الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33622
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف Empty
مُساهمةموضوع: إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف   إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف Emptyالجمعة ديسمبر 25, 2015 11:58 am

.

هذا تخميس لبردة الإمام البوصيري من نظم محمد بن أحمد بن عبد الله، المعروف بماميَّةَ الرومِيّ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ، ناصر الحق بالحق و الهادي إلى صراطك المستقيم و على آله الطيبيين الطاهرين حق قدره و مقداره العظيم

وبعد،

فهذا تخميس لبردة الإمام البوصيري من نظم محمد بن أحمد بن عبد الله، المعروف بماميَّةَ الرومِيّ
وهو زجّال، اشتهر بموشحات وأزجال كان إليه المنتهى فيها. وله نظم. رومي الأصل. ولد بإسطانبول في 930 هـ ، ونشأ بدمشق. وكان من الينكجرية الانكشارية وعُزل، فتولى الترجمة في بعض المحاكم. وأثرى. وتوفي بدمشق في 988 هـ

وقد تم نقل القصيدة من صورة المخطوطة الأصلية











إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف




















يا من له عَبرةً تنهلُ كالدِّيَمِ
و حاله عِبرةً بالسقم في الأممِ
قل لي ولا تنسى شكوى السُهد في الظلمِ











أمن تذكر جيران بذي سلم.....مزجت دمعا جرى من مقلة بدم











ما بال عينك سُهدَى غير نائمةٍ
هل أنت ذو مهجة بالحب هائمةٍ
أم فاح من طيبة أنفاس ناسمةٍ












أم هبت الريح من تلقاء كاظمةٍ....و أومض البرق في الظلماء من إضم











إن قلت انك منك القلب كلَّ متى
في حب ظبي له عينان كلمتا
أو رمت كتم البكا و الوجد فيك عتا












فما لعينيك إن قلت اكففا همتا.....ومال قلبك إن قلبت استفق يهمِ











كم رام كتم البكا من عشقة علم
و جسمه كخلالٍ شفه سقم
عليه نادى الهوى و الدمع منسجم












أيحَســب الصَبُّ أنَّ الحبَّ مُنكَتِــمٌ ..... ما بينَ منسَــجِمٍ منه ومُضْـطَـرِمِ











ما بال يا طرف تشكي السهد من مللٍ
حتى شهرت بكسب الدمع في مللٍ
و ان ارقت الدما فالقلب في علل












لولا الهوى لم ترق دمعا على طللٍ ..ولا أرقت لذكر البانِ و العلمِ











اتلفت نفسك حتى بالسقام غدت
تودُّ فُرقة جسمٍ الفهُ عَهدَت
وان دعتك لقاضي الحب و اجتهدت












فكيفَ تُنْكِـرُ حباً بعدمـا شَــهِدَت.....به عليـك عُدولُ الدمـعِ والسَّـقَمِ











احْرَمتَ طرفك يلقَى في الدجا وسناً
لما رأي من خباءٍ طلعةً و سناً
وقد محا رسمك الخافي سقام عناً












وأثبَتَ الـوَجْدُ خَـطَّي عَبْرَةٍ وضَـنَى..... مثلَ البَهَـارِ على خَدَّيـك والعَنَـمِ











يا حادياً لديار الحِبِّ شوقني
خبره ان لظى الأشواق أحرقني
وإن تسل عن كرى الأجفان فارقني












نَعَم سـرى طيفُ مَن أهـوى فـأَرَّقَنِي..... والحُبُّ يعتَـرِضُ اللـذاتِ بالأَلَـمِ











صبراً و لو تلق نار الشوق مسعرةً
لعل تأتي ليالي الوصل مقمرةً
وقل لمن رُسلُه تأتيك منذرةً












يـا لائِمي في الهوى العُذْرِيِّ مَعـذرَةً..... مِنِّي إِليـك ولَو أنْصَفْـتَ لَم تَلُـمِ











سألت عن حال قلب بات في عَبرٍ
من العواذل يشكوا وهو في ضَررٍ
أجابني و هو في حالٍ به خطرٍ












عَدَتْـــكَ حالي لا سِـرِّي بمُسْـتَتِرٍ..... عن الوُشــاةِ ولا دائي بمُنحَسِــمِ











كم لائمٍ لام و السلوان مطمعهُ
اجبتُ و الجفنُ مني سح مدمعهُ
يا ناصحاً لشجٍ قد صُمَّ مسمعَهُ












مَحَّضْتَنِي النُّصْحَ لكِنْ لَســتُ أسمَعُهُ .....إِنَّ المُحِبَّ عَنِ العُــذَّالِ في صَمَـمِ











وفي الصِّبا شبتَ حتى صِرتُ كالمثلِ
يا ناصحاً في مشيبي قلَّ من جدَ لي
قاسيت في الجب أهوالاً من الوجلِ












اِنِّي اتَّهَمْتُ نصيحَ الشَّـيْبِ فِي عَذَلِي..... والشَّـيْبُ أبعَـدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَمِ











مولاي عيبُ سواها العين قد لحظت
و كلَّ أقوال نطقٍ بالريا لفظت
فاصلح بحلمك نفساً للهوى حفظت












فـانَّ أمَّارَتِي بالسـوءِ مــا اتَّعَظَت .....مِن جهلِـهَا بنذير الشَّـيْبِ والهَـرَمِ











ولا امدَّت ببذل المال للفقرا
و لا تقوَّت بقوتٍ يقطع السفرا
و كم تعدت على من في الملا حُقِرا












ولا أعَــدَّتْ مِنَ الفِعلِ الجميلِ قِرَى .....ضَيفٍ أَلَـمَّ برأسـي غيرَ مُحتشِـمِ











ضيفٌ عليَ عزيزاً عز منظِرُهُ
و بالإهانةِ جهلاً عدتُ انظرهُ
و حقه ضاع حتى لست اذكرهُ












لــو كنتُ أعلـمُ أنِّي مــا أُوَقِّرُهُ .....كتمتُ سِـرَّا بَــدَا لي منه بالكَتَمِ











النفسُ لِغَيّ لغيَّ من بدايَتهَا
لعل خاتم خير في نهايتها
إن كان في السير ضلت عن هوايتها












مَن لي بِرَدِّ جِمَــاح مِن غَوَايتِهَــا.....كما يُرَدُّ جِمَاَحُ الخيــلِ بالُّلُـجُمِ











قُل في زمانك بالدنيا و سلوتها
و احذر كدورتها من بعد صفوتها
و ايقظ النفس من لذات غفوتها





.....



يتبع ان شاء الله



...........................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33622
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف   إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف Emptyالجمعة ديسمبر 25, 2015 12:02 pm

.





..











