه هذه الخصال الأربعة فقد اجتمع فيه الشر وخلصت فيه نعوت المنافقين ، ومن كانت فيه واحدة منها صار فيه خصلة من النفاق ، فانه قد يجتمع في العبد خصال خير وخصال شر وخصال إيمان وخصال كفر ونفاق ويستحق من الثواب والعقاب بحسب ما قام به من موجبات ذلك ، ومن النفاق التكاسل عن الصلاة مع الجماعة في المسجد خاصة صلاة العشاء والفجر فانه من صفات المنافقين
الفروق بين النفاق الأكبر والنفاق الأصغر
1 – أن النفاق الأكبر يخرج من الملة ويخلد صاحبه في النار ، والنفاق الأصغر لا يخرج من الملة ولا يخلد صاحبه في النار.
2 – أن النفاق الأكبر اختلاف السر والعلانية في الاعتقاد ، والنفاق الأصغر اختلاف السر والعلانية في الأعمال والأقوال دون الاعتقاد.
3- أن النفاق الأكبر لا يصدر من مؤمن وأما النفاق الأصغر فقد يصدر من مؤمن .
4 – أن النفاق الأكبر في الغالب لا يتوب صاحبه ولو تاب فقد اختلف في قبول توبته عند الحاكم والأصح أنها لا تقبل أمام الحاكم لان ذلك لا يعلم إذ المنافقون دائماً يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر ولعل هذه المرة من تلك هذا أمام الحاكم أما أمام الله فأمره موكول إلى الله سبحانه وتعالى ، بخلاف النفاق الأصغر فإن صاحبه يتوب إلى الله في الغالب فيتوب الله عليه ، بل كثيراً ما تعرض للمؤمن شعبة من شعب النفاق ثم يتوب الله عليه ، و قد يرد على قلبه بعض ما يوجب النفاق ويدفعه الله عنه
أنواع النفاق من حيث مكان ظهوره
فقد يكون النفاق ظاهرا في سلوك الإنسان أو طباعه أو فكره ولذلك فيمكن تقسيم النفاق من حيث مكان ظهوره إلى ثلاثة أنواع :
1- نفاق السلوك: وسلوك الإنسان هو تصرفاته وأعماله فقد يبدو للناس من الأعمال ما ينسب بها إلى الصلاح والحال أنه على غير ذلك فقد يبدو منه الصدق وحاله الكذب وإنما تظاهر بالصدق نفاقا وكذلك يظهر الأمانة وهو خائن لا يحفظها والداعي لذلك صرف أنظار الناس عن حقيقة سلوكه ليتوصل بهذا النفاق إلى مراده من مصالحه الدنيئة
2- نفاق الطباع: طبع الإنسان ما انطوت عليه ذاته وتحكم في سلوكه والطباع في أصلها سلوك حسن أو سيء اعتاد عليه الإنسان فانطبع في ذاته وساقه في كل أوقات حياته فالصدق مثلا سلوك حسن تورث المداومة على فعله في الإنسان طبعا يدفعه إلى قول الحق مهما كانت الظروف و لك أن تعرف سلوك الإنسان من طبعه الذي يتمثل في ملامح وجهه والنفاق في الطبع هو التظاهر بالرقة رياء وطبعه الجلافة أو يتظاهر بالمودة وطبعه نكران الجميل وإنما يعرف المنافق عند الامتحان
3- نفاق الفكر: فكر الإنسان عقيدته التي تقود أفعاله فما ظهر فعل إلا عن عقيدة يؤمن بها الإنسان والإنسان لا يغير فكره مهما كانت الأسباب بل الموت أقرب إليه من أن يقول ما لا يؤمن به والنفاق في ذلك أن يظهر الإنسان بفكر لا يؤمن به خوفا من بطش باطش أو طمعا في مرضاة حاكم
| |
|
الهدهد السليماني الاداره
عدد المساهمات : 1979 نقاط : 16621 التفاعل مع الاعضاء : 35 تاريخ التسجيل : 05/11/2010
| |
الهدهد السليماني الاداره
عدد المساهمات : 1979 نقاط : 16621 التفاعل مع الاعضاء : 35 تاريخ التسجيل : 05/11/2010
| |