المحبة للمصطفى
المدير العام
عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33698
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى
 | موضوع: حكم زيارة آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم وآله  الجمعة مايو 16, 2014 3:32 pm | |
|  زيارة آل بيت النبوة من أقرب القربات وأرجى الطاعات قبولاً عند رب البريات ؛ وقد وصَّى النبي صلى الله عليه وسلم أمته بآل بيته، فعن زيد بن أرقم رضى الله عنه قال : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى " خُمًّا " بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ، ثُمَّ قَالَ : « أَمَّا بَعْدُ ! أَلاَ أَيُّهَا النَّاسُ ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ ، وَأَنَا ت...ارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ؛ أَوَّلُهُمَا : كِتَابُ اللَّهِ، فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ ». فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : « وَأَهْلُ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي »( أخرجه أحمد ، ومسلم)، وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على زيارة القبور كذلك فقال : « زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ »( أخرجه أحمد ، ومسلم ، وابن حبان)
وأَوْلى القبور بالزيارة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبور آل البيت النبوي الكريم؛ لأن في زيارتهم ومودتهم برًّا وصلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى : { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23] ، بل إن زيارة الإنسان لقبورهم آكد من زيارته لقبور أقربائه من الموتى ، كما قال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه : «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي »( أخرجه البخاري، ومسلم ، وأحمد)، وقال رضى الله عنه أيضًا :« ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم فِي أَهْلِ بَيْتِهِ » ( أخرجه البخاري)
وعليه فإن زيارة قبور آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الكرام مستحبة، وأولى من زيارة قبور أقاربنا، فقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلينا من قرابتنا، والله تعالى أعلى وأعلم. .......... | |
|