فـلا تَرُمْ بالمعاصي كَسْـرَ شـهوَتهَا..... اِنَّ الطعـامَ يُقوِّي شــهوةَ النَّهِمِ













العقل و النفس كالضدين قد نزلا
و في امورهما قد حارت الفُضلا
فالعقل من شأنه يُهدى به الرجُلا











والنَّفسُ كَالطّفلِ إِنْ تُهمِلْهُ شَبَّ عَلَى..... حُبِّ الرّضَاع وَإِنْ تَفْطِمْهُ يَنفَطِــمِ













للروح سر إذا ما رمت تجليه
فاهمل مني النفس و احذر ان تغَليَه
وإن ترد عزل سلطانِ تعليهُ











فاصْرِف هواهــا وحاذِر أَن تُوَلِّيَهُ..... اِنَّ الهوى مـا تَـوَلَّى يُصْمِ أو يَصِمِ













النفس في كسبها للذنب آثمةٌ
و في سلوك ركوب الغَيَ ظالمةٌ
فردها وهي في الاعمال هائمة











وراعِهَـا وهْيَ في الأعمال سـائِمَةٌ..... واِنْ هِيَ استَحْلَتِ المَرعى فلا تُسِـمِ











أفٍ لها لم تزل للحق جاهلةً
و من رزالتها للجور مائلةً
كم قبحت إذ للشر فاعلةً












كَـم حسَّــنَتْ لَـذَّةً للمرءِ قاتِلَةً.....مِن حيثُ لم يَدْرِ أَنَّ السُّمَّ في الدَّسَـمِ











في قلة الأكل نفع خَلّ عن طمعٍ
و في الزيادة إضرارٌ لذي خدعٍ
فاحذر تُغضُ بشُرب الماء في جرعٍ












واخْشَ الدَّسَائِسَ مِن جوعٍ ومِن شِبَعٍ.....فَرُبَّ مخمَصَةٍ شَـــرٌّ مِنَ التُّـخَمِ











المعاصي اليه النفس قد لجأت
وعَلَّها عَلَّها من دائِها برئَت
فاشرب شراباً به الأرواح قد نشأت












واستَفرِغِ الدمعَ مِن عينٍ قَـدِ امْتَلأتْ .....مِن المَحَـارِمِ والْزَمْ حِميَـةَ النَّـدَمِ











الصدق في القول و التقوى فقل بهما
و الوالدان فزِد في برّ برِّهِما
و لا تقل لهما افٍ بطوعهما












وخالِفِ النفسَ والشيطانَ واعصِهِـمَا .....واِنْ همـا مَحَّضَـاكَ النُّصحَ فاتَّهِـمِ











واعلم بأنَّهما كم افْتَنَا أمما
و حملا الذنب من ضَعفٍ شكا هرما
فقل بخُلفِهما حتى ترى حَكَمَا












ولا تُطِعْ منهما خصمَا ولا حكَمَــا .....فأنت تعرفُ كيـدَ الخَصمِ والحَكَـمِ











ضيعت عمري في شعرٍ و في زجلٍ
و في هجاء و في مدحٍ و في غزلٍ
إن قلت اني سليم النفس من زللٍ












استغفر الله من قولٍ بلا عملٍ.. لقد نسبت به نسلاً لذي عقمِ











ابعد عن الشح و احذر من تقرُبِهِ
و للغريب فاهِلَّ في تغرُبِهِ
يا هاملاً امر نصحي في تجنبهِ












أمرتك الخير لكن ما ائتمرت بـــه.....ومــا استقمت فما قولي لك استقم











كم قد قَطَعْتَ عن الخيراتِ سابْلةً
و العينَ حزناً تفيضَ الدمع سابِلةً
والنفس امست عن الترحال غافلةً












ولا تزودت قبل الموت نافــــلة.....ولم أُصل سوى فرض ولم أصـــم











يا رب سامِح عُبيداً اقبحَ العملا
و انعم بعفوٍ لراجٍ في الملا املا
يقول عن ترك فرض كلما سُئلا












ظَلمتُ سُـنَّةَ مَن أحيــا الظلامَ الى .....أنِ اشـتَكَتْ قدمَــاهُ الضُّرَّ مِن وَرَمِ











سراج حق و هادي من هوى و غوى
نعم و عن فضله نص الكتاب روى
وغالب الدهر زهداً بالصيام طوى












وشَدَّ مِن سَغَبٍ أحشــاءَهُ وطَـوَى.....تحتَ الحجارةِ كَشْــحَاً مُتْرَفَ الأَدَمِ











قد نال من صبره ما شاء من إربٍ
وزهده شاع في عجمٍ و في عربٍ
و ما شكى في قدوم الفقر من رهبٍ












وراوَدَتْــهُ الجبالُ الشُّـمُّ مِن ذَهَبٍ.....عن نفسِـه فـأراها أيَّمَـــا شَمَمِ











الحب في الله لا دنيا خيرتهُ
وجدَّ في الزهدِ و المولى دخيرتهُ
و قال في تركها و القُنعِ سيرتهُ












وأكَّــدَت زُهدَهُ فيها ضرورَتُــهُ .....اِنَّ الضرورةَ لا تعــدُو على العِصَمِ











اتقى النبيين في سرٍ له و علنْ
و ازهد الناس في الدنيا بترك وطن
و ما دعته ضروراتٍ لها بسكنْ












و كيفَ تدْعُو إلى الدُنْيَا ضَرُورَة منْ.....لولاه لم تُخرَج الدنيا من العدمِ











عريقُ أصلٍ زكي الفرع نسل لِؤَىِّ
و الحق قد قال عنه والحبيب لدىِّ
و أكرم الناس بين العالمين عَلَىِّ












محمدٌّ سـيدُ الكــونينِ والثقَلَـيْنِ .....والفريقـين مِن عُـربٍ ومِن عَجَـمِ











روح الوجود و ما في خلقِها أحدٌ
وقلبه يقظ ما شانه حسدٌ
و إن تسل عن رسولٍ خصه أحدٌ












نَبِيُّنَـا الآمِرُ النَّــاهِي فلا أَحَــدٌ.....أبَـرُّ في قَــولِ لا منـه ولا نَعَـمِ











هو النبي الذي كالفرض طاعتهُ
هو النبيه الذي عمت براعتهُ
هو الرسول الذي تخشى شجاعتهُ












هُو الحبيبُ الــذي تُرجَى شـفاعَتُهُ.....لكُــلِّ هَوْلٍ مِن الأهـوالِ مُقتَحَمِ











رقا إلى السبعِّ فرداً في تقربهِ
و شاهد الحق حقاً في تقربه
و من الستُ النِدَا للعَالم النبهِ












دَعَـا الى اللهِ فالمُسـتَمسِـكُون بِـهِ.....مُستَمسِـكُونَ بِحبـلٍ غيرِ مُنفَصِـمِ











من جوهرٍ خَلقُهُ و الخَلقُ من علقٍ
و حُسن أوصافه كالدرِّ في نسقٍ
مِن بعد وصف حم كالبدر في أفقٍ












فــاقَ النَّبيينَ في خَلْـقٍ وفي خُلُـقٍ.....ولم يُـدَانُوهُ في عِلــمٍ ولا كَـرَمِ











في دوحة الأنبياء كالاصل منغرسٌ
وكم به منهم في النور منغمسٌ
و جمعهم من حبيب الحق مقتبسٌ












وكُــلُّهُم مِن رسـولِ اللهِ مُلتَمِـسٌ .....غَرْفَا مِنَ البحرِ أو رَشفَاً مِنَ الدِّيَـمِ











للمرسلين ختام در عِقدهمِ
به اقتدا الانبيا في نهج رشدهمِ
و سالكون إليه يوم قصدهمِ












وواقِفُـونَ لَدَيــهِ عنـدَ حَدِّهِــمِ .....مِن نُقطَةِ العلمِ أو مِن شَكْلَةِ الحِكَـمِ











به الزمانُ لقد راقت كدورتهُ
بذكره سرَّ من قلبي سريرتهُ
و جاد بالمدحِ في الآياتِ سُورتهُ












فَهْوَ الـــذي تَمَّ معنــاهُ وصورَتُهُ .....ثم اصطفـاهُ حبيباً بارِيءُ النَّسَــمِ











كحيلُ طرفٍ سبا اُسْداً بفاتِنِهِ
و لم يُجزْ حُسنَهُ رؤيا معاينِهِ
فرداً يجلُ جلالاً عن محاسنهِ












