..
في جزائر يسقى للعارفين كلهمُ***ومن سكره الكلّ في تواجدِ
ومن بكأس الهبريّة يشرب فلا **يخاف الفتور والساقي بلقايد
والكل ينظر الى اعتاب ابوابكم**فكاسات الوصال في بابهم تزايدِ
ومن ذا في الزمان يجود بمثلكم** فالكرم والوفا في بابكم سائدِ
وحبال الوصل قد أحكمت عقدها**فكيف يتيح الحل بقول حاسدِ
انا الواقف في أعتاب بابكم وانني**هائم أبحث عن مقاصدي
فواحسرتا اذا حيل بيني وبينكمُ**ويا حيف نفسي من فراق بلقايدِ
هيهات هيهات لو أن الدهر يرجع**وكيف للدهر على مثلك بعائدِ
جننت بحب الشاذلية وصحبتهم**واني صائم في ذاك الحال خالدِ
وإن شئتم أشقيت عيشتي**وإن شئت أنعمت في تزايدِ
وإن شئتم أشفيت الجرح فنظرة**منكم أرجوها يا آل بلقائدِ
ولاتكثروا عليّ اللوم فما أنا ** سننتُ طريق عشقكم بواحدِ
قتلت برشق سهامكم ومن**تصبه سهام الهبرية بلقايدِ
فلا هو بميت ولا يحيا حياته*** بين حب ونار في ذاك خالدِ
لقد أحببت ليلى وعمّ غرامها**فيا ليلُ جودي بوصال بلقايدِ
وقد شربنا مرة كأس وصالكمُ**وسيدي الشعراوي في ذاك شاهدي
أيا حبّ الهبريّة قد قتلتينني**وكيف العافية وأنت في تزايدِ
اخاف الموت وفي النفس حاجة**للقيا حبيب في الهبرية راقدِ
فجد بنظرة يا منبع العفو**والكرم على بابكم في متزايدِ
ارجو الوصول بحبل من عندكم**فهل من مراسيل لخليفة بلقايد؟
....................