الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من اشعار الامام الشافعي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33706
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

من اشعار الامام الشافعي Empty
مُساهمةموضوع: من اشعار الامام الشافعي   من اشعار الامام الشافعي Emptyالإثنين سبتمبر 20, 2010 3:40 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



دع الأيام تفعل ما تشاءُ

دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ **** وَطِبْ نَفساً إذَا حَكَمَ الْقَضاءُ
وَلا تَجْزَعْ لِحَادِثة الليالي **** فَمَا لِحَوَادِثِ الدُّنْيَا بَقَاءُ
وَكُنْ رَجلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً **** وَشِيْمَتُكَ السَّمَاحَةُ وَالْوَفَاءُ
وإنْ كَثُرَتْ عُيُوبكَ في الْبَرَايَا **** وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب **** يُغطِّيهِ ـ كَمَا قِيلَ ـ السَّخَاءُ
وَلا تُر للأَعَادِي قَطُّ ذُلاًّ **** فَإِنَّ شَمَاتَةَ الأعْدَا بَلاَءُ
وَلا تَرْجُ السَّماحَةَ مِنْ بَخِيلٍ **** فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ
وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي **** وَلَيْسَ يَزِيدُ في الرِّزْقِ الْعَنَاءُ
وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ **** وَلا بُؤْسٌ عَلَيْكَ وَلا رَخَاءُ
إذَا ما كُنْتَ ذَا قَلْبٍ قَنُوع **** فَأَنْتَ وَمَالِكُ الدُّنْيا سَوَاءُ
وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا **** فَلا أَرْضٌ تقيه وَلا سَمَاءُ
وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ وَلَكِنْ**** إذَا نَزَلَ الْقَضَا ضاقَ الْفَضَاءُ
دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ **** فَمَا يُغْني عَنِ المَوتِ الدَّوَاءُ

لا تهزاء بالدعاء

أَتَهْزَأُ بِالدُّعَاءِ وَتَزْدَرِيهِ **** وَمَا تَدْرِي بِما صَنَعَ الدُّعَاءُ
سِهَامُ اللَّيلِ لا تُخْطِي وَلَكِنْ**** لَهَا أَمَدٌ وَللأمَدِ انْقِضَاءُ

هكذا الحظ

تَمُوتُ الأُسْدُ في الْغَابَاتِ جُوعاً**** وَلَحْمُ الضَّأْنِ تَأْكُلُهُ الْكِلاَبُ
وَعَبْدٌ قَدْ يَنامُ عَلَى حَرِيرٍ **** وَذُو نَسَبٍ مَفَارِشُهُ التُّرَابُ


الحلم سيد الخلاق

إذَا سَبَّنِي نَذْلٌ تَزَايَدْتُ رِفْعةً **** وَمَا الْعَيْبُ إلاَّ أَنْ أَكُونَ مُسَابِبُهْ
وَلَوْ لَمْ تَكْنْ نَفْسِي عَلَيَّ عَزِيزَةً **** لَمَكَّنْتُها مِنْ كُلِّ نَذْلٍ تُحَارِبُهُ
وَلَوْ أنَّني أسْعَى لِنَفْعِي وجدْتَني **** كَثِيرَ التَّواني للذِي أَنَا طَالِبُهْ
وَلكِنَّني أَسْعَى لأَنْفَعَ صَاحِبي **** وَعَارٌ عَلَى الشَّبْعَانِ إنْ جَاعَ صَاحِبُهْ
يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ **** فأَكْرَهُ أنْ أكُونَ لَهُ مُجيبَا
يَزِيدُ سَفَاهَةً فأزِيدُ حِلْماً **** كَعُودٍ زَادَهُ الإِحْرَاقُ طِيبَا
إذَا نَطَقَ السَّفِيهُ فَلاَ تُجَبْهُ **** فَخيْرٌ مِنْ إجَابَتِهِ السُّكُوتُ
فإنْ كَلَّمْتَهُ فَرَّجْتَ عَنْهُ **** وَإنْ خَلَّيْتَهُ كَمَداً يَمُوتُ
سَكَتُّ عَنِ السَّفِيهِ فَظَنَّ أنَّي **** عَييتُ عَنِ الجوَابِ وَمَا عَيِيتُ

خلق الرجال

وَمَنْ هَابَ الرِّجَالَ تَهيَّبُوه **** وَمَنْ حَقَرَ الرِّجالَ فَلَنْ يُهابا
وَمَنْ قَضَتِ الرِّجالُ لَهُ حُقُوقاً **** وَمَنْ يَعْصِ الرِّجَالَ فَما أصَابَا

