المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 33690 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 74 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: التقوى .. التقوى الأحد فبراير 22, 2015 11:31 am | |
| التقوى هي الدافع الحقيقي للالتزام بأحكام الدين، وتقوى الله رزق يرزقه الله من يشاء من عباده، وهي خلق إسلامي فاضل حث عليه ربنا في كتابه العزيز وفي سنة نبيه الأكرم صلوات الله عليه وسلم في أكثر من موضع. لما ولي أبو بكر رضي الله تعالى عنه خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد أيها الناس قد وليت أمركم ولست بخيركم، ولكن قد نزل القرآن وبين النبي صلى الله تعالى عليه وسلم السنن فعلمنا اعلموا أن أكيس الكيس التقوى، وأن أحمق الحمق الفجور. ومن خطبة علي رضي الله تعالى عنه أيها... الناس اعتصموا بتقوى الله فإن لها حبلا وثيقا عروته ومعقلا منيعا ذروته وبادروا الموت وغمراته وأمهدوا له قبل حلوله، وأعدوا له قبل نزوله. ومنها أيضا: أوصيكم عباد الله بتقوى الله وأحذركم أهل النفاق فإنهم الضالون المضلون والزالون المزلون يتلونون ألوانا ويفتنون افتنانا. وحين ضربه ابن ملجم قال للحسن والحسين : أوصيكما بتقوى الله تعالى وأن لا تبغيا الدنيا، وإن بغتكما، ولا تأسفا على شيء منها زوى عنكما، وقولا بالحق واعملا للآخرة، وكونا للظالم خصيما، وللمظلوم عونا، أوصيكما وجميع ولدي وأهلي، ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم وصلاح ذات بينكم. وعن سهل بن عبد الله: لا معين إلا الله ولا دليل إلا رسول الله ولا زاد إلا التقوى ولا عمل إلا الصبر. وقد قيل لطلق بن حبيب: صف لنا التقوى، قال: التقوى عمل بطاعة الله رجاء رحمة الله على نور من الله، والتقوى ترك معصية الله مخافة عقاب الله على نور من الله. التقوى، وأنها لازمة وأنه ينبغي لكل مسلم التحلي بها، إذ التحلي بها هو نفسه التحلي بالإسلام، والتخلي عنها هو نفسه التخلي عن الإسلام، فإن شريعة الإسلام هي أوامر الله ونواهيه، وإن التقوى هي فعل الأوامر ابتغاء رضوان الله والخوف من عذابه، وترك النواهي ابتغاء رضوان الله وخوفا من عذابه. وتقوى الله درجات، فأدنى هذه الدرجات هي اجتناب الشرك والكفران، وهي لازمة باتفاق، ثم اجتناب الكبائر من الآثام، ثم اجتناب باقي الذنوب، وكل هذه الدرجات هي من التقوى الواجبة على كل مسلم ومسلمة دون تفريق. وهناك درجات أخرى من التقوى ليست واجبة مثل: اجتناب المكروهات، وأعلى درجات التقوى على الإطلاق: اجتناب كل شيء يشغل السر عن الحق سبحانه؛ بحيث لو طرأ غيره ولو أنا لأجل الذهول يتدارك من فوره بالرجوع إليه ويعده إساءة كالكبيرة فيتوب ويتضرع له تعالى. وهذا مقام عظيم يفيض الله بها على من صدق في سيره إليه نسأل الله لنا ولكم التوفيق لأعلى الدرجات. فتقوى الله أصل كل خير، ولها من النفع العظيم على الفرد والمجتمع ما لا ينكره عقل، ولا يكذبه واقع؛ فإن الإنسان التقي الذي يتحرى تقوى الله في كل وقت لا يحتاج إلى أجهزة رقابة، ولا يحتاج إلى متابعة، ولو تتبعنا ما تنفقه الحكومات من وسائل رقابية، ووسائل متابعة، لعلمنا أن تقوى الله هي صلاح الفرد والمجتمع. نسأل الله أن يرزقنا تقواه في السر والعلن، وفي الغضب والرضا، وفي كل وقت وحين إنه ولي ذلك والقادر عليه ........... | |
|
المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 33690 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 74 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: رد: التقوى .. التقوى الثلاثاء فبراير 24, 2015 4:33 am | |
| التقوى محلها القلب , وهي شعور يضع صاحبه في حالة حرص ومراقبة على سلوكياته حتى يأتي بها موافقة لما أمر الله , بعيدة كل البعد عما نهى الله عنه , وفي حالة حب يأنس فيها العبد بربه وينعم برضوانه. فإذا تحقق المرء بالتقوى في شئونه كلها نال ثمرتها العظيمة التي تضمن له السعادة في الدنيا والنجاة والفوز في الآخرة , ومن هذه الثمرات المباركة: 1 - حصول محبة الله تعالى , قال تعالى: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ). 2 - نزول رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة , قال تعالى: (وَرَحْمَتِي وَ...سِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ) ، وقال: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ). 3 - الدخول في معية الله ونصره , قال سبحانه: (إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) ، وقال: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ المُتَّقِينَ). 4 - حصول الأمن من الخوف والحزن , قال تعالى: (فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) ، وقال: (وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ). 5 - حصول نور وبصيرة في القلب يميز بها الإنسان بين الخير والشر والحق والباطل , قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا), وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ). 6 - حصول السعة والبركة في الرزق , قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) ، وقال: (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ). 7 - تفريج الهموم والكروب , قال عز وجل: (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا). 8 - رد كيد الأعداء والنجاة من شرهم , قال تعالى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ). 9 - حسن العاقبة والخاتمة في الدنيا والآخرة , قال تعالى: (وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ), وقال: (مَثَلُ الجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ المُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الكَافِرِينَ النَّارُ). 10 - التقوى سبب في قبول العمل , قال تعالى: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ المُتَّقِينَ) ، وقال: (لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ). نسأل الله أن يرزقنا تقواه في السر والعلن، وفي الغضب والرضا، وفي كل وقت وحين إنه ولي ذلك والقادر عليه. ................. | |
|