الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التربية الصوفية :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




التربية الصوفية : Empty
مُساهمةموضوع: التربية الصوفية :   التربية الصوفية : Emptyالجمعة فبراير 27, 2015 4:26 am

التربية الصوفية :
اهتمت التربية الصوفية بأمرين :
الأول : قضايا المعرفة
المعرفة هي أهم كلمة في الفكر الصوفي، قال تعالى : ﴿ومَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ـ أي ما عرفوه حق معرفته، وغاية العبادة هي معرفة الله، والمعرفة هي دعامة الدين، والعلم ليس طريقاً وحيدا للمعرفة، فالمعرفة لا تدرك بالعقل ولا بالعلم، فالظاهر يدرك بالعقل، أما المعرفة فلا تدرك بالعقل، وإنما يصل الإنسان إليها عن طريق طهارة القلب، وأهم آثار المعرفة هو سكون القلب والشعور بالطمأنينة القلبية ﴿ألاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبَ﴾ ومن أهم آثار المعرفة أمور ثلاثة :
الهيبة من الله تعالى، والحياء من الله، والأنس بالله...
الثاني تزكية النفس :
تزكية النفس أي إصلاحها والارتقاء بها من الصفات المذمومة إلى الصفات المحمودة، والتحكم في الغريزة والسيطرة عليها، وطريق التزكية هو مجاهدة النفس ومخالفتها وإضعافها، وعدم الاستجابة لمطالبها الشهوانية والغضبية، والمرض يعالج بضده، فالحرارة تعالج بالبرودة، والبرودة بالحرارة، والنفس المتعالية تعالج بإذلالها، والنفس المتعلقة بالمنصب أو المال تعالج بالزهد فيما تطلبه، وأهم وسيلة لكسر النفس تجويعها بالطعام، فيأكل القليل ويعرض على نفسه ما لا تشتهيه، وتعالج النفس المحبة للرياء وإعجاب الآخرين، بالخمول والعزلة عن الناس والاستيحاش من الخلق وكراهية الظهور والشهرة..
وعندما تتحرر النفس من غرائزها الفطرية تنمو القوة الروحية في السالك، ويكتسب قوة في المواقف وفهماً لسنن الله في الكون، وسكوناً داخلياً وشعوراً بالتحرر الداخلي والقوة الذاتية، ويستمد قوته من الله تعالى، ويكون له تأثير فيمن حوله، وهيبة في نظر الخلق، ويكون لكلامه حلاوة فيمن يسمعه، ويشعر أن الله تعالى هو المدبر لشؤون خلقه، فما يأتيه من ابتلاء من الله يرضى به من غير ضيق أو تململ ويكون عمله لله تعالى، ولا يهمه ماذا يقول الخلق عنه، ويستوي لديه المدح والذم، ولا يحقد على عدو ولا يظلم ولا يساوم على حق يؤمن به، ولا يخشى من حاكم مهما قسا عليه، ولا ينتقم ولا يغضب لنفسه، وإذا غضب الله فلا حدود لغضبه.
القلب في المفهوم الصوفي
يراد بالقلب ذلك السر الإلهي الذي وضعه الله في الإنسان، وليس هو القلب الصنوبري المادي الذي ينبض بالحياة، وجاء ذكر القلب في القرآن أكثر من مائة وعشرين مرة...
ووصف القرآن الكريم القلب بالزيغ والضلال وهو موطن الرحمة والمحبة والإيمان، ومهمة القلب هو المعرفة، وتنطبع فيه الحقيقة الكونية بطريقة تلقائية كما تنطبع الصورة في المرآة، وكما تنطبع صورة النجوم في الماء الصافية، فإذا كان القلب وسخاً وملوثاً فلا شيء ينطبع فيه، أو تظهر الأمور فيه بطريقة زائفة، ولذلك يجب تنقية القلب وتطهيره من كل ما يشوه صفاءه، والحقيقة الكونية لا تنطبع في القلب في ثلاثة أحوال :
الحالة الأولى : إذا كان القلب ملوثاً ووسخاً
الحالة الثانية : إذا كان هناك حجاب يمنعه عن الحقيقة، والتعلق بشيء يحجب صاحبه عن رؤية غيره، ولذلك لابدّ من إزالة التعلقات بالأشياء، ومن تعلق بالأعلى أعرض عن الأدنى، فالتعلق بالدنيا وبالسلطة وبالمال يحجب المتعلق عن رؤية الحقيقة المرادة، ولذلك يجب الزهد وعدم التعلق بأعراض الدنيا، لكي يكون القلب مستعداً لقبول الحقيقة.
الحالة الثالثة : انصراف الهمة إلى الشيء المرغوب، فلا فائدة ممن لا همة له، ولذلك قال ابن عطاء : «سوابق الهمم لا تخرق أسوار الأقدار» وكأنه أراد أن يقول : «كادت الهمم العالية أن تخرق أسوار الأقدار ... ».
إذا طهُر القلب من كل هذه المؤثرات الثلاث، فلابدّ إلا أن تنطبع الحقيقة الكونية فيه، وهي المعرفة , ومن عرف الله أحبه، ومن أحبه أطاعه، ومن أطاعه ألبسه ثوب الهيبة وسخر الخلق له، وأهم أثر لذلك أن يشعر بعبديته لله تعالى، فيسلم أمره لله، فالله هو المدبر لشؤون خلقه، ولا يمكن لأحد من خلقه أن ينازعه في تدبيره، وهذا هو الذي يشعره بالرضا والقناعة والسكون، فما يريده الله له سيكون، وما لا يريده لا يكون، ولو اتخذ كل الأسباب المادية له...
والإنسان لا يملك حركة قلبه، فالإنسان يحب ويكره، وينشرح صدره ويضيق، ويقبل شيئا على مضض ويكتشف أن الخير فيه، وتتقلب القلوب من حال إلى حال، وأنت لا تملك أن توقف حركتها، وهناك أمور تجري على غير إرادة منك، وتكتشف فيما بعد أن الله تعالى هو خالق الوجود ومسيره بإرادته، يرزقك من حيث لا تحتسب، ويمسك عنك الرزق وأنت مؤهل له.. ويؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء، بيده الملك ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهدهد السليماني
الاداره
الاداره
الهدهد السليماني


عدد المساهمات : 1979
نقاط : 16561
التفاعل مع الاعضاء : 35
تاريخ التسجيل : 05/11/2010

التربية الصوفية : Empty
مُساهمةموضوع: رد: التربية الصوفية :   التربية الصوفية : Emptyالسبت مارس 07, 2015 2:14 pm

بارك الله فيك أخي على الموضوع القيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التربية الصوفية :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحوال التربية الروحية
» التربية والادب زمااااااااااان
» التربية على الحب تحل كل المشكلات
» هذا شأن الصوفية
» مفهوم التربية الروحية في الإسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ ملتقى العرفان الصافى المصفى ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ الصوفية رحلة وجد وشوق ۩๑-
انتقل الى: