امتحان للاولياء !!!

الأزهرين ومحاولتهم إمتحان سيدى أحمد عربى الشرنوبى رضى الله عنه
------
حكى ذلك سيدى إبراهيم اللقانى صاحب كتاب الجوهرة فى التوحيد والعقائد

فأصحابه من مشايخ الأزهر متعجبين من علوم الشيخ إبراهيم فكانوا إذا سألوه انت بتجيب العلم ده منين فيقلهم من شيخى سيدى أحمد عربى الشرنوبى
وطبعا سيدى أحمد لادخل مدارس ولا فى بشر علمه إنما علمه اللى خلقه فهو ممن ولدوا أولياء ...
فقالوا له فى مرة ياشيخ إبراهيم ياريت تجمعنا بشيخك سيدى أحمد عربى الشرنوبى
فقالهم على الرحب والسعة
بس هما كانوا ناويين ومتفقين مع بعضهم البعض على إمتحان سيدى أحمد
فكل واحد كان فى نفسه خاطر عايز يختبر بيه سيدى أحمد
فأول واحد قال فى نفسه انا عايز أكل ملوخية
والتانى قال عايز اكل ملوخية بالوز
والتالت قال عايز عسل نحل
والرابع كان أرقاهم فهماً فنوى إنه يسأل سيدى أحمد عن علم الأسماء والصفات
فسيدى إبراهيم اللقانى عرف ده وهو ماشى بيهم لسيدى أحمد فوقف فى الطريق وقالهم
حيث أنكم أتيتم ممتحنين فلا أتوجه معكم
فعرفوا أنهم فعلا رايحين لولى لأن تلميذه عرف اللى جواهم فقالوا له تبنا إلى الله ياشيخ إبراهيم
--
فلما دخلوا على سيدى أحمد عربى الشرنوبى كأن قلوبهم وقعت فى أقدامهم من هيبته الشديدة
فكان أول كلام سيدى أحمد عربى رضى الله عنه لهم
(مرحباً بمن تابوا قبل وقوع الذنب)
فإشتدت عليهم هيبة سيدى أحمد فى نفوسهم وأجلوه أشد إجلال
فنادى سيدى أحمد على النقيب المقيم معه فى زاويته وقال له هات زبدية الطعام
فأحضرها فكان فيها فعلا ملوخية ، فضرب الأزهرى التانى يده فيها يبحث عن لحم فقال له سيدى احمد يامبارك وكان اسمه الشيخ مبارك من فاته اللحم فليقنع بالمرق وطلب سيدى احمد رغيف قطعه بيده فى الزبدية قطع صغيرة ومد يده فى الزبدية فناول كل واحد منهم نصيبه من لحم الأوز اللى كان فى نفسهم
ثم نادى على نقيبه وقال له هات ماتحت القصعة فأحضره فإذا هو العسل والجبن اللى تمناه الأزهرى الثالث
ثم قال سيدى احمد لهم وهم يأكلون
والله يا أولادى من أطلعه الله على علم الذات والصفات وسكت عنه كان أولى له
فدهش الأزهرى الرابع الذى كان ينوى السؤال فى علم الذات والصفات
وأخذوا العهد على الشيخ فى أقل من ساعة وأصبحوا من جملة رجال الأزهر التابعين لسيدى احمد عربى الشرنوبى رضى الله عنه

.......