( أنا زيت لمن لا زيت له ) ؟؟؟
ما معنى هذه العباره التى قالها سيدى أحمد البدوى ؟
الجواب: الأصل فى كلام الشيخ أنه قال( الفقراء كالزيتون فمن لا زيت له فأنا زيته )
والفقراء هم أبناء الطريق الصوفى بجميع مشاربه وقد شبههم السيد البدوى بالزيتون وذلك لعلة صفائهم فسموا ( صوفيه ) فأى فقير لم يكن قلبه صافى فليس بصوفى
وقد أقسم الله تعالى بالزيتون فى كلامه فقال ( والتين والزيتون )
كما جاء ذكر الفقراء فى القرآن فقال عزوجل فيهم ( لا يسألون الناس إلحافا ) سورة البقرة
فيكون معنى كلام الشيخ قدس الله سره : أنه من كان صوفيا صافيا مثل زيت الزيتون صادقا فى سيره إلى الله عاملا بالكتاب والسنه فأنا مساعده فى جميع أموره فى الدنيا والآخره لا بحولى ولا بقوتى ولكن بحول الله وقوته وببركة جدى سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فكل فقير إلى الله ليس له شيخ أو مرشد فإن السيد البدوى مدده الروحى بشرط صدق المحبة فى الله ولذلك تجد الصوفى وغير الصوفى يحب سيدى أحمد البدوى
فإن قال قائل كيف يقضى السيد البدوى أمور الدنيا والآخره وهى بيد الله وحده
فهل هناك دليل على ذلك ؟
قلنا أمور الدنيا : دليلها قول رسول الله فى الحديث الصحيح ( إذا أضل أحدكم شيئا ،أو أراد أحدكم عونا وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل يا عبد الله أغيثونى، يا عباد الله أغيثونى فإن لله عبادا لا نراهم ) رواه الطبرانى فى المعجم الكبير
والسيد البدوى واحد من عباد الله الصالحين
وأما أمور الآخره : دليلها قول رسول الله ( استكثروا من صحبة الصالحين فإن لهم يوم القيامه شفاعه ) وإن كنا لم نصحب سيدى أحمد البدوى فى عصره بالجسد ولكن الروح تصحبه بالمحبة الخالصه لله فكما قال رسول الله ( الأرواح جنود مجنده ) فسيدى أحمد البدوى من أولياء الله الصالحين بلا شك فمن أحبه بصدق لا شك أنه ستناله الصحبه الروحيه فيكون السيد قاضيا له الحوائج بإذن الله تعالى ... والله أعلم
[/center]
.