| من تأويلات الصالحين لكتاب الله | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
رابعه المصرية مشرف عام
عدد المساهمات : 2051 نقاط : 18586 التفاعل مع الاعضاء : 45 تاريخ التسجيل : 06/11/2010
| موضوع: من تأويلات الصالحين لكتاب الله الأربعاء ديسمبر 25, 2013 11:17 am | |
| { فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ ٱلْغُرُوبِ * وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ ٱلسُّجُودِ } الإشارة: فاصبر أيها المُتوجِّه على ما تسمع من الأذى، وغب عن ذلك بذكر ربك قبل طلوع شمس البسط، وقبل غروبها، أي: اشتغل بالله في القبض والبسط، أو: قبل طلوع شمس المعرفة، في حال السير، وقبل الغروب حين تطلع، ومن ليل القبض أو القطيعة فسبِّح حتى يطلع نهار البسط أو المعرفة، وأدبار السجود، أي: عقب سجود القلب في الحضرة، فلا يرفع رأسه أبداً، واستمع يوم ينادِ المنادي، وهي الهواتف الغيبية، والواردات الإلهية، والإلهامات الصادقة، من مكان قريب، هو القلب، يوم يسمعون الصيحة، أي: تسمع النفوس صيحة الداعي إلى الحق بالحق، فتجيب وتخضع إن سبقت لها العناية، ذلك يوم الخروج، خروج العوائد والشهوات من القلب، فتحيي الروح، وتُبعث بعد موتها بالغفلة والجهل، بإذن الله، إنا نحن نُحيي نفوساً بمعرفتنا، ونُميت نفوساً بقهريتنا، وإلينا المصير، أي: الرجوع إنما هو إلينا، فمَن رجع إلينا اختياراً أكرمناه ونعّمناه، وفي حضرة القدس أسكنّاه، ومَن رجع قهراً بالموت عاتبناه أو سامحناه، وفي مقام البُعد أقمناه | |
|
| |
رابعه المصرية مشرف عام
عدد المساهمات : 2051 نقاط : 18586 التفاعل مع الاعضاء : 45 تاريخ التسجيل : 06/11/2010
| موضوع: رد: من تأويلات الصالحين لكتاب الله الأربعاء ديسمبر 25, 2013 11:22 am | |
| { وَٱصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِٱللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ }
حقيقة الصبر هي : حبس القلب على حكم الرب ، من غير جزع ولا شكوى . وأقسام الصبر ستة : صبر في الله ، وصبر لله ، وصبر مع الله ، وصبر بالله ، وصبر على الله ، وصبر عن الله .
الصبر في الله: فَهُوَ الصبر في طلب الوصول إلى الله ، بارتكاب مشاق المجاهدات والرياضات. وهو صبر الطالبين والسائرين.
وأما الصبر لله: فهو الصبر على مشاق الطاعات وترك المنهيات ونزول البليات ، ابتغاء مرضاة الله، لا لطلب أجر. وهو صبر المخلصين.
وأما الصبر مع الله: فهو الصبر على حضور القلب مع الله، على سبيل الدوام ؛ مراقبة أو مشاهدة.
وأما الصبر بالله: فهو الصبر على ما ينزل به من المقادير ، لكنه بالله لا بنفسه ، وهو صبر أهل الفناء من العارفين المجذوبين السالكين.
وأما الصبر على الله: فهو الصبر على كتمان أسرار الربوبية عن غير أهلها ، أو الصبر على دوام شهود الله.
وأما الصبر عن الله : فهو الصبر على الوقوف بالباب عند جفاء الأحباب، فإذا كان العبد في مقام القرب واجدًا لحلاوة الأنس ، مشاهدًا لأسرار المعاني ، ثم فقد ذلك من قلبه، وأحس بالبعد والطرد - والعياذ بالله - فليصبر ، وليلزم الباب حتى يَمن الكريم الوهاب ، ولا يتزلزل، ولا يتضعضع ، ولا يبرح عن مكانه ، مبتهلاً ، داعيًا إلى الله ، راجيًا كرم مولاه ، فإذا استعمل هذا فقد استعمل الصبر ؛ قيامًا بأدب العبودية. وهو أشد الصبر وأصعبه ، لا يطيقه إلا العارفون المتمكنون الذين كملت عبوديتهم ، فكانوا عبيدًا لله في جميع الحالات ، قَرَّبهم أو أبعدهم . | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: من تأويلات الصالحين لكتاب الله الخميس ديسمبر 26, 2013 11:04 am | |
| الصبر كنز الصالحين . بارك الله فيكي الغالية رابعة المصرية. |
|
| |
رابعه المصرية مشرف عام
عدد المساهمات : 2051 نقاط : 18586 التفاعل مع الاعضاء : 45 تاريخ التسجيل : 06/11/2010
| موضوع: رد: من تأويلات الصالحين لكتاب الله الخميس ديسمبر 26, 2013 12:51 pm | |
| - فقيرة لله كتب:
- الصبر كنز الصالحين . بارك الله فيكي الغالية رابعة المصرية.