اخلاق المسلم

لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أحْقِدْ عَلَى أحَدٍ **** أرَحْتُ نَفْسِي مِنْ هَمِّ الْعَدَاوَاتِ
إنِّي أُحَيي عَدُوِّي عنْدَ رُؤْيَتِهِ **** لأِدْفَعَ الشَّرَّ عَنِّي بِالتَّحِيَّاتِ
وأُظْهِرُ الْبِشرَ لِلإِنْسَانِ أُبْغِضهُ **** كما إنْ قدْ حَشى قَلْبي مَحَبَّاتِ
النَّاسُ داءٌ وَدَاءُ النَّاسِ قُرْبُهُمُ **** وَفي اعْتِزَالـهمُ قطْعُ الْمَوَدَّاتِ

اداب العلم

اصْبِرْ عَلَى مُرِّ الْجَفَا مِنْ مُعَلِّمٍ **** فَإنَّ رُسُوبَ الْعِلْمِ في نَفَراتِهِ
وَمَنْ لَمْ يَذُقْ مُرَّ التَّعَلُّمِ ساعةً **** تَجَرَّعَ ذُلَّ الْجَهْلِ طُول حَيَاتِهِ
وَمَنْ فَاتَهُ التَّعْلِيمُ وَقتَ شَبَابِهِ **** فَكَبِّر عَلَيْهِ أَرْبَعاً لِوَفَاتِهِ
وَذَاتُ الْفَتَى واللَّهِ بالْعِلْمِ وَالتُّقَى **** إذَا لمَ يكُونا لا اعْتِبَارَ لِذَاتِه


الصمت حكمة

قَالُوا سَكتَّ وَقَد خُوصِمْتَ قُلْتُ لَهُمْ ** إنَّ الجَوابَ لِبَابِ الشَّرِّ مِفْتاحُ
وَالصَّمتُ عَنْ جَاهِلٍ أَوْ أحْمَقٍ شَرَفٌ* وَفيهِ أيْضاً لِصَوْنِ الْعِرْضِ إصْلاَحُ

أما تَرَى الأُسْدَ تُخْشى وهْي صَامِتةٌ؟ * والْكَلْبُ يُخْسَى لَعَمْري وهْوَ نَبَّاحُ

اخلاق الناس

لَيْتَ الْكِلاَبَ لَنَا كَانَتْ مُجَاورَةً **** وَلَيْتَنَا لا نَرَى مِمَّا نَرَى أَحَدَا
إِنَّ الْكِلاَبَ لَتَهْدي في مَوَاطِنِهَا **** وَالْخَلْقُ لَيْسَ بهَادٍ، شَرُّهُمْ أَبَدَا
فَاهرَبْ بِنَفْسِكَ وَاسْتَأْنِسْ بِوِحْدتهَا **** تَبْقَ سَعِيداً إِذَا مَا كنْتَ مُنْفَرِدَا

عداوة الحساد

كلُّ العداوةِ قد تُرْجى مَوَدَّتُهَا **** إلاَّ عداوةَ من عَادَاكَ عن حَسَدِ

تقوى الله

يُريدُ الْمَرْءُ أَنْ يُعْطَى مُنَاهُ ****وَيَأْبَى اللَّهُ إلاَّ مَا أرَادَا
يَقُولُ الْمَرْءُ فَائِدَتِي وَمَالي **** وَتَقْوَى اللَّهِ أَفْضَلُ مَا اسْتَفَادَا

في الأسفار خمس فوائد

تَغَرَّبْ عَن لأَوْطَانِ في طَلَبِ الْعُلُى ** وَسَافِرْ فَفِي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ
تَفَرُّجُ هَمٍّ، وَاكْتِسابُ مَعِيشَةٍ **** وَعِلْمٌ، وَآدَابٌ، وَصُحْبَةُ مَاجِد

جنان الخلد

يا مَنْ يُعَانِقُ دُنْيَا لا بَقَاءَ لَهَا **** يُمسِي وَيُصْبِحُ في دُنْيَاهُ سَفَّارا
هَلاَّ تَرَكْتَ لِذِي الدُّنْيَا مُعَانَقَةً **** حَتَّى تُعَانِقَ في الْفِرْدَوسِ أبْكَارَا
إنْ كُنْتَ تَبْغي جِنَانَ الخُلُدِ تَسْكُنُها **** فَيَنْبَغِي لكَ أنْ لا تَأْمَنَ النَّارا


