الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفوضى والفوضى الخلاقة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33700
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

الفوضى والفوضى الخلاقة  Empty
مُساهمةموضوع: الفوضى والفوضى الخلاقة    الفوضى والفوضى الخلاقة  Emptyالأحد أبريل 13, 2014 10:05 am

الفوضى والفوضى الخلاقة  Flnj26

الفوضى والفوضى الخلاقة
بدأ استعمال مصطلح الفوضى الخلاقة Creative chaos في أبياتنا السياسية وهو وافد علينا من الغرب فيما يهل علينا من مصطلحات تحمل مفاهيم لا ندركها في عمقها أو جذورها أو النظريات التي انبثقت منها، وهي حالة تمثل أزمتنا الفكرية، وهي عكس ما أشار إليه أبو الحسن الأشعري في كتابه الصغير (استحسان الخوض في علم الكلام) (طبع حيدر أباد الدكن بالهند في وريقات قليلة) والذي يذكر فيه كي تم استيعاب الوافدين من الأفكار يعني اليونانية وتأصيلها ووضع معيار لقبولها وردها ومعرفة المناسب فيها وهم بذلك خرجوا عن حد التفكير الساذج السطحي إلى الفكر المستنير المتعمق، ويذكرني هذا بما أطلقه المسلمون على نسبة الدائرة الثابتة التي نتوصل بها إلى محيطها ومساحتها وهي 22/7 حيث أطلقوا عليها نسبة إلهية فاضلة؛ لأن الله هو الذي خلق الخلق، وخلق هذه النسبة العجيبة وجعلها ثابتة، ثم إن وصفها بالفاضلة يضيف إليها مدخلا لقراءة الكون قراءة ربانية في حين أن المصطلح الغربي والذي تم ترجمته إلى العربية الحديثة عندما تم التقليد التام هو النسبة الطبيعية ويرمز لها بالحرف (ط)، فماذا عن مصطلح الفوضى الغربي وما قابله عند الإمام الأشعري رضي الله عنه.
1- تشير الكلمة إلى إحدى النظريات الحديثة نسبياً، والتي تختص بدراسة القوانين الخفية التي تحكم البيئات العشوائية في مظهرها المنتشرة في الكون، حيث نالت النظرية قسطاً كبيراً من الشهرة باستخدامها في العديد من الروايات والأفلام السينمائية كـ (حديقة الديناصورات) لمايكل كريشتون عام 1990 والتي أخرجها للسينما استيفن اسبلبيرج، وتدور أحداثه حول محاولة أحد العلماء استنساخ ديناصورات لعرضها على الجمهور في حديقة عامة. وقصة (صوت الرعد) التي تحولت إلى فيلم سينمائي عام 2004 وتعتمد على نظرية الفوضى التي من أساسها أن أي تغير طفيف في بداية الأمر سيتحول إلى اختلاف عظيم غير متوقع عند نهايته لدرجة أن الهواء الناتج من ضربة جناح فراشة في الشرق قد يؤدي إلى إعصار ضخم في الغرب، وهي النظرية التي ظهرت مع عالم الرياضيات الفرنسي هنري بونيكير وهو يحاول حل معضلة (حركة الثلاث أجسام في إطار واحد من الجاذبية) وهي مشكلة رياضية كانت بلا حل طوال قرنين من الزمان، وذلك في أواخر القرن 19 وانضم إلى هذا أن علماء التجريب لم ينجحوا في تفسير كثير من الظواهر رغم تجميعهم لكثير من المعلومات التي لم يستطيعوا الربط بينها من جهة، وعدم قدرتهم على تنبؤ مسارها في المستقبل بقانون واضح من جهة أخرى مما جعلهم يطلقون عليها لفظ العشوائية.
2- واستمر الحال على ذلك حتى النصف الثاني من القرن العشرين حيث بدأت الرؤية تختلف لدى العديد من العلماء، فوصل بهم اليقين بعجز القانون النظامي بتفسير العديد من الظواهر المحيطة بهم ولعل أهمها ظاهرة النمو البيولوجي للسكان والذي فشلت جميع النظريات الحديثة في التوقع بنسبة نموه، ويعد جهاز الكمبيوتر هو العامل المساعد على تطور هذا المذهب وانتشاره خلال النصف الثاني من القرن العشرين وخصوصا من خلال إطاره الرياضي بعدما ظل الجانب الفيزيائي هو المسيطر عليه طوال النصف الأول من القرن.
