كرامة مولانا السيد البدوى مع الشيخ صالح الجعفرى
رأيت في رؤيا منامية أن الأولياء عقدوا مجلساً في مقصورة سيدنا الحسين رضى الله عنه و أنا لا أرى إلا سيدى احمد البدوى - رضى الله عنه - فقال قائل : الشيخ صالح يُنقل إلى المدينة المنورة ، فقام سيدى أحمد البدوى و نادى بأعلى صوته : لا يُنقل ..
بل يبقي معنا هنا و يحج و يزور جده - صلى الله عليه وسلم - كل عام ، و أنا شيخ الأولياء .. و كان السيد البدوى رضى الله عنه يلبس ثيابا نظيفة فوق التصوُّر ، و ليس كما يتصور بعض الناس من أنه كان يلبس المرقعات و لا يهتم بمظهره ، فهذا كذب و افتراء عليه - رضى الله عنه - .
و عندما كنت طالباً ، و أرسلنى والدى إلى مصر لأدرس في الأزهر و مرت علىَّ فترة عسيرة ، فنمتُ و أنا زعلان . فرأيتُ السيد البدوى في المنام فجعل يمسح دموعى ، و يقول لى : لا تحزن ، إن الله سيوسع عليك و لا تَنْس إخوانك .
فقلتُ له : مَنْ أنت ؟ فقال أحمد البدوى.
فكنتُ أزوره رضى الله عنه- كل عام مرتين .
و من كرامات سيدي السيد البدوى - رضى الله عنه - أن رجلاً اشترى جملاً ووهبه للسيد البدوى .. و بعدها غيَّر نيته و عزم على ألا يرسله .. فرأى أولاده - و كان فوق سطح المنزل و الجمل مربوط خلف المنزل - أن رجلاً أعرابيًا فَرَش شَاَلهُ ووضع فيه الجمل ورفعه على كتفه .. و ذهب ! فلما جاء الرجل و أخبروه بالخبر ذهب إلى طنطا فوجد جملة عند سيدى أحمد البدوى - رضى الله عنه -
صفحة 186-187 الجزء السابع ( درس الجمعه بالازهر القاه العارف بالله سيدي الشيخ صالح الجعفرى- رضى الله عنه -