المرء خبير بنفسه

ما حك جلدَك مثلُ ظفرِك **** فتولَّ أنتَ جميعَ أمرك
وإذا قصدتَ لحاجةٍ **** فاقصدْ لمعترفٍ بفضلِك

وحدي للعبادة

إذَا لَمْ أجِدْ خِلاًّ تَقِيَّاً فَوِحْدَتي **** ألَذُّ وَأشْهَى مِنْ غَوِيٍّ أُعَاشِرُه
وَأَجْلِسُ وَحْدِي لِلْعِبَادَةِ آمِناً **** أقَرُّ لِعَينِي مِنْ جَلِيسٍ أُحَاذِرُه

رحمتك اللهم

قَلْبِي بِرَحَمتِكَ اللَّهُمَّ ذُو أُنُسِ**** في السِّرِّ وَالْجَهْرِ وَالإِصْبَاحِ وَالْغَلَسِ
وَمَا تَقَلَّبْتُ مِنْ نَوْمِي وَفي سِنَتى **** إلاَّ وَذكْرُكَ بَيْن النَّفَسِ وَالنَّفَسِ
لَقَدْ مَنَنْتَ عَلَى قَلْبي بِمَعْرِفَةٍ **** بِأنَّكَ اللَّهُ ذُو الآلاءِ وَالْقَدْسِ
وَقَدْ أَتَيْتُ ذُنُوباً أَنْتَ تَعْلَمُها **** وَلَمْ تَكُنْ فَاضِحي فِيهَا بِفِعْلِ مسي
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِذِكْرِ الصَّالِحِينَ وَلا **** تَجْعَلْ عَلَيَّ إذاً في الدِّينِ مِنْ لَبَسِ
وَكُنْ مَعِي طُولَ دُنْيَايَ وَآخِرَتي **** وَيَوْمَ حَشْرِي بِما أَنْزَلْت في عَبَس

طريق النجاة

يَا وَاعِظَ النَّاسِ عَمَّا أنْتَ فَاعِلُهُ **** يَا مَنْ يُعَدُّ عَلَيْهِ العُمْرُ بِالنَّفَسِ
احْفَظْ لِشَيْبِكَ مِنْ عَيْب يُدَنِّسُهُ **** إنَّ البَيَاضَ قَلِيلُ الْحَمْلِ لِلدَّنَسِ
كَحَامِلٍ لِثِيَابِ النَّاسِ يَغْسِلُهَا **** وَثَوْبُهُ غَارِقٌ في الرِّجْسِ وَالنَّجَس
تَبْغي النَّجَاةَ وَلَمْ تَسْلُكْ طَرِيقَتَهَا *** إنَّ السَّفِينَةَ لاَ تَجْرِي عَلَى اليَبَسِ
رُكُوبُكَ النَّعْشَ يُنْسِيكَ الرُّكُوبَ عَلى * مَا كُنْتَ تَرْكَبُ مِنْ بَغْلٍ وَمِنْ
فَرَسِ

يَوْمَ القِيَامَةِ لاَ مالٌ وَلاَ وَلَدٌ **** وَضَمَّةُ القَبْرِ تُنْسي لَيْلَةَ العُرسِ


العلم نور


شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي **** فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي
وَأخْبَرَنِي بأَنَّ العِلْمَ نُورٌ **** وَنُورُ اللَّهِ لا يُهْدَى لِعَاصِي

أحب الصالحين

أُحبُّ الصَّالِحِينَ وَلسْتُ مِنْهُمْ **** لَعَلِّي أنْ أنَالَ بهمْ شَفَاعَهْ
وَأكْرَهُ مَنْ تِجَارَتُهُ المَعَاصِي **** وَلَوْ كُنَّا سَواءً في البضَاعهْ

أداب الناصح

تَعَمَّدني بِنُصْحِكَ في انْفِرَادِي **** وَجَنِّبْنِي النَّصِيحَةَ في الْجَمَاعَه
فَإِنَّ النُّصْحَ بَيْنَ النَّاسِ نَوْعٌ **** مِنَ التَّوْبِيخِ لا أرْضَى اسْتِمَاعَه
وَإنْ خَالَفْتنِي وَعَصَيْتَ قَوْلِي **** فَلاَ تَجْزَعْ إذَا لَمْ تُعْطَ طَاعَه