مُنَـزَّهٌ عـن شـريكٍ في محاسِــنِهِ .....فجَـوهَرُ الحُسـنِ فيه غيرُ منقَسِـمِ











رسولُ حقٍ سرى للحقِّ في الظلَمِ
و نورَ الكونِ بالآياتِ و الحِكمِ
و الرسل إن رمت مدحاً في سَميّهِمِ












دَع مــا ادَّعَتهُ النصارى في نَبِيِّهِـمِ.....واحكُم بما شئتَ مَدحَاً فيه واحتَكِـمِ











إن رمتَ تحظَى بحورِ العين في غرفٍ
بادر إلى مدحَهِ الممدوحَ في سلفٍ
و اختر بمدحِك للمختارِ من ظرُفٍ












وانسُبْ الى ذاتِهِ ما شـئتَ مِن شَـرَفٍ.....وانسُب الى قَدْرِهِ ما شئتَ مِن عِظَـمِ





لقربه الحق في المعراج أهلهُ
نعم و في الانبيا بالختم كملهُ
و ان ترد حصرَ فعلٍ فيه جمَّلَهُ





يتبع ان شاء الله



.........................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33622
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف   إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف Emptyالجمعة ديسمبر 25, 2015 12:04 pm

.



فَــاِنَّ فَضلَ رســولِ اللهِ ليـس له .....حَـدٌّ فَيُعـرِبَ عنـهُ نــاطِقٌ بِفَمِ









محمدُ رقا ليلاً لِسَبع سما
لولاه لا كان خلقاً و لا نسما
لكنه وهو ويموكم أحيا بها رمماً












لو نـاسَـبَتْ قَـدْرَهُ آيـاتُهُ عِظَمَـاً.....أحيـا اسمُهُ حين يُـدعَى دارِسَ الرِّمَمِ











على محجته البيضا و مذهبه
لقد سلكنا فحزنا تبر مطلبه
و في الهداية قدراً من ترغبه












لم يمتَحِنَّــا بمـا تَعيَــا العقولُ بـه.....حِرصَـاً علينـا فلم نرتَـبْ ولم نَهِمِ











كم قال عن مدحه من عالمٍ وقرا
والعلم في صدر صدر الانبيا وقرا
و بعد وصفٍ حواه بغية الشعرا












أعيـا الورى فَهْمُ معنــاهُ فليسَ يُرَى.....في القُرْبِ والبُعـدِ فيه غـيرُ مُنفَحِمِ











قد جل معناه ما ان يحويه من أحدٍ
هل يدرك الحسن منه طرف ذي رَمدٍ
لأن منظره الحاوي شفا شُهُدٍ












كـالشمسِ تظهَرُ للعينَيْنِ مِن بُــعُدٍ.....صغيرةً وتُكِـلُّ الطَّـرْفَ مِن أَمَـمِ











إن الغزالة قد اضحت طليقتهُ
و الله اهدى به جهراً خليقتهُ
كذا شريعته صانت طريقتهُ












وكيفَ يُــدرِكُ في الدنيــا حقيقَتَهُ.....قَــوْمٌ نِيَــامٌ تَسَلَّوا عنه بـالحُلُمِ











في الرمل ما بان لما ان مشى أثرٌ
ولان من تحت أقدامٍ له حجرٌ
و إن تسلني عمن وصفه غررٌ












فمَبْلَغُ العِــلمِ فيه أنــه بَشَــرٌ .....وأَنَّــهُ خيرُ خلْـقِ الله كُـــلِّهِمِ











نُطقُ البعير لديهِ من عجائبُها
كذلك الضب وافى من سَبَاسُبَها
و في الغزالة آيات وصاحِبُها












وكُــلُّ آيٍ أتَى الرُّسْـلُ الكِـرَامُ بِهَا .....فــانمـا اتصَلَتْ مِن نورِهِ بِهِــمِ











الأولياء به تعلوا مناقبُها
إذ نحو بابُ العلا أمت نجائبُها
إذ كان اهدى و قد سارت ركائبُها












فـاِنَّهُ شمـسُ فَضْلٍ هُـم كــواكِبُهَا.....يُظهِرْنَ أنـوارَهَا للنــاسِ في الظُّلَمِ











صبحُ الهُدى كم هدى من نوره فلقُ
لولاه عَمّ الورى من جهلهم غرقوا
يا سائلي عن سميّ قدرَه أفُقُ












أكــرِمْ بخَلْـقِ نبيٍّ زانَــهُ خُلُـقٌ.....بالحُسـنِ مشـتَمِلٌ بالبِشْـرِ مُتَّسِـمِ











عن أربعٍ قد نهانا الكذبُ في حَلَفٍ
و الظلمُ و الشركُ و الإغوا منحَرفٍ
و قد حوى اربعاً مَن جَلّ عن شرَفٍ












كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبـدرِ في شَـرَفٍ.....والبحرِ في كَــرَمٍ والـدهرِ في هِمَمِ











جاء النبيين ختماً في رسالتهِ
و كم هدى كل غاوٍ في ضلالتهِ
وإن سرى تلقَ بدراً وسطَ هالتِهِ












كــأنَّهُ وهْـوَ فَرْدٌ مِن جلالَتِــهِ......في عسـكَرٍ حينَ تلقاهُ وفي حَشَــمِ











كم زادهُ الله بالأوصاف من لطفٍ
ووجهه كم شفا في القلب من لهفٍ
وإن تسل عن يتيمَ الدرَ من نطفٍ












كـــأنَّمَا اللؤلُؤُ المَكنُونُ في صَدَفٍ.....مِن مَعْــدِنَيْ مَنْطِـقٍ منه ومبتَسَـمِ











مقامه كعبةً و القلب يممهُ
وعَرفهُ المسك منشيٌ من تنسمهُ
من قاس طيّباً به أمسى معظمه












لا طيبَ يَعــدِلُ تُرْبَـا ضَمَّ أعظُمَهُ.....طوبى لمُنتَشِـقٍ منـــه ومـلتَثِـمِ











اعداؤهُ خيب الرحمن ظنهمُ
و ليس جهلهم جهلاً اهمَّهُمُ
و يومَ مولده و القَهر انَّهُمُ












يَــومٌ تَفَرَّسَ فيــه الفُرسُ أنَّهُـمُ .....قَــد أُنـذِرُوا بِحُلُولِ البُؤسِ والنِّقَمِ











ببعثه شمل دين الله مجتمعٌ
و نوره فوق نور البدر ملتمَعٌ
و ضل قيصر خوفاً و هو مرتدعٌ












وبـاتَ اِيوَانُ كِسـرَى وَهْوَ مُنْصَدِعٌ.....كَشَـملِ أصحابِ كِسـرَى غيرَ مُلتَئِمِ











لما بدا بجمالٍ جلّ عن شغَفٍ
كفى بمولده سامي القدرَ من شرفٍ
و النورَ اشرق حتى لاج من غرفٍ












والنارُ خـامِدَةُ الأنفـاسِ مِن أَسَـفٍ.....عليه والنهرُ سـاهي العَيْنِ مِن سَـدَمِ











به الخواطرُ قد نارت سريرتها
و شرَّفَ الناسَ لمَّا جاء خيرتها
و سرَّها بغتةً و انزاح حيرتها












وسـاءَ سـاوَةَ أنْ غاضَتْ بُحَيرَتُهَـا.....وَرُدَّ وارِدُهَـا بــالغَيْظِ حينَ ظَـمِي











محمدٌ من هدى للحق في نَحلٍ
و خصهُ الله بالآيات من أزلٍ
و أخمد النار حتى قيل في مثلٍ












كــأَنَّ بالنـارِ ما بالمـاءِ مِن بَلَـلٍ.....حُزْنَـاً وبـالماءِ ما بـالنار مِن ضَـرَمِ











له أحاديثُ فضلٍ و هي جامعةً
ويوم مولده الآيات قاطعةً
و الإنسُ في الأنسِ و الأملاك خاضعةً












والجِنُّ تَهتِفُ والأنــوارُ ســاطِعَةٌ.....والحـقُّ يظهَـرُ مِن معنىً ومِن كَـلِمِ











كم قد أباد ظَلوماً في العباد ظٌلَم
و الجاجدون لديه ريبةً و ظُلَم
عن الهدى و الندا و الحق لاح علم












عَمُوا وصَمُّوا فــاِعلانُ البشـائِرِ لم.....تُسمَعْ وبـــارِقَةُ الاِنذارِ لم تُشَـمِ











ببعثه ملئت حزناً مساكنهم
و أصبحت تشتكي ذلاً أماكنهم
وقبل مولده انهدّ ماكِنَهم












مِن بعـدِ ما أخبَرَ الأقوامَ كــاهِنُهُم.....بــأنَّ دينَـهُـمُ المُعـوَجَّ لم يَقُـمِ











من يومِ مظهر نورِ الحقّ من رتبٍ
آياته رمت الكفار في نوبٍ
وذاك مما رأوا قد لاح من حجبٍ







يتبع ان شاء الله

.....................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33622
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف   إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف Emptyالجمعة ديسمبر 25, 2015 12:07 pm

.
وبعـد ما عاينُوا في الأُفقِ مِن شُـهُبٍ ....مُنقَضَّةٍ وَفـقَ مـا في الأرضِ مِن صَنَمِ





ابليسهم ناله من دهشةٍ صممٌ
و كل أعوانه قد صابه المٌ
لا زال يرموا بجمرةٍ و هم مضطرمٌ










حتى غَــدا عن طـريقِ الوَحيِ مُنهَزِمٌ.....مِن الشـياطينِ يقفُو اِثْــرَ مُنهَـزِمِ











ضلوا عن الحق في طرقٍ منوهةٍ
و حين امسوا بانفاسٍ مموهةٍ
فروا و صاروا باحوالٍ مُكرهةٍ












كــأنَّهُم هَرَبَــا أبطــالُ أبْرَهَـةٍ.....أو عَسكَرٌ بـالحَصَى مِن راحَتَيْـهِ رُمِي











بالنصر و الرعب و التأييد قد وسما
نعم و كم قل جيشاً كان مُلتَئما
و كم رمى بجمارٍ كافرٍ رَجَمَا












نَبْذَا به بَعــدَ تسـبيحٍ بِبَـطنِهِمَــا.....نَبْـذَ المُسَبِّحِ مِن أحشــاءِ ملتَقِـمِ











كم مد للخلق بالإنعامِ مائدةً
وأقبلت نحوهُ الأقمارُ عائدةً
من بعد معجزةً امست مشاهدةً












جاءت لِــدَعوَتِهِ الأشـجارُ سـاجِدَةً.....تمشِـي اِليه على سـاقٍ بــلا قَدَمِ











جاءت ولا خالفت قولَ النبي و اتت
و في إطاعة خير الخلق قد رَغَبت
و فوق لوح الثرى اقلامها كَتَبت












كــأنَّمَا سَـطَرَتْ سـطرا لِمَا كَتَبَتْ.....فُرُوعُهَـا مِن بـديعِ الخَطِّ في الَّلـقَمِ











كم رد وجه العدا و الخيل غائرةً
ومن سناه ليالي النَقع نائرةً
وكم اظلته و الهيجا ثائرةً












مثلَ الغمــامَةِ أَنَّى سـارَ ســائِرَةً.....تَقِيـهِ حَرَّ وَطِيـسٍ للهَجِــيرِ حَمِي











ربّ السما رحمةً للناس ارسلهُ
ونال من قربه ما كان أمَّلهُ
ومن محيَّاهُ و هو الدرّ كللهُ












أقسمت بالقمر المنشقّ إنّ لهُ ..... من قلبه نسبة مبرورة القسم











كم شَفَا بالشِفَا من بات في سِقَمِ
إن رمت سكناك بين الحور في ادمِ
اقسم به و بما حاز من نِعَمِ












وما حوى الغـــارُ مِن خيرٍ ومِن كَرَمِ...وكُــلُّ طَرْفٍ مِنَ الكفارِ عنه عَمِي











المصطفى و أبوبكرٍ لقد أتيَا
للغار لما من الكفار قد خَشَيا
و إن تسل كيف عن أبصارهم خفيَا












فالصدقُ في الغــارِ والصدِّيقُ لم يَرِمَـا.....وهُم يقولون مـا بالغــارِ مِن أَرِمِ











لما اقتفوا اثَره أعدائهُ الجهلا
رأوا على الغار نسج العنكبوت علا
ومن عماءٍ على أبصارهم نزلا












ظنُّوا الحمــامَةَ وظنُّوا العنكبوتَ على.....خــيرِ البَرِّيَّـةِ لم تَنسُـجْ ولم تَحُمِ











بات النبي بنفسٍ غيرُ خائفةٍ
يهدي لصِدِّيقه اهنى ملاطفةٍ
يقول لا تخشى من جورِ طائفةٍ












وِقَـــايَةُ اللهِ أغنَتْ عَن مُضَــاعَفَةٍ.....مِنَ الدُّرُوعِ وعن عــالٍ مِنَ الأُطُمِ











للدهر أعظمِ دُخراً في تقلبِهِ
وقلبُهُ ما تراهُ غير منتبهِ
وإن تسل عن إغاثاتٍ لمُكربهِ












ما سـامَنِي الدَّهرُ ضيمَاً واسـتَجَرتُ بِهِ.....اِلا ونِــلتُ جِـوَارَاً منه لم يُـضَمِ











ما جائه القلب يدعوا في تهجدهِ
يرجوا بإسعافهِ من فضل منجِدهِ
إلا و نال مُناهُ قبل مقصدهِ












ولا التَمســتُ غِنَى الدَّارَيْنِ مِن يَـدِهِ.....اِلا استَلَمتُ النَّدَى مِن خيرِ مُسـتَلَمِ











عليه جبريل بالقرآن أنزلهُ
مولىً و فصَّلهُ عِلماً وفضَّلهُ
يا منكراً وله قلبُ به ولهُ












لا تُنكِـــرِ الوَحْيَ مِن رُؤيَـاهُ اِنَّ لَهُ.....قَلْبَاً اِذا نــامَتِ العينـانِ لم يَنَـمِ











اليثربي العربي السامي برفعتهِ
الخاتِم للرسل في أنباءِ بعثتهِ
وإن تسلني عن إرسالِ حضرتهِ












فذاكَ حينَ بُلُــوغٍ مِن نُبُوَّتِــــهِ.....فليسَ يُنـكَرُ فيهِ حـالُ مُحتَلِــمِ











طوبى لمن صدَّقوا ما جاء من كتبٍ
و هو الذي قد رمى الكفار في رعبٍ
وويح من خالفوا و الامر في عجبٍ












تبــارَكَ اللهُ مــا وَحيٌ بمُكتَسَـبٍ.....ولا نــبيٌّ على غيــبٍ بمُتَّهَـمِ











نبيُّ فَضلٍ وكم اغنت سماحتهُ
وفاقت الشمس في حسن ملاحتهُ
يا شاكياً من أذىً عَمَّت جَراحَتهُ