وتعد البداية الحقيقية لهذا التحول في اكتشاف (إدوارد لورنز) Edward Lorenz أحد علماء الأرصاد الأمريكيين، والذي اكتشف من قبيل الصدفة مدى العشوائية في توقعات الأرصاد للظروف المناخية وعلى رأسها سرعة الريح. ففي عام 1961 أراد (لورنز) التأكد من بعض البيانات الخاصة بتوقعاته المناخية وليوفر الوقت بدأ عملية الحساب من المنتصف وذلك بإدخال أرقام مشابه للمعادلة التي يقوم بحسابها إلا أنه أدخل الأرقام حتى ثلاثة أرقام عشرية فوجد النتائج مختلفة تماما، وعلى الرغم من أن الاختلاف كان بسيطاً للغاية فالرقم الذي أدخله كان يتألف من ثلاث أرقام عشرية بينما كان الكمبيوتر يقوم بحساب هذه العملية بأرقام تتألف من خمسة علامات عشرية، إلا أن (لورنز) خرج بنظرية تقول : إن الاختلافات البسيطة قد تنشأ عنها نتائج شديدة الاختلاف والتي ستزداد حدة اختلافها كلما ازداد مدى استمرارها، وضرب مثالا لذلك أن الهواء الناتج عن تحرك جناحي طائر النورس قد يغير تماما توقعاتنا السابقة حول سرعة الرياح، ثم قام بتطوير هذا المثال إلى جناحي الفراشة.
3- ولم يقتصر استخدام هذا المذهب على القصص الروائية بل امتد أيضا إلى ألعاب الفيديو المصورة حيث ظهرت العديد من الألعاب التي تعتمد في مضمونها على هذه النظرية مثل لعبة Tom Clancy Splinter Cell : Chaos Theory ولعبة Sonic the Hedgehog ، بل إن الأمر وصل إلى إنتاج بعض الآلات الكهربائية التي تحمل اسم المذهب للاستفادة من شهرته الواسعة، فقامت شركة Goldstar الأمريكية المتخصصة في صناعة الأجهزة الكهربائية بإنتاج غسالات ملابس فوضوية (Chaos Washing Machines) عام 1993، والتي تعد أول منتج على مستوى العالم يتم تصميمه وفقا إلى نظرية الفوضى، والتي تتميز بوجود نابض صغير يساعد على تحريك المياه التي تتصاعد وتتساقط بشكل عشوائي بعد تحريكها من قبل النابض الرئيسي وهو الأمر الذي يساعد على إخراج الملابس أعلى نظافة وأقل تشابكاً.
ثم انتقلت نظرية الفوضى من الفيزيا إلى الأرصاد إلى بورصة المال إلى السياسة وأثرت في مذاهب الفن والموسيقى والآداب. وهذه النظرية تكر على ما استقر في المعرفة التقليدية عندهم من حتمية السببية أي أن العلاقة بين السبب والمسبب حتمية وهو ما رفضه الأشعري وأهل السنة وقالوا : إن هناك تلازماً بين السبب والمسبب وهو أنه لا يتخلف عادة، وأن الله يخلق المسبب عند السبب لا به، وكان هذا تحت عدة قواعد مهمة يجب ذكرها عند المقارنة بين النموذج المعرفي الإسلامي والنموذج الآخر فعند المسلمين :
• (وَفَوْقَ كُلِّ ذِى عِلْمٍ عَلِيمٌ) [يوسف :76].
• (وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ العِلْمِ إِلاَّ قَلِيلًا) [الإسراء :85].
• (إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [النور :45].
• (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍ) [الرحمن :29].
• نظرية التسخير في مقابل نظرية السيطرة بين قوله تعالى : (وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [يونس :24] وقوله سبحانه : (سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى الأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِى فِى البَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ) [الحج :65]
5- فهذه الحالة التي وصفوها بأنها مندرجة تحت قوانين حتمية لا تتخلف اصطدمت مع غالب ما رأوه بعد ذلك في الكون، وكان هذا مخالفاً لعقيدة المسلمين التي وصفت بالخرافة والتخلف والآن يقولون : إذا قمنا بتصوير هذا الكون الواسع كفيل ضخم، فإن القوانين المنظومة تساعدنا فقط على فهم ما هي الجزء الأخير في ذيله بينما يساعدنا مذهب الفوضى في فهم واستيعاب البقية، وهي ما يمكن تأويله من الناحية العلمية إلى حقيقة هامة وهي أن البيئات المنظمة في الكون تعد الأقل شيوعاً عند مقارنتها بالبيئات العشوائية وهو ما يتناقض مع نظريات المعرفة الكلاسيكية والتي تؤكد أن الكون في أصلة بيئة منظومة تحكمها قوانين صارمة لا تتغير.
فهذا اعتراف بعدم الحتمية، ولكن في نفس الوقت وللرغبة الجامحة في السيطرة على الكون وليس فقط الاستفادة منه ولتنحية قضية الألوهية والخالقية تراهم يصفون ما يرون بالعشوائية. أما القواعد التي ذكرناها فهي ترى الأشياء على ما هي عليه وترى حكمة الله وراء كل شيء فهناك نظام مطرد وهناك تنوع مقدر من الله، وهذا التنوع وراءه حكمة وهذه هي الحيرة التي نراها في كلامهم مرة يعبرون عنها بالعشوائية ومرة بالفوضى ومرة بأن هناك قانوناً وراء هذه العشوائية وتلك الفوضى. ولو سار البحث تحت القواعد السابقة واختار ألفاظه لتوصل إلى مزيد من معرفة أسرار الله في كونه المسخر لبني آدم.