شكرا لكي اختي فقيرة ربنا يخليكي | |
|
| |
رابعه المصرية مشرف عام
عدد المساهمات : 2051 نقاط : 18586 التفاعل مع الاعضاء : 45 تاريخ التسجيل : 06/11/2010
| موضوع: رد: من تأويلات الصالحين لكتاب الله الخميس ديسمبر 26, 2013 12:52 pm | |
| { ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ }
الإشارة: اقتربت ساعة الفتح لمَن جَدّ في السير، ولازم صحبةَ أهل القرب، قال القشيري: الساعة ساعتان: كبرى، وهي عامة، وصغرى، وهي خاصة بالنسبة إلى السالك إلى الله، برفع الأوصاف البشرية، وقطع العلائق الطبيعية.
وقوله تعالى: { وانشق القمر } أي: قمر الإيمان | |
|
| |
رابعه المصرية مشرف عام
عدد المساهمات : 2051 نقاط : 18586 التفاعل مع الاعضاء : 45 تاريخ التسجيل : 06/11/2010
| موضوع: رد: من تأويلات الصالحين لكتاب الله الخميس ديسمبر 26, 2013 12:57 pm | |
| { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي ٱلْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ ٱلطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ ٱجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ٱدْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَٱعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } .
الإشارة :
{ وإذ قَال إبرَاهيم رب أرِني كيفَ تُحْيي المَوْتى } أي : بلغني إلى مقام العيان من مقام العلم الإيقاني .
{ قال أوَ لَمْ تُؤْمِن } أي : أو لم تعلم ذلك يقيناً ؟، وأجاب إبراهيم عليه السلام بقوله : { بَلى ولكن ليطمئن قلبي } أي : ليسكن وتحصل طمأنينته بالمعاينة، فإنّ عين اليقين إنما يوجب الطمأنينة لا علمه.
{ قال فَخُذ أربعَة منَ الطيْر } أي : القوى الأربعة التي تمنعه عن مقام العيان وشهود الحياة الحقيقية . وقيل : كانت طاووساً وديكاً وغراباً وحمامة . فالطاووس هو ( العجب ) ، والديك (الشهوة) ، والغراب (الحرص) ، والحمامة (حبّ الدنيا ) لتألفها وكرها وبرجها.
{ فصرهنّ إليكَ } أي: اضممهن إليك لتتأملها وتعرف أشكالها ، لئلا يلتبس عليك بعد الإحياء أشكالها ، وقيل: أمر بأن يذبحها وينتف ريشها ويخلط لحومها ودماءها بالدق ويحفظ رؤوسها عنده .
{ ثم اجْعَل على كلّ جَبَل منهنّ جزءاً } أي: من الجبال التي بحضرتك، وهي العناصر الأربعة التي هي أركان بدنه ، أي: اقمعها وأمتها حتى لا يبقى إلا أصولها المركوزة في وجودك وموادّها المعدّة في طبائع العناصر التي فيك .
{ ثم ادْعهنّ } أي: أنها إذا أنت حييت بحياتها كانت غير مطيعة لك مستولية عليك ، وحشية ممتنعة عن قبول أمرك ، فإذا قتلتها كنت حياً بالحياة الحقيقية الموهوبة بعد الفناء والمحو . فتصير هي حيّة بحياتك لا بحياتها ، حياة النفس مطيعة لك منقادة لأمرك فإذا دعوتها { يأتينك سَعْياً } { واعْلَم أن الله عزِيزٌ } غالب على قهر النفوس
{ حكيمٌ } لا يقهرها إلا بحكمة.
.......سيدى محى الدين ابن عربى | |
|
| |
رابعه المصرية مشرف عام
عدد المساهمات : 2051 نقاط : 18586 التفاعل مع الاعضاء : 45 تاريخ التسجيل : 06/11/2010
| موضوع: رد: من تأويلات الصالحين لكتاب الله السبت يناير 25, 2014 11:13 am | |
|
{ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً }
قال مولانا الشيخ أبو الحسن الشاذلى رضي الله عنه: " اللهمَّ إنَّ القوم قَد حكَمْتَ عليهم بالذل حتى عزُّوا ، وحكمت عليهم بالفقْدِ حتى وَجَدُوا }..... فتسليط الخلق على أولياء الله في بدايتهم سنة ماضية ، وحكمة إلهية ،
| |
|
| |
رابعه المصرية مشرف عام
عدد المساهمات : 2051 نقاط : 18586 التفاعل مع الاعضاء : 45 تاريخ التسجيل : 06/11/2010
| موضوع: رد: من تأويلات الصالحين لكتاب الله السبت يناير 25, 2014 11:16 am | |
|
{ وَكَذٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوۤاْ أَنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ لاَ رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُواْ ٱبْنُواْ عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَّسْجِداً }...الكهف
الإشارة: عادة الحق تعالى في أوليائه أن يُخْفِيهم أولاً عن أعين الناس، رحمةً بهم؛ إذ لو أظهرهم في البدايات؛ لفتنوهم وردوهم إلى ما كانوا عليه، حتى إذا تخلصوا من البقايا، وتمكنوا من معرفة الحق وشهوده، أعثر عليهم من أراد سعادته ووصوله إلى حضرته؛ ليعلموا أن وعد الله بإبقاء العدد الذين يحفظ الله بهم نظام العالم في كل زمان حق، وأنّ خراب العالم بانقراضهم، وقيام الساعة لا ريب فيه. وفي الآية تنبيه على ذم الخوض بما لا علم للعبد به، ومدح من رد العلم إلى الله في كل شيء. والله تعالى أعلم.
| |
|
| |
| من تأويلات الصالحين لكتاب الله | |
|