كَــم أبْرَأَتْ وَصِبَـاً باللمسِ راحَتُهُ.....وأطلَقَتْ أَرِبَــاً مِن رِبــقَةِ اللمَمِ











فاقت على الأنبياءِ و الرسل عطرتهُ
وإن تسلني ما أبدته نخوتهُ
أماتةِ الأُسْدُ في الغابات سطوتهُ












وأَحْيت السَــنَةَ الشَّــهباءَ دَعوَتُهُ.....حتى حَكَتْ غُرَّةً في الأَعصُرِ الدُّهُـمِ











كفَّاهُ أكفَت ألوفاً من مواكبها
و ساح كالبحر فيضٌ من سحائبها
واسقت التُربَ فيضاً من سواكِبِها












بعارِضٍ جادَ أو خِلْتَ البِطَـاحَ بهــا.....سَـيْبٌ مِنَ اليمِّ أو سَـيْلٌ مِنَ العَرِمِ











طوبى لعينٍ به قُرَّت قد نَظَرت
ملاحةً فوق بدرَ التِّم قد اشتهرت
يا لائماً لِشَجٍ أحشاؤهُ استعرت












دَعنِي وَوَصفِيَ آيـــاتٍ له ظهَرَتْ .....ظهُورَ نـارِ القِرَى ليـلا على عَـلَمِ











هو الذي مدحه تعلو به الهمم
و قاله الرُسُلُ و الأملاكُ و الأممُ
و كلما زاد زاد الجودُ و الكرمُ












فالــدُّرُ يزدادُ حُسـناً وَهْوَ مُنتَظِمُ.....وليس يَـنقُصُ قَــدرَاً غيرَ مُنتَظِمِ











بمدحِهِ لي نفلٌ بالصلاةِ علا
و ذكره فرضُ عينٍ في شهادةِ لا
إن كان عن مدحِه التقصير قد نقلا












فمَــا تَطَـاوُلُ آمــالِ المدِيحِ الى.....مـا فيـه مِن كَرَمِ الأخلاقِ والشِّيَمِ











ألفاظه غررٌ للمَجدِ وارثةٌ
عن كل معجزةٍ عنه مُحدثَةٍ
إن قلتَ في أيّ شأنٍ فهي مَبعثَةٍ












آيــاتُ حَقٍّ مِنَ الرحمنِ مُحدَثَــةٌ.....قــديمَةٌ صِفَةُ الموصـوفِ بالقِـدَمِ











قديمةُ الوصفُ بالعليا تبشرنا
و عن سوى الميل نحو الحق تنذرنا
إن رام حداً لها بالوصف اخبرنا












لم تَقتَرِن بزمـــانٍ وَهْيَ تُخبِرُنــا.....عَنِ المَعَـــادِ وعَن عـادٍ وعَن اِرَمِ











أخباره قد أتت وعظاً لمنتبهٍ
عزَّت فجلَّت بان بان بمشتبهٍ
مبيَّنَاتٍ وكم بيَّنينَ من شُبهٍ












مُحَكَّـمَاتٌ فمــا تُبقِينَ مِن شُـبَهٍ.....لــذي شِـقَاقٍ وما تَبغِينَ مِن حِكَمِ











إذا سطا فالعِدا بالفتكِ ف عطبٍ
ترى اسودَ الفلا بالزمع في هربٍ
هذا و هِمَّتُهُ بالكشف في كُرَبٍ












ما حُورِبَت قَطُّ الا عــادَ مِن حَرَبٍ.....أَعـدَى الأعـادِي اليها مُلقِيَ السَّلَمِ











انبت نبَّوَتُهُ عن سر غامِضِها
وفي البلاغةِ جلَّت عن مُناقضها
كذا فصاحَتُهُ من فضل فائضِها












رَدَّتْ بلاغَتُهَــا دَعوى مُعارِضِهَـا.....رَدَّ الغَيُورِ يَـدَ الجــانِي عَن الحُرَمِ











نبي حقٍ اتى بالصدقِ عن صمدٍ
ألفاظهُ حِكمٌ تنبيكَ عن رُشُدٍ
إن رمت حصراً لها بالوصف في عددٍ





يتبع ان شاء الله



..................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33622
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف   إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف Emptyالجمعة ديسمبر 25, 2015 12:09 pm

.

لها مَعَــانٍ كَموْجِ البحرِ في مَـدَدٍ.....وفَـوقَ جَوهَرِهِ في الحُسـنِ والقِيَمِ





في الحرب كم أسلمت سَلَماً كشائبُها
لمَّا من الخوف قد ضاقت مذاهبُها
و إن أخبَرَت عن معانيه غرائبُها










فَمـا تُـعَدُّ ولا تُحـصَى عجائِبُهَـا.....ولا تُسَـامُ على الاِكثــارِ بالسَّأَمِ











هو الذي قد غدا في الكون أوَّلَهُ
و العبدُ في مدحه للفضل أوَّلَه
وحُسن أوصافه و الله كمَّلهُ












قَرَّتْ بَهـا عينُ قارِيها فقُلتُ لــه.....لقـد ظَفِـرتَ بحَبْـلِ الله فـاعتَصِمِ











أكرم به من رسولٍ للورى وعَظا
و كم بعَين رحيمٍ للعلا لحظا
لكن مدائحه يا من بها لفظا












إن تتلها خيفة من حرّ نار لظى ..... أطفأت حرّ لظى من وردها الشّبم











مدائح وردها يحلو بأطيبهِ
ووردها قد حلا في طعم مشربهِ
وصبحها كم جلا ديجور غيهبهِ












كــأنَّها الحوضُ تَبيَضُّ الوُجُوهُ بِـهِ.....مِنَ العُصَاةِ وقَــد جاؤُوهُ كالحُمَـمِ











آياته الحقّ قد جاءت مفصلةً
و للنفوس بآياتٍ مكملةً
و للبرية بالتقوى معدِلةً












وكـالصِّراطِ وكـالميزانِ مَعدَلَــةً.....فالقِسطُ مِن غيرِهَا في النـاسِ لم يَقُمِ











متى أرى طَيبةً تجلوا ملاحتهُ
متى يناجيه من يرجو جراحَتُهُ
متى يناديه من قد مد راحتهُ












يـا خيرَ مَن يَمَّمَ العـافُونَ سـاحَتَهُ.....سعيَــا وفَوقَ مُتُونِ الأَيْنُقِ الرُّسُـمِ











يا سيداً رحمةً قد جاء من مضرٍ
و ساد أملاكها و الرسلُ من بشرٍ
يا من هو الغاية القصوى لمعتَبَرٍ












ومَن هُــوَ الآيـةُ الكُبرَى لمُعتَبِـرٍ.....ومَن هُـوَ النِّعمَــةُ العُظمَى لِمُغتَنِمِ











بك الشفاعة يوم الحشر من غَمَمٍ
و أنت سيد كلَّ الرُسلِ في كرمٍ
ومن رقيتَ إلى الرحمنِ في هِمَمٍ












سَرَيتَ مِن حَـرَمٍ ليــلا الى حَرَمِ.....كما سَـرَى البَدرُ في داجٍ مِنَ الظُّلَمِ











أمست عليك ستور الليا مسبلةً
وصارت أملاكها تأتيك مقبلةً
وبات أعدائك للأخوافِ مَجوِّلةً












وبِتَّ ترقَى الى أن نِلـتَ مَنزِلَــةً.....مِن قابَ قوسَـيْنِ لم تُدرَكْ ولَم تُـرَمِ











لما عليت إلى أعلا مراتبُها
لك السرائر لاحت من مواهِبُها
صليت فيهم إماماً في رغَائِبُها