الرجا سلم لعفو الله

إليك إلـه الخلق أرفع رغبتي **** وإنْ كنتُ ياذا المنِّ والجودِ مجرمَا
وَلَمَا قَسَا قَلْبِي وَضَاقَتْ مَذَاهِبِي ****جَعَلْتُ الرَّجَا مِنِّي لِعَفْوِكَ سُلّمَا
تَعَاظمَنِي ذنبي فَلَمَّا قَرنْتُه **** بِعَفْوكَ رَبي كَانَ عَفْوَكَ أَعْظَما
فَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ لَمْ تَزَلْ *** تَجُودُ وَتَعْفُو مِنَّةً وَتَكَرُّمَا
فَلَولاَكَ لَمْ يَصْمُدْ لإِبْلِيسَ عَابِدٌ *** فَكَيْفَ وَقَدْ أغْوى صَفيَّكَ آدَمَا
فيا ليت شعري هل أصير لجنةٍ *** أهنا وأما للسعير فأندما
فَللَّهِ دَرُّ الْعَارِفِ النَّدْبِ إنَّهُ *** تفيض لِفَرْطِ الْوَجْدِ أجفانُهُ دَمَا
يُقِيمُ إذَا مَا الليلُ مَدَّ ظَلاَمَهُ *** عَلَى نَفْسِهِ مَنْ شِدَّةِ الْخَوفِ مَأْتمَا
فَصِيحاً إِذَا مَا كَانَ فِي ذِكْرِ رَبِّهِ ** وَفِي مَا سِواهُ فِي الْوَرَى كَانَ أَعْجَمَا
وَيَذْكُر أيَاماً مَضَتْ مِنْ شَبَابِهِ *** وَمَا كَانَ فِيهَا بِالْجَهَالَةِ أَجْرَمَا
فَصَارَ قَرِينَ الـهَمِّ طُولَ نَهَارِهِ ** أَخَا السُّهْدِ وَالنَّجْوَى إذَا اللَّيلُ أظلَمَا
يَقُولُ حَبيبي أَنْتَ سُؤْلِي وَبُغْيَتِي *** كَفَى بِكَ للرَّاجِينَ سُؤْلاً وَمَغْنَمَا
أَلَسْتَ الَّذِي غَذَّيتني وهديتَنِي *** وَلاَ زِلْتَ مَنَّاناً عَلَيَّ وَمُنْعِمَا
عَسَى مَنْ لَهُ الإِحْسَانُ يَغْفِرُ زَلَّتي *** وَيَسْتُرُ أَوْزَارِي وَمَا قَدْ تَقَدّما
تعاظمني ذنبي فأقبلتُ خاشعاً *** ولولا الرضا ما كنتَ يا ربِّ مُنْعما
فإن تَعْفُ عني تَعْفُ عن متمرِّدٍ *** ظَلُومٍ غَشُومٍ لا يزايلُ مأثما
فإن تستقمْ منيَ فلستُ بآيسٍ ***ولو أدخلوا نفسي بجُرْم جهنَّما
فجرمِي عظيمٌ من قديم وحادثٍ *** وعفوُك يأتي العبدَ أعلى وأجْسَما
حَواليَّ فضلُ اللَّه من كل جانب *** ونورٌ من الرحمن يفترش السَّمَا
وفي القلب إشراقُ المحبِ بوصلهِ *** إذا قارب البشرى وجاز إلى الحمى



في الناس أبدال وفي الترك راحةٌ وفي القلب صبر للحبيب ِ وإن جفا
فما كل من تهواه ُ يهواك قلــبه ولا كل من صافيتــه لك قد ْ صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبــيعةً فلا خــير في ود يجـيء ُ تكـلفا
ولا خيرَ في خــل يخون ُ خليله ويلقاه من بعد المـــودة بالجـفا
وينكر عيــشا قد تقـادم َ عهده ويظهر ســراً كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن ْ بـها صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعد منصفا

قال الشافعي في النصحية :

تعمدني بنصحك في انفرادي * وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع * من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي * فلا تجزع إذا لم تعط طاعه

قال الشافعي في حفظ اللسان :

احفظ لسانـــك أيها الإنسان * لا يلدغنك .. إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه * كانت تهاب لقاءه الأقران

ستة ينال بها الإنسان العلم :

أخي لن تنال العلم إلا بستة * سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة * وصحبة أستاذ وطول زمان
وقال الشافعي في فضل السكــوت :
وجدت سكوتي متجرا فلزمته * إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر
وما الصمت إلا في الرجال متاجر * وتاجره يعلو على كل تاجر



القناعــة .. راس الغنى :

