المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 33620 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 74 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: التخلى والتحلي يُحدث التجلى الخميس ديسمبر 06, 2018 12:54 am | |
| أهل الله يقولون: "التخلى والتحلي يُحدث التجلى" فما معنى هذه الجملة ؟ ( يخلي قلبه ): هذه كلمة وقف عندها السادةُ الصوفية كثيرًا، وقفوا عند التخلية من القبيح ، ويأتي بعدها عندهم معنى آخر، وهو أن: ( يحلي قلبه ) بكل صحيح ، وهذه هي التحلية. إذن فهناك مرحلتان وهما: ( التخلية، والتحلية )، التخلية تفريغ القلب من الشواغل والمشاغل، والتحلية هي تجميل القلب بهذه الصفات العالية من التوكل، ومن الحب في الله، ومن الاعتماد على الله، ومن الثقة بما في يد الله ..... إلخ. والسالك إلى الله إذا خلَّىَ قلبه من القبيح، وحلَّىَ قلبه بالصحيح يتشوق فيها قلب هذا التقي النقي، الذي خلى قلبه من الشواغل والمشاغل؛ وخلىَ نفسه وجوارحه من المعصية، ثم خلى قلبه من الشوائب، ثم حلى قلبه بتلك المعاني الفائقة الرائقة، وهو في كل ذلك يريد من الله - سبحانه وتعالى - أن يتجلى عليه . وهذا التجلي يأتي بعد التخلي والتحلي، فما معنى التجلي؟ معناه - كما قالت السادة الصوفية -: التخلق بأخلاق الله؛ فالله تعالى رحيم، فلابد من أن نكون رحماء، والله تعالى رءوف، فلابد من أن نكون كذلك، والله تعالى غفور فلابد أن نكون متسامحين, نغفر للآخرين .. ويصبح الإنسان في رضا عن الله .. عنده تسليم تام بقدر الله. فتخرج من دائرة الحيرة إلى دائرة الرضا، { أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }.
................ | |
|