السلام عليك ورحمه الله سيدي حسين الحلاج
نامت #اخت_الحلاج فرأت في النوم ( أخاها ) حسين الحلاج ؛ و هو كالقمر ليلة البدر و على رأسه تاج من الذهب مرصع بدرّ و جوهر و عليه كساء أخضر ..
- فقال : ( إلى كم تبكي .. ؟ ) لقد ضاق بسببك صدري ..
- فقالت : يا أخي ؛ و كيف لا أبكي و قد جرى عليك ما جرى ..
- فقال : يا أختي لما قطعوني كان قلبي ( مشغوفا ) بالمحبة فلم أجد ألما ، فلما خنقوني نزلت ملائكة حسان الوجوه فطالعوني إلى تحت العرش ؛ و قالوا : هذا حسين المحب ..
فنادى مناد : يا حسين .. رحم الله من عرف قدره ؛ و كتم سرّه ..
- فقلت : يا مولاي ؛ أردت التعجل إلى مشاهدتك ..
- فقال : انظر إلى جمالي أي وقت شئت ؛ لا احتجب عنك أبدا ؛ ثم كشف عني الحجاب فلما رأيت عرش الملك إمتلأ قلبي فرحا و سرورا و أنشد و جعل يقول ( شعرا ) :
و كان فؤادي خاليا قبل حبّكم
و كان بذكر الخلق يلهو و يمرح
فلما دعا قلبي هواك أجابه
فلست أراه عن وصالك يبرح
فإن شئت أوصلني ، و إن شئت
لا تصل فلست أرى قلبي لغيرك يصلح
- ثم قال : يا أختاه ؛ أرأيت لو كان طائر في قفص ؛ فإن أطلق الطائر يرعى في بساتين و أنهار ؛ هل يضر الطائر كسر القفص .. !
- قلت : لا ..
- قال : فذلك أنا ، ثم تركني و انصرف .
منقول
......................................