*ﻳﻘﻮﻝ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﻟﻜﺮﺧﻲ ( ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ) :*
ﻣﺮﺭﺕ ﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ ﻭﻗﺪ ﻭﺭﻣﺖ ﻗﺪﻣﺎﻱ ﻭﺗﻤﺰﻕ ﺛﻮﺑﻲ , ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻲ ﺃﻥ ﺃﻟﻮﺫ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺟﺪ
ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻣﺴﺠﺪﻫﺎ , ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻠﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﺭﺟﻞ ﺃﺷﻬﺐ , ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﺷﺮﺍﻕ ﻳﺸﻮﺑﻪ ﺣﺰﻥ
ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻟﻪ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﺍﻟﻄﻴﺮ
ﻓﺄﻟﻘﻴﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺴﻤﻌﻲ ﻓﺴﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ أﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﻠﻴﺘﻪ ﺍﻋﺮﺽ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺟﻤﻠﺔ
ﻭﻣﻦ أﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻠﺒﻪ أﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ , ﻭأﻗﺒﻞ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺇﻟﻴﻪ ) . ﻓﻮﻗﻊ ﻛﻼﻣﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ . ﻓﺎﺗﺠﻬﺖ إﻟﻰ ﺧﺎﻟﻘﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺳﺮﻱ ﻭﻋﻼﻧﻴﺘﻲ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻲ
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﻳﻘﻄﻊ ﻛﻼﻣﻪ , ﻭﻳﺼﻤﺖ ﻟﺤﻈﺔ , ﺛﻢ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﺼﻮﺕ ﻓﻴﻪ ﺭﻋﺪﻩ , ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ؟؟
ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻜﺘﺴﺢ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﻭﺗﺘﺼﻔﺢ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ
ﺛﻢ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺇﻟﻲ ﻭﺣﻤﻠﺘﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻲ
ﻭﻗﺎﻝ : أﻫﻼ ﺑﺎﻟﻬﺎﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻻﻩ ﺃﻫﻼ ﺑﻤﻦ ﺗﺤﺒﻪ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘﺬﻛﺮﺕ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ لأﺑﻲ ﻓﻲ ﻳﻮم ﻣﺎ : ﻛﺄﻥ ابنك ﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ . ﻓﺒﻜﻴﺖ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺗﺒﻜﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻧﺖ ..
ﻓﻘﻠﺖ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻟﻘﺪ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ؟؟
ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬﻧﻲ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﻭﻣﺎ ﻳﺪﺭﻳﻪ , ﻓﻘﻠﺖ ﻧﻌﻢ , ﻗﺎﻝ : ﺍﺩﻉ ﺍﻟﻠﻪ فإﻧﻚ ﻣﺠﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ
ﻓﺪﻋﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ أﻥ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻗﺪ ﻫﺪﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﺳﻠﻢ ﻭﺣﺴﻦ ﺇﺳﻼﻣﻪ !!
وكان دعاء معروف الكرخي رضي الله عنه، الذي لا يفتر لسانه عن ذكره، والذي أجمع الصالحون على أنه من الكلمات التي لا ترد، ومن الابتهالات التي تفتح لها السبع الطباق:
*(حسبي الله لدنياي.. حسبي الله لديني.. حسبي الله الكريم لما أهمني.. حسبي الله الحكيم القوي لمن بغى علي.. حسبي الله الشديد لمن كادني بسوء.. حسبي الله الرحيم عند الموت.. حسبي الله الرؤوف عند المسألة في القبر.. حسبي الله الكريم عند الحساب.. حسبي الله اللطيف عند الميزان.. حسبي الله القدير عند الصراط.. حسبي الله لا إله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم)*
..............................