وقَـدَّمَتْكَ جميعُ الأنبيـاءِ بهـــا.....والرُّسْـلِ تقديمَ مخـدومٍ على خَـدَمِ











عَرَجتَ تَرقى لوجهٍ من يراك بِهِم
وكنتَ في جمع أملاكٍ بقُدرَتِهم
تسيرَ كالبدرِ ليلاً بين موكِبهم












وأنتَ تَختَرِقُ الســبعَ الطِّبَاقَ بهم.....في مَوكِبٍ كُنتَ فيـه صاحِبَ العَـلَمِ











و لم تزل سامياً كالبدرِ في غسقٍ
وقد حللتَ محلَّ الأمن من فِرقٍ
و سِرت منفرداً من سَير ملتحَقٍ












حتى اذا لم تدَعْ شَــأْوَاً لمُســتَبِقٍ.....مِنَ الـــدُّنُوِّ ولا مَرقَىً لمُســتَنِمِ











نصبت دين الهدى و الحق منك أخَذْ
وقوس نصرك في حال الجهاد جبَذْ
ومذ رقيتَ بحزمٍ و الحسودُ نبَذْ












خَفَضْتَ كُــلَّ مَقَامٍ بالاضـافَةِ اِذ.....نُودِيتَ بالـرَّفعِ مثلَ المُفرَدِ العَــلَمِ











رأيت ما لم تراه العينُ في نظرٍ
و المصطفى أنت من بدرٍ و من حضرٍ
و قد دنيت دنواً جلَّ في غِيَرٍ












كيما تَفُوزَ بِوَصْــلٍ أيِّ مُســتَتِرِ.....عَنِ العُيــون وسِـــرٍّ أيِّ مُكتَتِمِ











سموتَ فوقَ مقامٍ جلَّ عن مَلكٍ
و عن هلالٍ وعن شمسٍ و عن فلكٍ
وقد خُصِصت برؤيا الحقِّ في حَلَكٍ












فَحُزتَ كُــلَّ فَخَارٍ غيرَ مُشـتَرَكٍ.....وجُزْتَ كُــلَّ مَقَــامٍ غيرَ مُزدَحَمِ











علا مقامُك في عجمٍ و في عربٍ
بمعجِزاتٍ بها كم نلتَ من رتبٍ
قد سما قدرُك السامي بلا رتبٍ












وجَـلَّ مِقـدَارُ مـا وُلِّيتَ مِن رُتَبٍ.....وعَزَّ اِدراكُ مــا أُولِيتَ مِن نِعَــمِ











هو الذي عن طريق الخير انحلنا
لولاه لا كان الخطا و الخوف أنحلنا
كم أمةٍ حسدتنا حين أهَّلنا












بُشـرَى لنا مَعشَـرَ الاسـلامِ اِنَّ لنا.....مِنَ العِنَايَـةِ رُكنَــاً غيرَ منهَــدِمِ











نلنا الهنا بدخولٍ في شفاعتهِ
وبالبراعِ عجزنا عن براعتهِ
وقد أجبنا المنادي في إطاعتهِ












لمَّـا دَعَى اللهُ داعينــا لطــاعَتِهِ.....بـأكرمِ الرُّسْلِ كُنَّـا أكـرَمَ الأُمَـمِ











عمَّ الوجودَ فضل رحمتهِ
طوبى لقومٍ من حزب مِلتهِ
وحين جاء بسيفٍ في شريعتهِ












راعَتْ قلوبَ العِـدَا أنبـــاءُ بِعثَتِهِ.....كَنَبـأَةٍ أَجْفَلَتْ غُفْــلا مِنَ الغَنَـمِ











أحل دين الهدى بالأمن في دَرَكٍ
وللعِدا كم رمى بالرعبِ في هلكٍ
و مذ نوى اسرهم بالقهر في شَرَكٍ












مـا زالَ يلقــاهُمُ في كُـلِّ مُعتَرَكٍ.....حتى حَكَوْا بالقَنَـا لَحمَا على وَضَـمِ











كم طوَّلَ الخوف منهم طول موكبهِ
لما رأوا نَصبَ عين رفع مضربهِ
ومن غزاهم بجيشٍ من تحربهِ












وَدُّوا الفِرَارَ فكــادُوا يَغبِطُونَ بـه.....أشـلاءَ شـالَتْ مَعَ العُقبَـانِ والرَّخَمِ











قاسوا من الحر و الأحوال حرتُها
وجربَت فيهُمُ الإسلامُ عدَّتُها
من عُظمِ ما ابدت الأيامُ شدَّتُها












تَمضِي الليـالي ولا يَدرُونَ عِدَّتَهَـا.....ما لم تَكُن مِن ليــالِي الأُشهُرِ الحُـرُمِ











كم قد شكونا في الوغا عجزاً حَتِهِم
من سادةٍ عودوا بالطعن راحتهُم
قومُ كرامٌ وكم أبدوا ملاحتَهم












كـأنَّمَا الدِّينُ ضَيْفٌ حَلَّ سـاحَتَهُم.....بكُــلِّ قَرْمٍ الى لَحمِ العِــدَا قَـرِمِ











هم الاسودُ بعزمٍ في مكافحةٍ
كم جرحوا بالمواضي كلَّ جارحةٍ
أعدادُهُم و الأعادي غيرُ رابحةٍ












يَجُـرُّ بحـرَ خميسٍ فَوقَ ســابِحَةٍ.....يـرمي بمَوجٍ من الأبطــالِ ملتَـطِمِ











أكرِم بهِم من كرامِ الأصلِ في حسبٍ
كم فيهم من شجاعٍ زاح من كُربٍ
السيف منتشِبٍ للحربِ منتَشبٍ












مِن كُــلِّ منـتَدِبٍ لله مُحتَسِـبٍ.....يَسـطُو بمُسـتَأصِلٍ للكُفرِ مُصطَـلِمِ











قد أبَّدَ الحقَ حقاً صدق مذهبهم
وعندما أظهروا دعوى تعصبهم
لا زالت الكُفر تشكوا من نوائبهم












حتى غَدَتْ مِلَّةُ الاسـلامِ وَهْيَ بهـم.....مِن بَعــدِ غُربَتِهَا موصولَةَ الرَّحِـمِ











طوبى لهم اصبَحَت بالصَّونِ في عُجُبٍ
وفي حما قد حمى بالبيض من قضبٍ
مشمولة الجاه بالأميّ في النسبِ












مَكفولَـةً أبـدَاً منهـم بِـخَيرِ أَبٍ.....وخيرِ بَعـلٍ فــلم تَيْتَـمْ ولم تَئِـمِ











قومٌ قد أكثروا في الكُفْر نادمهم
وقللوا منهم بُشر مَنَادِمِهُم
هم الرجال و اضحى السعدَ خادمهم












هُمُ الجبـالُ فَسَـلْ عنهُم مُصَادِمَهُم.....مــاذا لَقِي منهم في كُـلِّ مُصطَدَمِ











وسَل باحزابها كم تلَّموا عَددا
و سَل بخيبرَ كم أتوا بها عِددا
وسل بمكة لما وحدوا احدا












وَسَـلْ حُنَيْنَاً وَسَـلْ بَدْرَاً وَسَلْ أُحُدَا .....فُصـولُ حَتْفٍ لَهم أدهى مِنَ الوَخَمِ











هم الرجال إضا ما النار قد وقدت
من جهلها و جيوش النصر قد قدِحت
الموردي سُمرُها و الخيل قد شدِدِت



يتبع ان شاء الله



..........................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33622
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف   إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف Emptyالجمعة ديسمبر 25, 2015 12:11 pm

.