رأيت القناعة رأس الغنى * فصرت بأذيالها متمسك
فلا ذا يراني على بابه * ولا ذا يراني به منهمك
فصرت غنيا بلا درهم * أمر على الناس شبه الملك
لا شيء يعلو على مشيئة الله .. قال الشافعي :
يريد المرء أن يعطى مناه * ويأبى الله إلا ما أراد
يقول المرء فائدتي ومالي * وتقوى الله أفضل ما استفاد

وقال الشافعي متفاخراً :

ولولا الشعر بالعلماء يزري * لكنت اليوم أشعر من لبيد
وأشجع في الوغى من كل ليث * وآل مهلب وبني يزيد
ولولا خشية الرحمن ربي * حسبت الناس كلهم عبيدي
كم هي الدنيا رخيصــة .. قال الإمام الشافعي :
يا من يعانق دنيا لا بقاء لها * يمسي ويصبح في دنياه سافرا
هلا تركت لذي الدنيا معانقة * حتى تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها * فينبغي لك أن لا تأمن النارا


وفي مخاطبــة السفيــه قال :

يخاطبني السفيه بكل قبح * فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما * كعود زاده الإحراق طيبا
انظروا ماذا يفعل الدرهم ... صدق الشافعي حين قال :
وأنطقت الدراهم بعد صمت * أناسا بعدما كانوا سكوتا
فما عطفوا على أحد بفضل * ولا عرفوا لمكرمة ثبوتا

من أجمل ما كتب الشافعي في الحكمة :

دع الأيام تفعل ما تشاء * وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي * فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا * وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا * وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب * يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا * فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل * فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني * وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور * ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع * فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا * فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن * إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين * فما يغني عن الموت الدواء
فــرجـــت ... إن الله لطيف بعبــاده .. وقال :
ولرب نازلة يضيق لها الفتى * ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها * فرجت وكنت أظنها لا تفرج

من مكارم الأخلاق .... قال :

لما عفوت ولم أحقد على أحد * أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته * لأدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه * كما إن قد حشى قلبي مودات

فضل التوكل على الله :

سهرت أعين ونامت عيون * في أمور تكون أو لا تكون
فادرأ الهم ما استطعت عن النفس * فحملانك الهموم جنون
إن ربا كفاك بالأمس ما كان * سيكفيك في غد ما يكون

العلوم الدينية وعلوم القرآن :

كل العلوم سوى القرآن مشغلة * إلا الحديث وعلم الفقه في الدين
العلم ما كان فيه قال حدثنا * وما سوى ذاك وسواس الشياطين
وقال مناجياً رب العالمين هذه الأبيات الجميلة :
قلبي برحمتك اللهم ذو أنس * في السر والجهر والإصباح والغلس
ما تقلبت من نومي وفي سنتي * إلا وذكرك بين النفس والنفس
لقد مننت على قلبي بمعرفة * بأنك الله ذو الآلاء والقدس
وقد أتيت ذنوبا أنت تعلمها * ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسي
فامنن علي بذكر الصالحين ولا * تجعل علي إذا في الدين من لبس
وكن معي طول دنياي وآخرتي * ويوم حشري بما أنزلت في عبس
إنهم عبـــاد الله ..

قال الشافعي فيهم :

إن لله عبادا فطنا * تركوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا * أنها ليست لحي وطنا
جعلوها لجة واتخذوا * صالح الأعمال فيها سفنا
القنـــاعة والتوكل على الله في طلب الرزق :
إذا أصبحت عندي قوت يومي * فخل الهم عني يا سعيد
ولا تخطر هموم غد ببالي * فإن غدا له رزق جديد
أسلم إن أراد الله أمرا * فأترك ما أريد لما يريد

الصمت والكلام :

قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم * إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف * وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة * والكلب يخشى لعمري وهو نباح


كيف تعاشر الناس وتعاملهم :

كن ساكنا في ذا الزمان بسيره * وعن الورى كن راهبا في ديره
واغسل يديك من الزمان وأهله * واحذر مودتهم تنل من خيره
إني اطلعت فلم أجد لي صاحبا * أصحبه في الدهر ولا في غيره
فتركت أسفلهم لكثرة شره * وتركت أعلاهم لقلة خيره

من هو الفقيه ؟

إن الفقيه هو الفقيه بفعله * ليس الفقيه بنطقه ومقاله
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه * ليس الرئيس بقومه ورجاله
وكذا الغني هو الغني بحاله * ليس الغني بملكه وبماله


لا تنطق بالسوء :

