[size=21]الحمدلله ربّ العالمين الصلاة والسلام علي امام المتقين وسيد المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله وقفه يسيره نتحدث من خلالها عن نماذج في التواضع
ففي الحديث اللذي رواه مسلم عن عياض بن حمار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله وعليه وسلم ان الله اوحى الي ان تواضعوا حتي لا يفخر احد علي احد ولا يبغي احد علي احد
وفي الحديث الذي رواه ابو هريره رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله وعليه وسلم
قال ما نقصت صدقه من مال ومازاد الله عبداً بعفواً الا عزاً وماتواضع احد لله الا رفعه الله
( رواه مسلم )
وقال عمر رضي الله عنه ان العبد اذا تواضع رفع الله حكمته وقال انتعش رفعك الله
وقال الفُضيل بن عياض في التواضع ان تخضع للحق وتنقاد له ولو سمعته من صبي قبلته ولو سمعته من اجهل الناس قبلته
ايها الاخوه ان علي المسلم العاقل لزوم التواضع ومجانبة التكبر حتي يرفعه الله في الدنيا والاخره جزاء تواضعه فان من تواضع لله رفعه
ان التواضع يكسب السلامه ويورث الالفه والمحبه وتواضع الشريف يزيد في شرفه كمان ان تكبر الوضيع يزيد في ضعتهِ
كيف لا يتواضع من خلق من نطفه قذره حقييره واخره يعود جيفه قذره وهو بينهما يحمل العذره
لذالك فان المسلم العاقل المتواضع يجعل كبير المسلمين بمنزلة ابيه فيحترمه ويتواضع له.... ويجعل صغير المسلمين بمنزلة ابنه فيرحمه ويعطف عليه
اخي المسلم ..... اختي المسلمه
ان التواضع من ابرز صفات الانبياء والمرسلين
فقد روي ان رسول الله صلي الله وعليه وسلم كان في سفر وامر اصحابه بذبح شاه
فقال رجل يارسول الله علي ذبحها وقال اخر علي سلخها وقال اخر علي طبخها
فقال رسول الله صلي الله وعليه وسلم علي جمع الحطب فقالو يارسول الله نكفيك العمل فقال عليه الصلاة والسلام علمتُ انكم تكفونني ولكن اكره ان اتميّز عليكم وان الله
يكره من عبدهِ ان يراه متميزاً بين اصحابه
وهذا هارون الرشيد عندما بلغه ان الامام مالك رحمه الله يعطي دروساً في مسجد النبي صلي الله وعليه وسلم فبعث الى الامام مالك يقول اننا نزلنا في ضاحيه من ضواحي المدينه فتعال الى قصرنا نستمع اليك فرد الامام مالك علي هارون الرشيد فقال له العلم لا يأتي انما يؤتى اليه وان جئتنا متاخراً فلن اسمح لك ان تتخطى رقاب الناس ثم هب هارون الرشيد بنفسه الى المسجد يسمع العلم من مالك ابن انس فوجد المسجد مملو ء فتذكر قول مالك فأراد ان يجلس فجلس حيث كان واقف علي كرسي وضعه له احد حراسه فلاحظ ذالك الامام مالك فلم يسره ذالك فغير موضوع حلقته من فرائض الصلاه الى التواضع قال من تواضع لله رفعه ومن تكبر وضعه الله فرمى هارون الرشيد الكرسي خارج المسجد وجلس علي الارض كسائر المسلمين
جعلني الله وياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه [/size]