المُصدِرِي البِيضِ حُمرَاً بعد ما وَرَدَتْ.....مِنَ العِــدَا كُلَّ مُسْوَدٍّ مِن الِّلمَـمِ





الضاربين بأسيافٍ لها فتكت
والطاعنين بسمرٍ للدما سفكت
والكابتين للأعادي كلما احتركت










والكاتِبينَ بِسُــمرِ الخَطِّ ما تَرَكَتْ.....أقــلامُهُمْ حَرْفَ جِسمٍ غيرَ مُنعَجِمِ











قومٌ هم دخرُها و القلبُ يُكنزهم
وفي نهار الوغى من ذا يعجزهم
يدا نعم كُل من وافا يفززهم












شـاكِي السـلاحِ لهم سِيمَى تُمَيِّزُهُم.....والوَرْدُ يمتـازُ بالسِّيمَى عَنِ السَّـلَمِ











طوبى لهم عَظَّمَ الرحمنُ قدرَهُمُ
وزاد بالهاشمي في الكون فخرهمُ
إذا تليت لذي الشدّاتِ ذكرُهُمُ












تُهدِي اليـكَ رياحُ النَّصرِ نَشْـرَهُمُ.....فتَحسِبُ الزَّهرَ في الأكمامِ كُلَّ كَمِي











قومٌ إذا وفدوا يوم الوغا لهَباً
تراهموا صبراً و عُمر العدا لهِباً
ويومَ سبيّهِم تُرباً ترى عَرَباً












كــأنَّهُم في ظُهورِ الخَيْلِ نَبْتُ رُبَـاً.....مِن شَـدَّةِ الحَزْمِ لا مِن شـدَّةِ الحُزُمِ











إذا استهلوا و زادوا ضدهم حَنقاً
تحكي الدما في سما أسيافهم شفقاً
وإن سطوا في صفوفٍ قد غدت فِرقاً












طارَتْ قلوبُ العِدَا مِن بأسِـهِم فَرَقَاً.....فمـا تُـفَرِّقُ بين البَهْـمِ والبُهَـمِ











كم فيهم من فتىً بالجودِ فخرتهُ
و بالإغاثات للملهوفِ شهرتهُ
قد غَمَرتهُ من المختارِ نظرتُهُ












ومَن تَـكُن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ.....اِن تَلْقَهُ الأُسْـدُ في آجــامِهَا تَجِمِ











نالوا الأماني من شَرٍ و من شَرَرٍ
و يوم غزوتهم و الصدر في خطرٍ
فلن تجد من شقيٍ غير منحصرٍ












ولَن تَــرى مِن وَلِيٍّ غيرَ منتَصِـرٍ.....بِــهِ ولا مِن عَــدُوٍّ غيرَ مُنعَجِمِ











هو الذي قد دعانا نحو نحلتهِ
و رحمةً جاء في الدنيا بجُملتهِ
وفي معادٍ وفي حشرٍ ووهلتهِ












أَحَــلَّ أُمَّتَـهُ في حِـرْزِ مِلَّتِــهِ.....كالليْثِ حَلَّ مَعَ الأشـبالِ فِي أَجَمِ











هو الحبيب الذي يهدي إلى نَحلٍ
هو الجليل الذي ما فيه من خللٍ
كم جَدَّ مذ جاذل الكفارَ في عَدَدٍ












كَـم جَدَّلَتْ كَـلِمَاتُ الله مِن جَدَلٍ.....فيه وكـم خَصَمَ البُرهانُ مِن خَصِمِ











أخبار بعثته جاءت مؤجزةً
وإن ترد أن ترى آياتُ مُعجِزةً
و لم تزل للهدى و الدين موجزةً












كفــاكَ بـالعلمِ في الأُمِّيِّ مُعجَزَةً.....في الجاهـليةِ والتــأديبَ في اليُتُمِ











من الزمان وفكري في تشَيَبُهِ
بالمدح ما حال حتى في تشيُبهِ
وكذ وقفت على اعطا مواهبهِ












خَدَمْتُهُ بمديــحٍ أســتَقِيلِ بِـهِ.....ذُنوبَ عُمْر مَضَى في الشِّعرِ والخِدَمِ











قلبي وَطَر في الذي بانت حبايبهُ
هَذَا بنارٍ و ذا سحّت سحائبهُ
وخلفاني كمن ضاقت مذاهبهُ












اِذ قَـلَّدَانِيَ ما تُخشَـى عـواقِبُـهُ.....كــأنني بِهِــمَا هَدْيٌ مِنَ النَّعَمِ











ويلاهُ كم من ذنوبي اشتكي الندما
والدمعُ من مقلتي في الوجنتين نما
وقد عصيت نَصوحي بالرشادِ كَما












أَطَعتُ غَيَّ الصِّبَا في الحالَتَيْنِ ومــا.....حَصَلتُ الا على الآثـامِ والنَّـدَمِ











النفسُ بيعُ هداها من امَارَتَها
وصفقَة الغبنِ تُنبي عن إشارتها
وإن تسل ربحها أو عن خسَارتِها












فيـا خَسَــارَةَ نَفْسٍ في تِجَارَتِهَـا.....لَم تَشتَرِ الدِّينَ بـالدنيا ولم تَسُـمِ











تحقيقَ دُنياكَ ادنَت حالَ باطِلَهِ
فكم تُثبَت أمالاً سدائلهِ
وبعتُ عمراً مضى في حُب أجلهِ












ومَن يَبِــعْ آجِـلا منه بـعاجِلِـهِ.....بِينَ لـه الغَبْنُ في بَيْـعٍ وفي سَـلَمِ











أذنبتُ في حُبِ مسنونٍ و مفترضٍ
وجوهرَ الوقتِ قد اصرفتُ في عَرضٍ
لكِنَّ من ثقتي و الصد في مضضٍ












اِنْ آتِ ذَنْبَـاً فمــا عَهدِي بمُنتَقِضٍ.....مِنَ النَّبِيِّ ولا حَبـلِي بمُنصَـــرِمِ











هو الملاذُ الذي اشكوهُ مظلمتي
وارتجي كرماً بالفضلِ مَكرَمتي
وإن تسل نسبة الإحسانِ من ثقتي












فـــاِنَّ لي ذِمَّةً منــه بتَسـمِيَتِي.....مُحمَّدَاً وهُوَ أوفَى الخلقِ بــالذِّمَمِ











هو الشفيعُ الذي خوّفَا وَهَى جَلدي
وفي النوائب دُخري بُغَى سندي
لكنَّهُ و هو في دنياي معتمدي












اِنْ لم يكُـن في مَعَـادِي آخِذَاً بِيَدِي.....فَضْلا والا فَقُــلْ يــا زَلَّةَ القَدَمِ











حاشاهُ يزجُرَ من أضحى مُلازمَهُ
حاشاهُ يطرُدُ في الأبوابِ خادِمَهُ
حاشاهُ يمنعُ ذا فقرٍ غنائمُهُ












حاشــاهُ أنْ يَحْرِمَ الرَّاجِي مَكَارِمَهُ.....أو يَرجِعَ الجــارُ منه غيرَ مُحـتَرَمِ











طوبى لِمن قد وعا من فصائحُهُ
و بات من حاله يشكوا فضائحُهُ
فكم من القلبِ قد داوى جرائحهُ












ومُنذُ أَلزَمْتُ أفكَـــارِي مَدَائِحَهُ.....وجَدْتُـهُ لخَلاصِي خــيرَ مُلتَـزِمِ











طوبى لنفسٍ إذا أبوابُه انتسبت
ومن رجا جوده بالفضل احتسبت
فقد مددتُ كفوفاً بالعطا رَغبت












ولَن يَفُوتَ الغِنَى منه يَــدَاً تَرِبَتْ.....اِنَّ الحَيَـا يُنْبِتُ الأزهارَ في الأَكَـمِ











في مدحِهِ فكرتي كم صنفت و صَفَتْ
وجين في روضةٍ المختار قد وصَفتْ
اردتُ زهرة دين بالسنا وصِفَتْ





يتبع ان شاء الله



...............................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33622
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف   إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف Emptyالجمعة ديسمبر 25, 2015 12:14 pm

.



ولَم أُرِدْ زَهرَةَ الدنيـا التي اقتَطَفَتْ.....يَــدَا زُهَيْرٍ بمـا أثنَى على هَـرِمِ









لما نظرت إلى رأسي و أشيبهِ
و الذنبُ قد زاد اثمي من تكسبهِ
ناديتُ و القلبُ يشكو من تلهُبِهِ












يــا أكرَمَ الخلقِ ما لي مَن ألوذُ بهِ.....سِـوَاكَ عِنـدَ حُلولِ الحادِثِ العَمِمِ











يا سيداً سادَ كُلَّ الناسِ في الرُتَبِ
ها انت ذخري إذا ما ضقتُ من كرَبِ
ومن جنابك قد اوسعتُ في الطلبِ












ولَن يَضِيقَ رسـولَ اللهِ جاهُكَ بي.....اذا الكريمُ تَجَلَّى بــاسمِ مُنتَقِـمِ











يا خاتم الرُسل تشكي النفس شَرتُهَا
فارفع بفضلِكَ من ذنب مضرتَهَا
واسرع سَرَتَهَا و اجزل مبَرَتَها












فإنّ من جودك الدّنيا وضرّتها.....ومن علومك علم اللّوح والقلم











إذا المقاديرُ في أسبابها حَكَمَتْ
سَلِّم لها فعساها بالرِضا خُتِمَتْ
وقُل لنفسٍ جَنتْ للذنبِ ما عَمَلَتْ












يا نَفْـسُ لا تَقنَطِي مِن زَلَّةٍ عَظُمَتْ.....اِنَّ الكَبَـائِرَ في الغُفرَانِ كـالَّلمَـمِ











النفسُ فازَ الذي بالزجرِ عمَّمَها
و بالكبائرِ و العصيانِ يتهمُها
فاسأل لها توبةً بالعفوِ نَختِمُها












لعَـلَّ رَحمَةَ رَبِّي حينَ يَقسِــمُهَا.....تَأتِي على حَسَبِ العِصيَانِ في القِسَمِ











يا سامعاً دعوةَ المضطرِ في غلسٍ
يا مصلحاً حال نفسَ العبدِ في نَفَسٍ
وقد رجوتك فاصِلح حالَ منتكِسٍ












يا رَبِّ واجعَلْ رجائِي غيرَ مُنعَكِسٍ.....لَدَيْـكَ واجعلْ حِسَابِي غيرَ مُنخَرِمِ











يا ربّ عبدك قيدَ الذُل سَلسَلَهُ
فانعم وجُد بخلاصٍ مِنكَ أمَّلَهُ
وارفُق برقكَ إنَّ الخوفَ انحَلَهُ












والطُفْ بعَبدِكَ في الدَّارَينِ اِنَّ لَـهُ.....صَبرَاً مَتَى تَـدعُهُ الأهـوالُ ينهَزِمِ











يا ربّ و ارزُق أموري خيرَ خاتمَةٍ
وانظُر لنفسٍ غدت في حالِ عادمةٍ
واسق الورى رحمةً من وسقِ ساجِمةٍ












وائذَنْ لِسُحْبِ صلاةٍ منك دائِمَةٍ.....عـلى النبِيِّ بِمُنْهَــلٍّ ومُنسَـجِم











يا ربّ صَلِّ على أزكى الورى حسَبَاً
ومن له الأنبيا قد قُيدَت بنبَاً
وحَي حَياً لهُ قد زادني وصَبَاً












ما رَنَّحَتْ عَذَبَاتِ البَانِ رَيحُ صَبَـا.....وأَطرَبَ العِيسَ حادِي العِيسِ بالنَّغَمِ











يا ربّ صلِّ على المختارِ من مُضرٍ
عدَّ الخَليقَةَ مِن جِنٍ ومِن بَشَرٍ
ومِن رمالٍ ومِن صَخرٍ ومِن شَجرٍ












ثُمَّ الرِّضَـا عَن أبي بَكرٍ وعَن عُمَرٍ.....وعَن عَلِيٍّ وعَن عثمـانَ ذِي الكَرَمِ











ومِن بقيتهِم و السَعدُ خوَّلَهُمْ
واللهُ مِن بِرِّهِ و الجودَ أجزلَهُمْ
و تمَّهُم عشرةً فَضلاً وكَمَّلهُمْ












والآلِ والصَّحبِ ثُمَّ التَّابِعِينَ فَهُـمْ.....أهلُ التُّقَى والنَّقَى والحِلْمِ والكَـرَمِ











يا ربّ واغفِر لمن بالنظمِ صَنَّفها
و للذي جاء بالتخميس لَطَّفَها
وزَادها رونقاً حُسناً وزَخْرَفَها












وهو ابنُ رومي و بالتعريفِ خمَّسَها.....وجأَ بالمَدحِ يرجو أكرَمَ الأُمَمِ










تمت بعون إلَهٍ بَاريَ النَسَمِ.....في مَدحِ خَيرِ الوَرى و العُربِ و العَجَمِ
في يوم أوَّلَ شهْرٍ من جمادِ سُمي.....جمادى الأخرةَ قد جاء بالنِعَمِ
مِن عامِ عشرٍ وعَشر قد اتَت غُرراً.....و قبلُها الألفُ قد مَرَّت كما الحُلمِ
مِن هِجرةِ المصطفى المبعوثَ مِن مُضَرٍ.....خير البرية من عُربٍ ومِن عَجَمِ
بخَط عَبدٍ فقيرٍ مُذنبٍ وَجِلٍ.....مِن خوفِ نَارٍ تُذيبُ الصَخرَ مِن ضَرَمِ
يبغي لِدَعوَةِ خَيرٍ عِندَ مُختَتمِ.....مِن قارئٍ زَانها باللفظِ و الكَلِمِ
برَسمِ سيدي مُراد بالعَزيزِ سَمَا.....فوق السماك بليلٍ حَالكٍ بَهمِ
يا رَبّ سدِّد ووفِق و اعف عنه و تب...وامنحهُ كلَّ سرورٍ رائقٍ عمِمِ
واعفُ لقاريها و السامعين لها.....مِن أمةِ المصطفى المبعوثَ بالحِكَمِ
والحمدُ للهِ خَتماً في بدايَتَها.....ثم الصلاةُ و تسليمٌ بمختَتَمي





.................................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إهداء إلى حضرة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) في ذكرى مولده الشريف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لون حضرة سيدنا النبي النبي صلى الله عليه وآله وسلم
» من عجائب مولده صلى الله عليه وسلم
» الارهاصات التي حدثت عند مولده-صلى الله عليه و على اله و صحبه وسلم
» زاد النبي وفرحنا بيه هديتي اليكم احبابي بمناسبة مولد النبي صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه
» ماذا سنقدم للرسول هدية في يوم مولده الشريف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ ملتقى رسول الله صل الله عليه وسلم ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ بركات انوار الميلاد الشريف صلى الله عليه وسلم وآله ۩๑-
انتقل الى: