الـلـَّـهُـمَّ يـا بـاسِـط الـيـديـن بـالـعَـطِـيـَّـة ، يـا مـن إذا رُفِـعـتْ إلـيه أكـُفُّ الـعَـبـدِ كـَـفـاه ، يـا مـن تـَـنـَـزَّه فـي ذاتِه و صِـفـاتِـه الأحَـدِيـَّـة عـن أن يـكـون لـه فـيـهـا نـظـائِـرُ و أشـْـبـاه ، يـا مـن تـفـَـرَّدَ بـالبَـقـاءِ و الـقِـدَمِ و الأزَلِـيـَّـة ، يـا مـن لا يُـرَجَّـى غَـيْـرُهُ ، و لا يُـعَـوَّلُ عـلـى سِـواه ، يـا مـن اسـتـَـنـدَ الأنـامُ إلـى قـُـدرَتِـه الـقـَـيُّـومِـيـَّـة ، و أرشـَـدَ بـِـفـضـْـلـه مـن اسـتـَـرْشـَـدَهُ و اسـتـَـهـداهُ .
نـَـسْـألـكَ بـِـأنـوارِكَ الـقـُـدْسِـيـَّـة الـتـي أزاحَـتْ مـن ظـُـلـُـمـاتِ الـشـَّـكِّ دُجـاه ، و نـَـتـَـوَسَّـلُ إلـيـكَ بـشـَـرَفِ الـذاتِ الـمُـحَـمَّـدِيـَّـة ، و مـن هـو آخِـرُ الأنـبـِـيـاءِ بـصُـورَتِـه و أوَّلـُـهُـم بـمَـعْـنـاه . و بـآلِـه كـَـواكِـبُ أمْـنِ الـبَـرِيـَّـة ، و سـفـيـنـَـةِ الـسَّـلامَـةِ و الـنـَّـجـاةِ . و بـأصْـحـابـه أُولـِـي الـهـِـدايَـةِ و الأفـْـضـَـلِـيـَّـة ، الـذيـنَ بَـذلـوا نـُـفـوسَـهـُـمْ لـلـه يـبْـتـَـغـُـونَ فـَـضـْـلاً مـن الـلـه . و بـِـحَـمَـلـَـةِ شـَـرِيـعَـتِـهِ أُولـي الـمَـنـاقِـبِ و الـخـُـصـوصِـيـَّـة ، الـذيـن اسْــتـَبْـشـَـروا بـنـعْـمَـةٍ مـن الـلـه .
أن تـُـوَفـِّـقـَـنـا فـي الأقـْـوالِ و الأعْـمـالِ لإخْـلاصٍ الـنـَّـيـَّـة ، و تـُـنـجـِـح لِـكـُـلٍّ مـن الـحـاضِـريـنَ مَـطـْـلـَـبَـهُ و مُـنـاه ، و تـُـخـَـلـِّـصَـنـا مـن أَسْـرِ الـشـَّـهـَـواتِ و الأدْواءِ الـقـَـلـْـبـيـَّـة ، و تـُـحَـقـِّـقَ لـنـَـا مـن الآمـال مـا بـِـكَ ظـَـنـَـنـَّـاهُ ، و تـَـكـْـفـيـنـا كـُـلَّ مُـدْلـَـهـِـمَّـةٍ و بَـلِـيَّـة ، و لا تـجْـعَـلـْـنـا مِـمَّـنْ أهـْـواهُ هـَـواه .
و تـَـسْـتـُـرَ لـكـُـلٍّ مِـنـَّـا حَـصْـرَهُ ، و عَـجْـزَهُ ، و عَـيَّـهُ ، و تـُـسَـهـَّـلَ لـنـا مـن صـالِـح الأعْـمـالِ مـا عَـزَّ ذراه ، و تـُـدنـي لـنـا مـن حُـسْـنِ الـيَـقـيـنِ قـُـطـُـوفـاً دانِـيَـة ًجَـنِـيَّـة ، و تـَـمْـحُـو عَـنـَّـا كـُـلَّ ذنـْـبٍ جَـنـَـيْـنـاه .
و تـَـعُـمَّ جَـمْـعَـنـا هـذا مـن خـَـزائِـنِ مِـنـَـحِـكَ الـسَّـنِـيَّـة ، بـِـرَحْـمَـةٍ و مَـغـْـفِـرَةٍ ، و تـُـديـمَ عَـمَّـنْ سِـواكَ غِـنـاه .
الـلـهـُـمَّ آمــنِ الـرَّوعـاتِ ، و أَصْـلِـح الـرُّعـاةَ و الـرَّعِـيَّـة ، و أعْـظِـمِ الأجْـرَ لِـمـن جَـعَـلَ هـذا الـخـَـيْـر فـي هـذا الـيَـوْمَ و أجْـراه .
الـلـهـُـمَّ اجْـعَـلْ هـَـذِهِ الـبَـلـْـدَة َو سـائـرَ بـِـلادِ الـمُـسـلِـمـيـن آمـِـنـَـة ًرَخِـيَّـة ، و اسْـقِـنـا غـَـيْـثـاً يَـعُـمُّ انـْـسِـيـابُ سَـيْـبـهِ الـسَّـبْـسَـبَ و رُبـاه .
و اغـْـفِـرْ لِـنـاسِـخْ هـذهِ الـبُـرُودِ الـمُـحَـبَّـرة الـمَـوْلـديَّـة ، جَـعْـفـَـرِ مـن إلـى بَـرْزَنـْـجَ نِـسْـبَـتـَـهُ و مُـنـْـتـَـمـاه ، و حَـقـِّـقْ لـه الـفـَـوْزَ بـِـقـُـرْبـِـكَ و الـرَّجـاءَ و الأُمـنـيـَّـة ، و اجْـعَـلْ مَـعَ الـمـقـَـرَّبـيـن مَـقـيـلـَـهُ و سُـكـنـاه .
و اسْـتـُـرْ لـه عَـيْـبـه ، و عَـجْـزَهُ ، و حَـصْـره ، و عـيـَّـه ، و لِـكـاتِـبـهـا و قـارِئـهـا ، ومـن أَصَـاغ سَـمـعـه إلـيـه و أصْـغـَـاه .
و صَـلِّ و سـلـِّـم و بـارك عـلـى أوَّلِ قـابـلٍ لـلـتـَّـجـلـي مـن الـحَـقِـيـقـَـةِ الـكـُـلـيَّـة ، و عـلـى آلــه و صَـحْـبـِـهِ و مـن نـَـصَـرَهُ و آواه ، مـا شـُـنـِّـفـتْ الآذانُ مِـن وَصـفِـهِ الـدُّرِّي بـأقـْـراطٍ جَـوْهـَـرِيَّـة ، و تـَـحَـلـَّـتْ صُـدُورُ الـمَـحـافِـل الـمُـنِـيـفـَـةِ بـِـعُـقـُـودِ حـُـلاه .
و أفـْـضـَـل الـصَّـلاةِ و أَتـَــمُّ الـتـَّـسـلـيـم عـلـى سَـيـدنـا و مـولانـا مُـحـمـدٍ خـاتـم الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن ، و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن .
سُـبـحـان ربـِّـكَ ربِّ الـعِـزَّةِ عَـمَّـا يَـصِـفـُـون ، و سَـلامٌ عـلـى الـمُـرْسَـلـيـنَ ، و الـحَـمـدُ لـلـه ربِّ الـعـالـمـيـن .
تــم
بــعـــون الله
عـقـد الـجـوهـر فـي مـولـد الـنـبـي الأزهـر
صـلـى الله عـلـيـه و سـلـم
تأليف
الــعــــلامـــــة الــســـــيـــد
جـعـفـر بـن حـسـن بـن عـبـدالـكـريـم الـبـرزنـجـي الـحـسـيـني
(( ولـد سـنـة 1126هـ و تـوفـي سـنـة 1177هـ ))
رحـمـه الله تـعـالى