من هو أول من بنى مسجد مولانا الحسين فى القاهرة

.

ربما يسأل أحدنا نفسه هذا السؤال:
من هو أول من بنى مسجد مولانا الحسين فى القاهرة كيف أصبح للمقام مسجداً؟
المصريين عرفوا مقام سيدنا الحسين من ستنا السيدة زينب رضى الله عنها لما بدأت تزوره بنفسها بعد مجيئ مولانا وقصة السيدة فاطمة أم الغلام الشهيرة فى هذا الأمرمعروفة عندنا كمصريين من جيل لجيل وقد أكدها بتوسع فى الذكر سيدى فخر الدين مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى شيئ لله، وكذلك يعتمدها جميع الأولياء اهل المشاهدة والشهود والتحقيق ولاعبرة تعتبر بكلام المؤرخين سالفى المجيئ لاحقى العهود بإختلاف مددهم بأن مولانا الحسين جيئ به من عسقلان ده كلام فارغ يخالف القرآن ذاته وقصة سيدى عبد الله الشرقاوى شيخ أزهر مصر مع مولانا الحسين فى هذا الصدد شهيرة وقد سجلها بنفسه قبل إنتقاله
فالمقام المبارك والروض الطاهر كان أول من اضاف له مسجد هو بطل المسلمين والمصرين الحاكم العدل الصالح / صلاح الدين الأيوبى وكان قادرى الطريقة
فكان مسجد مولانا الحسين فى نظره هو المكان المبارك اللى حيقضى منه على الفقه الشيعى المتراكم من حقبة الفاطمين
عن طريق أمرين
الأمر الأول : هو الإستعانة بالسادة الصوفية فى مصر وإخراجهم من خلواتهم لتعليم الناس مذهب السنة سريعاً
الأمر التانى : تدريس المذاهب الفقهية الأربعة الشافعى والمالكى والحنفى والحنبلى
فكان أفضل مكان له بعد ماقفل الأزهر هو بجوار مولانا الحسين شيئ لله
فأمر بضم قطعة الأرض لمقام مولانا وعملها مسجد وعمل عليها أوقاف
وعمل فيها وحولها اربع مدارس فقهية
وإستقدم لمولانا الحسين للعمل على التدريس فى المسجد الجديد الذى بناه لمولانا الحسين إستقدم سيدى البهائى الدمشقى رضى الله عنه وكان بيقوم بالتدريس وضهره لمقام مولانا الحسين مكان المحراب الحالى فأول من أنشأ المحراب ده صلاح الدين نفسه
والمشكلة إننا منعرفش الكلام ده عشان لما نقابل واحد جهول بيكره زيارة مولانا او واحد مش فاهم ويقلك زوار مولانا دول شيعة ووجوده فى مصر بوابة للتشيع ترد عليه بالعقل والمنطق بهدوء
ومكانش وقتها فى مأذنة للمقام
وبرضو بنفس الدولة الأيوبية بعد إنتقال صلاح الدين حصلت عناية تانية بعمارة المسجد
امر قاضى مصر وقتها ببناء مأذنة لمولانا من جيبه الخاص وكان إسمه سيدى الشيخ ابو القاسم بن يحيى سنة1235 ميلادياً لكنه توفى قبل إكمال البناء فأكمله بن سيدى الشيخ محمد بن ابى القاسم سنة1236 يعنى بعد ابوه بعام واحد وأثبت ده فى لوحة تذكارية فى قاعدة المأذنة القديمة وأصبحت هى وقاعدة المأذنة الجزء الوحيد المتبقى من هذا البناء بعد ثمانية قرون ولسة موجودة بنصها كاملاً لحد دلوئت.
وبعد كدة بناء وتوسعة والى مصر العثمانى شريف النسب محمد باشا الشريف وكانت فى القرن الخامس عشر ميلاديا فى اوسطه كدة
وبعد كدة سنة 1712 ميلاديا توسعة الأمير حسن كتخدا الجلفى من ماله الشخصى
ثم التوسعة الفخمة جداً والتجديد للمقام من الأمير العظيم عبد الرحمن كتخدا اللى يكاد يكون صرف كل ماله حباً فى مولانا الحسين سنة1761ميلادياً وعمل مقصورة خشبية جديدة موجودة فى المتحف الفنى الإسلامى كانت تحفة وعمل تابوت كمان مرصع
ثم العمارة العظيمة الأضخم للخديو إسماعيل رحمة الله تعالى عليه حيث أصر هو ووالدته أن يحظيا بشرف عمارة مسجد مولانا الحسين على هيئته الحالية وبناه بالحجر عام 1873ميلادياً ، وأضاف المأذنة العثمانية الخلابة الجمال للمسجد وإشترى خصيصاُ أعمدة رخام المسجد من تركيا على حسابه الشخصى ووالدته وكان ذلك عام 1887ميلادياً.
وفي عهد الخديوي عباس حلمي الثاني رحمه الله تعالى عليه وفي سنة 1311 هـ بنيت حجرة الإثار النبوية الشريفة التي كانت مودعة في قصر عابدين فأهداها لمسجد مولانا الحسين
ثم عمارة الرئيس الراحل الزعيم جمال عبد الناصر عام1962 ميلادياً وشملت توسعة المسجد وهدم مبنى المحاكم المختلطة مكان الحديقة الحالية وإضافة ميضاه للوضوء ودورة مياه ثم صناعة منبر جديد ثم إضافة مكتبة في الدور العلوى مساحتها144ميتراً ثم صناعة مقصورته العظيمة الحالية في عصره على أيدى البهرة اللذين إنتهزوا فرصة تجديد المسجد وقاموا بإهداء المقصورة لمولانا الحسين عام1965ميلادياً
ده بإختصار موجز لمسجد مولانا الحسين و إحترام حكام مصر له
أما إحتفال المصريين بمولده ده ثابت منذ قرون لايشذ عنه إلا فاقد المحبة والإجلال
وأعتقد على باشا مبارك كمؤرخ ومساح معمارى سجل إحتفال المصرين بمولد مولانا الحسين فى شهر ربيع مولد حضرة النبى صلى الله عليه وسلم

يتبع

قاعدة المأذنة القديمة

...............

القاعدة القديمة لأول مأذنة لمقام مولانا ولى النعم مولانا الإمام الحسين شيئ لله بالقاهرة مصر المحروسة
تاريخ هذه المأذنة كان عام1236ميلادياً يعنى 8 قرون من زمن الدولة الأيوبية
ومكتوب هنا فى الأولى (الشيخ الصالح المرحوم ابو القاسم بن يحيى المعروف بالزرزور ابتغاء وجه الله ورجاء ثوابه وكان تمامها على يدى ولده محمد سنة ثلاثة وثلاثين وست مائة عفا الله عنه)
ودى فوق الباب الأخضر المبارك

............

» مولانا الإمام الشيخ ابراهيم بن سيدى الإمام فخر الدين مولانا الشيخ محمد عثمان رضى الله عنه يكشف للناس عن مفاهيم مغلوطة
» مسجد العطارين بالاسكندرية
» مسجد الخرقة النبوية الشريفة
» الاحتفال بمغادرة المحمل الشريف القاهرة .. زماااااااااااان
» مسجد و ضريح الإمام زيد بن علي زين العابدين