6- يقول (تشوك بالاهنيوك) وهو كاتب روائي ساخر أمريكي الجنسية مولود عام 1961 : (إن ما نطلق عليه مصطلح الفوضى هو في واقع الأمر نظام جديد لم نألفه، وما نطلق عليه مصطلح العشوائية هو أيضا نظام آخر لم ننجح في فك شفراته، ومن ثم فما لا نفهمه نطلق عليه لغواً ولما لا نستطيع قراءته نسميه ثرثرة، وخلاصة الأمر أنه لا توجد إرادة حرة ولا يوجد تنوع بل يوجد فقط الأمر الحتمي. ويقول كيري ثورنلي مؤسس ديانة الفوضى (1938-1998) : ما نتخيله نظاماً ما هو إلا نوع سائد من الفوضى.
وسبب هذا التناقض هو عدم الاهتمام بالتوحيد والاعتراف بأن العالم مخلوق وهو ما يحدث منذ مئات السنين بل آلافها. هل النسبة إلهية أو طبيعية ؟ وهل ما نراه من حولنا فوضى أو تنوع ؟.
وعلى كل حال فإن كلمة فوضى لها دلالة سلبية من معنى الضياع والارتباط والتصادم، ولذا نرى بعضهم يحاول أن يفرق بين كلمة فوضى والتي تعني عنده شيئاً من الحرية والانطلاق وبين هذه المعاني إلا أن المصطلحات ومردود الكلمة على ذهن السامع لها له أهمية كبيرة حتى في تبني الأفكار والمذاهب، فلا يمكن عزل هذا المفهوم من الضياع والارتباط عن كلمة فوضى.
7- ونرى هذا التشويش الذي يخلط بين الحق والباطل وبين الحقائق والأوهام في كلام كل من جودي نيل (Judi Neal) (الحاصلة على الدكتوراه من جامعة يال Yale في علم السلوك المؤسسي وتشغل حاليا رئيس مركز التحفيز على العمل بجامهة نيوهافن New Haven) وبوران بيريز (Puran Perez) في مقدمة كتابهما (كيفية التكيف مع الفوضى) (How to Cope with Chaos) حيث جاء فيها ما نصه : (إن جميع الدلائل تشير إلى وجود نظام خفي في البيئات العشوائية والذي يعتمد في جوهره على قوانين الطبيعة) وأضافا : (إن الفوضى والعشوائية هما في الأصل ظواهر طبيعية وأحد مراحل عملية التطوير في التاريخ الإنساني، وأن التحول الفردي والمؤسسي لا يمكن أن يتم إلا من خلال هذه الفوضى والتي في العادة ما تفرز العديد من النظم الجديدة والمعاني المبتكرة.) ولهذا أكدا على أهمية فهم الميكانيكية الخفية لهذه البيئات واحتمالاتها المختلفة والتي ستؤول إلى اكتسابنا المقدرة على ركوب موجة التطور والنمو على المستويين الفردي والمؤسسي. وقد خصصا بقية الكتاب في عرض المبادئ العامة لنظرية الفوضى وكيفية التعامل معها في الحياة الواقعية.
ويبين لنا هذا الأزمة الفكرية التي تمر الأمة الإسلامية بها، فلا هي فكرت وعبرت عن أفكارها بالمصطلحات الصحيحة، ولا هي قرأت واختارت وشاركت مع البشر فيما يجري حولنا جميعاً من آراء وأفكار ويذكرني ذلك بمؤلف أبي الحسن الندوي رحمه الله تعالى (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين).
8- ويجرنا هذا إلى قضية التحيز Biss حيث يتحيز كل أحد إلى معتقده وإلى رؤيته الكلية، ويذكرنا هذا بالانتحار العرقي الذي سبق أن أشرنا إليه، وحول قضية التحيز عقد مؤتمر في القاهرة سنة 1992 نظمه الدكتور عبد الوهاب المسيري مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي ونتج عنه سبعة مجلدات في بحوث التحيز في مجالات شتى طبعت في دار الشروق، ولكن هل من قارئ أو مجيب.
9- إننا نملك رؤية كلية ترى أن الكون مخلوق لخالق حكيم لأنه سخر لبني آدم وأن علم ابن آدم محدود أمر بالسعي في الكون لكشفه وأن الكشف لا يتناهى، وأن الفجوات العلمية تحث على الاستمرار وأن الله تعالى فعال لما يريد وأنه قادر على كل شيء، وهي مقابلة لنظرية الفوضى والسيطرة على الكون والصدفة والعشوائية والحتمية وتنحية الإله، فهل من متدبر؟

..........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفوضى والفوضى الخلاقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ الملتقى الاسلامى العام ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ الامام العلامة الشيخ على جمعه ۩๑-
انتقل الى: