المحبة للمصطفى
المدير العام
عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33678
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى
 | موضوع: بركة أهل بيت سيدنا رسول الله ﷺ  الجمعة سبتمبر 29, 2017 9:45 am | |
| . بركة أهل بيت سيدنا رسول الله ﷺ
سيدى فخر الدين مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه
*******************
حكى لى أحد لوائات الجيش المتقاعدون ويشهد على هذه الرواية اربعة عدول كرام سمعوا معى ما سيروى لكم
فقال كنت أخدم فى السودان فى فترة الخمسينات الى نهايتها وكنت أتردد على سيدى فخر الدين فمن سمعه لايشعر بالوقت ولا بجوع ولا بعطش ولايستطيع ان يشرد بذهنه لحظة واحدة عن الشيخ فالعلم متتابع من فيه الشريف متنابع من ثغره الحديث وكأنك تعاين مايروى وتشاهد مايحكى وتحفظ فى فؤاد...ك مايلقى
وقال كنت اشاهد مشاهير المصرين عنده كالشيخ عبد الحليم محمود الذى كان يجلس ادباً تحت قدم الشيخ بفترة تدريسه فى السودان وهذا مشهور جدا ومثل الشيخ احمد حسن الباقورى الذى كان منتمياً لجماعة الإخوان ثم تاب ببركة الشيخ وتركهم
وقال إن درس الشيخ كان مكتظاً جداً من كل أصناف الناس وكيف لبيته وساحته ان تتسع لعدد كهذا يحتاجون ميداناً كبيراً؟
قال فقلت لأحد الضباط زملائى سوف أصطحبك اليوم عند شيخ ولى لم تسمع بعلم كالذى يقوله واذا سألته فى أى شيئ أجاب وإن حتى لم تسأله وإحتفظت بالأسألة بداخلك ستأتيك إجابة جميع مافى صدرك دون أن تنطق بكلمة واحدة
قال فوافق الضابط وذهبنا عند صلاة المغرب حيث يعقد الشيخ مجلسه ودروسه وعلمه
قال أنه بطبيعتنا كعسكريين مهندمون جداً فى ملابسنا العسكرية والملكية
قال فذهبنا بلباسنا العسكرى
وكان محل إلقاء الدرس مفروشا بالرمل وعلى الجميع خلع النعال أو المراكيب بلهجة السودان
قال فقال الضابط صديقى فى نفسه أخشى ان يعلق التراب هذا بجوربى ولكنه خلع حذائه ومشى خطوات على الرمل وجلس ولم يستطع ان يقترب أكثر من شدة هيبة الشيخ
وقال فى نفسه كيف لهذا المكان البسيط أن يستوعب كل هذه ابوجوه من الناس والبشر
فقد كان درس الشيخ كالموج المتلاطم من البشر يأتى بعضه خلف بعضه
ثم قال إن هذا مثالاً عملياً على البركة ولكنى أريد مثالا أخر ماديا اراه بعينى
كان هذا مجرد حديث يدور بداخل صدر الضابط المصرى الذى جلس فى درس الشيخ
فحدث أن أجاب سيدى فخر الدين على جميع أسألته التى كانت بصدره وكان الشيخ بعد أن يجيب عما فى صدره يرمقه بنظره من عينه وهو جالس على كرسيه وكأنه يقول هذه إجابه سؤالك يافلان
قال وعند الإنتهاء من الدرس الذى لم نشعر بالوقت من لذة وغرابة وفريد هذا العلم جيئ بالنفحة التى يتم تفريقها على الحضور
وكان سيدى فخر الدين يفعل البر كله فكان يفتح بيته يومياً لإطعام الناس وكان ينفق أمواله كلها على إطعام الناس سواء بن الطريق أو غيرهم
قال فجيئ بطبق به قطعاً من اللحم وطبقاً من البيض المسلوق
فقلت فى نفسى كيف سيكفى هذان الطبقان كل هذه الأعداد من الناس
قال ثم وضع الشيخ الطبقان على المنضدة بيده الشريفة وقال فليأت كل واحد منكم ليأخذ من اى الطبقين نفحته
قال فوجدتنى اقف متوجها نحوه للسلام عليه وآن اخذ من النفحة المقدمة قال فأخذت نفحتى
وأنتظرت بعد أن اخذ جميع الناس من الطبقين فإذا بهما لم ينقصا شيئاً
فقال له سيدى فخر الدين هذه هى البركة التى طلبتها لقد اجابنى عمليا عن خاطر بقلبى
يقول الضابط فخرجت بجوربى الميرى على رمل وفكرت ان أخلعه لتنظيفه مما علق به من الرمال فوجد جوربه نظيفاً لم تعلق به حبة تراب واحدة
ثم أصبح هذا الضابط لاينقطع عن دروس الشيخ ابداً .......... | |
|
