من مظاهر الجمال التعبيرى فى سورة الكهف الآيات التى تتضمن توضيح الخضر عليه السلام لسيدنا موسى عليه السلام دوافع الأفعال و التى لم يطق عليها صبرا و هى تعطينا درسا فى التأدب مع الله عز وجل : 1 - فى تفسيره لخرق السفينة قال ( أما السفينة فكانت لمساكين يعملون فى البحر فأردت أن أعيبها ) نسب الفعل إلى نفسه لما فيه من ضرر من مبتدأ الأمر إلى منتهاه .
2 - فى حديثه عن الغلام قال ( و أما الغلام كان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا و كفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة و أقرب رحما ) انظر إلى استعمال الضمير الذى يدل على الجمع أى إرادة الله و العبد الصالح لما فى ذلك الأمر من ألم فى بدايته فنسبه إلى نفسه و سعادة فى نهايته نسبها إلى الله عز وجل فإن الله أبدلهما بفتاة خرج منها سبعون نبيا .
3- فى حديثه عن الجدار قال ( و أما الجدار فكان لغلامين يتيمين فى المدينة و كان تحته كنز لهما و كان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما و يستخرجا كنزهما ) نسب الأمر إلى إرادة الله و ذلك لما فيه من خير عظيم من بدئه إلى ختامه .
رزقنا الله و إياكم التأدب مع الله عز وجل
الأربعاء مارس 02, 2011 11:52 am