إذا رمت أن تحيا سليما من الردى * ودينك موفور وعرضك صين
فلا ينطقن منك اللسان بسوأة * فكلك سوءات وللناس ألسن
وعيناك إن أبدت إليك معائبا * فدعها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى * ودافع ولكن بالتي هي أحسن

من عرف الدهر :

أرى حمرا ترعى وتعلف ما تهوى * وأسدا جياعا تظمأ الدهر لا تروى
وأشراف قوم لا ينالون قوتهم * وقوما لئاما تأكل المن والسلوى
قضاء لديان الخلائق سابق * وليس على مر القضا أحد يقوى
فمن عرف الدهر الخؤون وصرفه * تصبر للبلوى ولم يظهر الشكوى

صدق الشافعي حين قال أن الدهر يومان :

الدهر يومان ذا أمن وذا خطر * والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف * وتستقر بأقصى قاعه الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها * وليس يكسف إلا الشمس والقمر

كل هذا أفضل من مذلة السؤال :

لقلع ضرس وضرب حبس * ونزع نفس ورد أمس
وقر برد وقود فرد * ودبغ جلد بغير شمس
وأكل ضب وصيد دب * وصرف حب بأرض خرس
ونفخ نار وحمل عار * وبيع دار بربع فلس
وبيع خف وعدم إلف * وضرب إلف بحبل قلس
أهون من وقفة الحر * يرجو نوالا بباب نحس


إذا المرءُ لا يرعاكَ إلا تكلفا
فدعهُ ولا تـُكثرْ عليهِ تأسّفا
ففي الناسِ أبدالٌ وفي التركِ راحةٌ
وفيْ القلوبِ صبرٌ للحبيبِ وإنْ جفا
فما كُلَّ ما تهواهُ يهواكَ قلبُهُ
ولا كلَّ من صافيتهُ لكَ قدْ صفا
إذا لمْ يكنْ صفوَ الودادَ طبيعةٌ
فلا خيرَ في ودٍ يجئَّ تكــلُفا
ولا خيرَ في خلٍّ يخونَ خليلهُ
ويلقاهُ من بعــدِ المودةِ بالجفا

حب الصالحين ولست منهم
لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي
ولو كنا سواء في البضاعة
**********
يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أكــون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلـما
كعود زاده الإحراق طيبا
**********
شكوت إلى وكيع سؤ حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نــور
ونور الله لا يهـدى لعاصي
**********
علي ثياب لو يباع جميعها
بفلس لكــان الفلس منهن أكثرا
وفيهن نفس لو تقاس ببعضها
نفوس الورى كانت أجل وأكبرا
وما ضر السيف إغلاق غمده
إذا كان عضبا أين ما وجهته فرى
**********
نعيب زماننا والعيب فينا
ومال زماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب
ويأكل بعضنا بعض عيانا
***********
تموت الأسد في الغابات جوعا
ولحم الضأن تأكله الكلاب
وعبد قد ينام على حرير
وذو نسب مفارشه التراب
**********
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر
والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف
وتستقر بأقصى قاعه الـــدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها
وليس يكسف إلا الشمس والقـمر
***********
أخي لن تنال العلم إلا بستة
سأنبيك عن تفصيلها ببـيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة
وصحبة أستاذ وطول زمان

***********
قالو سكت وقد خوصمت قلت لهم
إن الجواب لباب الشر مفــتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرفا
وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة
والكلب يخسى لعمري وهـو نباح

**************
وعيناك إن أبدت إليك مساؤا
فدعها وقل يا عين للناس أعين
فلا ينطقن منك اللسان بسوءة
فكلك سوءات وللناس ألسـن
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى
ودافع ولكـن بالتي هي أحسن

إِذا سَبَّني نَذلٌ تَزايَدتُ رِفعَةً وَما العَيبُ إِلّا أَن أَكونَ مُسابِبُه
وَلَو لَم تَكُن نَفسي عَلَيَّ عَزيزَةً لَمَكَنتُها مِن كُلِّ نَذلٍ تُحارِبُه
وَلَو أَنَّني أَسعى لِنَفعي وَجَدتَني كَثيرَ التَواني لِلَّذي أَنا طالِبُه
وَلَكِنَّني أَسعى لِأَنفَعَ صاحِبي وَعارٌ عَلى الشَبعانِ إِن جاعَ صاحِبُه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من اشعار الامام الشافعي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ الملتقى النورانى ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ قصائد واشعار المحبين ۩๑-
انتقل الى: