المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 33664 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 74 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: الذكر يجلى القلب الخميس يناير 04, 2018 12:55 pm | |
| .. عندما يذكر العابد فالذكر يُجْلِي القلب، ويجعله كالمرآة، عندما يكون كالمرآة تنعكس عليه أنوار الربوبية. وانعكاس أنوار الربوبية، يحدث لذة عجيبة، ليس لها مقابل في اللغات يمكن أن نشبهها، أو نتكلم عنها وحولها، ولا يمكن أن ننقل كنهها؛ إِلَّا لِمَنْ جربها؛ فإنه مَنْ ذاق عرف، ولا يمكن أن نعرف؛ إِلَّا بالتجربة. فالذكر: أول خطوة في الطريق، وهو يؤدي إلى صقل القلب، فيجعل القلب كالمرآة، و (ملتفت لا يصل)، فإذا ذكرت الله، فحدث لي حال، فانشغلت بهذا الحال، بدأت الالتفات، بداية الانحراف، دخلت ف...ي المبهرات، فأكون بذلك غير مخلص مع الله. ولذلك اشترطوا في الطريق: الشيخ، الذي ينبه المريد، أن يعود مرة ثانية إلى الطريق. وجعلوا للشيخ بناءً على التجربة التي لا تعارض الكتاب وَالسُّنَّة، والتي فيها تأييد من الكتاب وَالسُّنَّة، على ما كان حال النبي ﷺ مع صحابته، أو على ما كان حال الصحابة مع التابعين، إلى يومنا هذا. جعلوا الشيخ: أنواع، ودرجات، وهو يعلم الطريق، ويعلم المبهرات التي حوله، ويعلم كيف ينصح، وكيف يُعَلِّم الأدب مع الله؛ فإن الأدب مع الله هو الركن الركين في الطريق. وأول ما يُعَلِّمه الشيخ للمريد : الذكر، وثاني ما يُعَلِّمه: عدم الالتفات عن مقصود الكل. ........... | |
|