الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السالكون الى العرش و العارجون في السماء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33682
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

السالكون الى العرش و العارجون في السماء Empty
مُساهمةموضوع: السالكون الى العرش و العارجون في السماء   السالكون الى العرش و العارجون في السماء Emptyالسبت مارس 05, 2016 11:06 am


السالكون الى العرش و العارجون في السماء

دعونا نتخاطب بلغة ليست هى العربية ، وطريقة ليست هى الكلام ، أنما دعونا نرى لغة النفوس و العقول ، و دعونا نحدث ذوي النهى و الأفهام ....
و لأننا على مشارف دق أبواب الفلسفة النفسية ذات الطابع الاسلامي نطوف لنعلم بعض أمورها و خباياها ، و أركانها التي أسست على قواعدها من قبل ، ليكتمل هذا البناء الضخم ، بل الصلب ، بناء الفلسفة النفسية الاسلامية ، فلسفة الصفوة من أهل الأرض ، فلسفة النقاء و الارتقاء .
لكن هذه الفلسفة هى الطريق الصحيح الى الحكمة ، و لها أيضا مفهوم عام .... فما قولكم أذا لو أخذنا فكرة ..
من منا من قبل سطر الكلمات بدموعه؟؟ ، و أثر الجوى فيه قلبه فأنطلقت من عينيه عبراته؟؟ ، مالنا نعشق و نحب ، ثم نسكر في ذلك الحب ؟؟ ، من منا سمع عن هذه القصة التي تكوي القلوب ، و تتفجر لها الأنهار على الوجنتين ، و كانها دروب ؟؟
قصة
السالكون الى العرش و العارجون في السماء
هم قوم رحلوا عن الدنيا وزخرفها ، و تركوا الأملاك و الضياع لنا و الهفا ، و عادوا الى رب الورا ، و يا حسرة علي أن لم أسكبا ، دموع الهوى في حب الله مثلما، فعلوا و كنت كقطرة ندى يحملها ثرى .
أني اتحدث عن الذين يناجون ربهم في كل الأوقات ، و يذكرون بشوق مولاهم ، و يتلهفون طواقين لرؤيته ، فما أجمل من رؤية من خلقك و سواك .
حروفي تناثرت على فمي ، كيف أعبر عن الذي أهواه؟؟ ، أو مالي بوصف لشراب قد أدمنته ، هذا الشراب الذي ، سقاني أياه ؟؟ .
أنني مازلت أظهر عجز بياني ، في وصف حبه ، أو يكون صمتي أبلغ من حديثي الذي هو اسير لمن أهواه . و في حبه أرجز ابن الفارض قائلا :
زِدْني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّرا
وَاِرحَمْ حَشاً بِلَظى هَواكَ تَسعَّرا
وَلَقد خَلَوتُ مَعَ الحَبيبِ وبينَنا
سِرٌّ أَرَقُّ مِنَ النَّسيمِ إِذا سَرى
وَأَباحَ طَرفي نَظرةً أمّلتُها
فَغَدَوتُ مَعروفاً وَكُنتُ مُنكرا
وَدُهِشتُ بَينَ جَلالِه وجمالِهِ
وَغَدا لِسانُ الحالِ عَنّي مُخبِرا
وَأَدِرْ لِحاظَكَ في مَحاسِنِ وَجههِ
تَلقى جَميعَ الحسنِ فيهِ مصوَّرا
يا لندم من لم يغوص في هذه اللهفة الى رؤياه ، و أه الى السجود بذل تحت عرشه ، و أني لرأيت رجالا أشداء أقوياء ، و لكن في خلواتهم تراهم و كانهم ثياب مهلهلة من فرط الحب ، أسمع أنينهم في أول الليل ، و أسمع اهاتهم في أخره ، شوقا لملك الملوك ، و رب الكون ، و صاحب العرش ، من منا ذاق لذة لا هي منتهية ، و لا هي تشترى ، بل من احبه الله و فضله في الخلق ، انعم عليه بهذا الحب ، العشق الآهي ، النور المهدى الى القلوب


أني أتحدث عن السائرون الى الله
الذين هم من زمرة المقربين ، فأذا جنى عليهم الليل ، هاموا في ذكر الله ، و ذابوا في وصله ، و اه من جمال هذا الوصل ، بعدما بدأو الهجر ، هجر الملذات التافهة ، هجر الدنيا و ما فيها ، و ما أدراك ما الليل ، الليل روضة المحبين ، و مهجع السالكين ، و تأوه المذنبين ، و راحة المؤمنين ، بعدما يدخل الليل كلا منا يروح الى محبوبه ، و هاوهو محبوب المقربين و العباد المخلصين ، و سبيل المسترشدين ، و لقاء الأحبة و المريدين ، لكي ينغمسوا في الهوى ، لكي يشربوا من كأس الذكر و الصلاة ، و يتذوقون بلهفة لذة كلامه ، فيرتفعون في الدرجات ، و يتحولون من حال الى حال ، فيرتفع بيهم المقام ، و من مقام الى مقام ، يهربون من الأرض ، يعرجون الى السماء، مقامات طيبة ، ما بين حمد و شكر ، و حياء و أشفاق ، و حزن و خوف ، و شوق و لهفة ، و خشوع و يقين ، و تبتل و زهد ، و رغبة و رجاء، و صبر و أخبات ، انظر يا عبد الله الى هذه الدرجات ، و ما أصبرهم على الصبر ،
أويئلمهم ألا الصبر؟؟
، هؤلاء لا يؤلمهم الصبر على الجوع و العطش ، بل يؤلمهم صبرهم على رؤية المحبوب ، صاحب الجبروت ، أنظروا الى ألم أبن الفارض في قوله :
ما بَيْنَ مُعْتَركِ الأحداقِ والمُهَجِ أنا القَتِيلُ بلا إثمٍ ولا حَرَجِ
ودّعتُ قبل الهوى روحي لما نَظَرْتَ عينايَ مِنْ حُسْنِ ذاك المنظرِ البَهجِ
للَّهِ أجفانُ عَينٍ فيكَ ساهِرةٍ شوقاً إليكَ وقلبٌ بالغَرامِ شَجِ

بل و أي حب في رسوله نقول ، هذا الحبيب محمد ، فجماله مستمد من خليله ، و من نور اضفى به الخالق عليه ، بأبي أنت و أمي يا رسول الله ، أنظروا الى مدح أشرف الخلق أجمعين و حب البوصيري له :
فما لِعَيْنَيْكَ إنْ قُلْتَ اكْفُفاهَمَتا وَما لِقَلْبِكَ إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ
أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ ما بَيْنَ مُنْسَجِمٍ منهُ ومُضْطَرِمِ
لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعَاً عَلَى طَلَلٍ ولا أَرِقْتَ لِذِكِرِ البَانِ والعَلَمِ
فكيفَ تُنْكِرُ حُبّاً بعدَ ما شَهِدَتْ بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ وَالسَّقَمِ
نَعَمْ سَرَى طَيفُ مَنْ أهوَى فَأَرَّقَنِي والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالألَمِ
يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً مِنِّي إليكَ ولو أَنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ
يا الله كيف اختار البوصيري كلماته هذه ، كيف انتقى من الحروف التي تشرفت بمدح أعظم الخلق كلهم ، و لكن ما نقول في اناس ، قد أختاروا طريقهم الى العرش و عرفوا سبيلهم الى السماء.



اللهم ان كان فيما كتبت علما فهو منك وحدك لا شريك لك ، و ان كان فيما كتبت خطأ فهو تقصير مني و انا أبرئ منه أليك و أنت غفار الذنوب ، اللهم أنت و لي ذلك و القادر عليه .
إن كلماتنا ستبقى ميتة أعراسا من الشموع لا حراك فيها جامدة، حتى إذا متنا من اجلها انتفضت حية و عاشت بين الأحياء .



اللهم اجعلنا ممن يستمعون الى القول فيتبعون احسنه


المحبة للمصطفى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السالكون الى العرش و العارجون في السماء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ الملتقى الاسلامى العام ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ مواضيع . مواضيع . مواضيع ۩๑-
انتقل الى: