داخل الإنسان زهرة لم تفتح بتلاتها بعد لاستقبال الندى
داخل الإنسان عالم كبير لا يعلم الفكر عنه شيئاً … عالم وسِع المدى
داخل الإنسان قدرات تُزهر وتفتح بتلاتها حين يروي الروح التأمل كما يروي الزهرة الندى
لكن كيف للإنسان أن يظل على صراطٍ مستقيم فيتّقي العلم الذي أتاه من العليم ولا يُسيء استخدامه فيقع في هوّة الماكرين؟
المحبة
نعم المحبة … المحبة هي الدواء الوحيد لداء القوى الروحية الذي يمتدّ في خلايا البعض فيصبح داء عنيد
المحبة … وإلا فالقوة والسلطة تجلب الخراب الشديد
قد يستغرب البعض كيف أن الحكماء والمستنيرين والاولياء والقديسين عاشوا حياة فيها تعب وكانوا على الجمر قابضين دون أن يستخدموا قواهم الروحية فيسيّروا الأمور كما هُم لها مريدين
لا… فالمحبة تعني استسلام للوجود
المحبة ثقة في الله وصاحب الثقة يؤمن بأنها مشيئة الله فلا يتدخل ولا يقف عائقاً في وجه الحكمة والمشيئة
ومن ذا الذي سيقف؟
الأنا رحلت منذ زمن ولم تبقى سوى المحبة
والتأمل كالماء يروي بذرة المحبة، فتنمو في تربة القلوب الصالحة
المحبة … وإلا فالقوة والسلطة تجلبان الخراب الشديد
والقوة أو السلطة قد تكون مالية أو سياسية أو إجتماعية أو روحية فلا فرق
القوة بين أيدي أناس هجَرَت المحبة قلوبهم لعنة على من حولهم
القوة تعمي العيون عن رؤية جوهر الحق المكنون وتُغوي صاحب الطمع بجنون
المحبة تفتح العيون لترى نور الحق المكنون وتطهّرها من كل طمع مجنون
القوة غيوم تلبّد السماء
المحبة نفْسٌ تنساب كالماء