الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  مرحلة الصحبة من مراحل السالكين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الهدهد السليماني
الاداره
الاداره
الهدهد السليماني


عدد المساهمات : 1979
نقاط : 16651
التفاعل مع الاعضاء : 35
تاريخ التسجيل : 05/11/2010

   مرحلة الصحبة من مراحل السالكين Empty
مُساهمةموضوع: مرحلة الصحبة من مراحل السالكين      مرحلة الصحبة من مراحل السالكين Emptyالأربعاء أبريل 20, 2011 10:10 am



اللهم صلي وزد وبارك على سيدنا محمد نبي الرحمة وعلى اله وصحبه وسلم


سبق التحدث عن مرحلة هامة من مراحل السالكين
التي وهي الخوف من الله
ندرج لكم اخواني اليوم
مرحلة الصحبة



هي من أجلّ عقبات الطريق وأصعبها وأسهلها، صعبة سهلة يعرف الأمرين فيها أهل العرفان، وأرباب الذوق الطاهر والوجدان ولا بدع، فإن آداب الصحبة كثيرة، أساسها التوبة ثم التحقق بحال الأستاذ في كل حال، والتخلق بأخلاقه، والعمل بأعماله، والقول بأقواله، ولذلك لا تصح صحبة من لم يكن كاملاً عارفاً فاضلاً كبيراً في طريق الحق، متمسِّكاً بالسُنّة المحمدية، والسيرة المصطفويّة، مُبَرّأ من الزيغ والابتداع، شريف الخلال، طاهر الطباع، ليكون قدوةً لمن يصحبه، وللصحبة آثار.

وقد جاء في الخبر عن النبي الأبرّ صلى الله عليه وسلم (المرء على دين خليله



فلينظر أحدكم من يخالل).

ومن أعظم آداب الصحبة، صحة الاتباع بحُسْنِ الظن للأستاذ، والإستسلام لحكمته، والأخذ بعقيدته بعد التحقق بأنه على السُنّة الُسنّية لم يبرح، معتقداً ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه والتابعون، نفعنا الله تعالى والمسلمين بشريف أنفاسهم وجليل نفحاتهم، ودائم بركاتهم.



وقد يصحبُ الخبُّ السيئُ الظنِّ العارفَ الكاملَ المحمديّ، ولكن يصحبه بقلبٍ فاسد، وعينٍ منتقدة، وظنٍّ قبيحٍ سيئ، فلا يزداد بصحبته إلا بُعداً عن الله، وعداوةً للحق وأهله.



وقد يصحب البرُّ الكريمُ الرجلَ الصالحَ، الذي لم يبلغ مرتبته ذلك العارف المحمديّ، ولكن يصحبه بقلبٍ سليمٍ ونيّةٍ طاهرةٍ واعتقادٍ جيّد وظنٍّ حسن، فلم يبرح حتى يفتح الله عليه، وينتظم ببركة نيَّتِهِ وطهارةِ قلبه، وحسنِ اعتقاده في عداد الصالحين الواصلين، وكذلك جرت عادة الله، ولا إله إلا الله.



وعلى هذا، فمن أهم الواجبات على الصاحب السالك أن يُحْسِنَ الظنَّ بأستاذه، ويعتقد به الخير والصلاح، وأن لا يتطرق بالنزغة الإبليسية الشبهة فيه، فمن كان كذلك لا يجيء منه شئ.



وقد جاء في كتاب الله تعالى قوله سبحانه (ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجِنِّ والإنس لهم قلوبٌ لا يفقهون بها ولهم أعينٌ لا يُبصرون بها ولهم آذانٌ لا يسمعون بها أولئك كالأنعامِ بل هم أضلّ أولئك هم الغافلون)، وقال تعالى (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها).

ومن سِرِّ كلامِ الحقِّ تقدّسَتْ أسماؤه وهو العليم الخبير، عرفنا أنّ مُجَرَّد الصُحبة لا ينفع بل ننظر إذا رأينا للطالب الصاحب قلباً يفقه اللطائف وعيناً



تُبصرُ العوارف، وأُذُناً تسمع المعارف، وسِرَّاً ليس بغافل، ونفساً مُزَكّاة بالأخلاق النفيسة، غير مُضَمَّخة بلوث الدسيسة، هنالك نعتقد أنه سيُفتح عليه بإذن الله، وسيصل إلى حضرة القرب، ويندمج في أهل مرتبة الحب، ويصير له حصة عظيمة من مائدة القلب، وإن كان كما جاء في النص، له قلبٌ ولكن لا يفقه، وعينٌ ولكن لا تُبصر، وأُذُنٌ ولكن لا تسمع، فما هو إلا كالأنعام، بل هو أضلّ، وهو سمير الغفلة في خَيبةِ دسيسته والعياذ بالله تعالى، والله ولي المتقين.



وهنا نكتة لطيفة، وتلك أن انحجاب القلب عن الفقه بالله، وانحجاب العين عن رؤية ما يُعتبر به من أسرار الله، وانحجاب الأذن عن سماع الكلام الذي يدل على الله، إنما كل ذلك من ظُلمة الكفر والعياذ بالله، وفي أهل الحجاب من المؤمنين، إنما يكون من حب الدنيا والإنهماك بها والإنكباب على جيفتها، وذلك أيضاً من حُمْقٍ في النفس وغفلةٍ في السِرّ.

قال صلى الله عليه وسلم (الكيِّسُ مَن دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والأحمق من أتبع نفسه هواها وتمنّى على الله)، وقال عليه الصلاة والسلام (من أصبح والدنيا أكبر همِّه فليس من الله في شئ، وألزم الله قلبه أربع خصال، هَمّاً لا ينقطعُ عنه أبدا، وشُغلاً لا يتفرغ منه أبدا، وفقراً لا يبلغ غناه أبدا، وأملاً لا يبلغ منتهاه أبدا).



وقد أجمع أهل الحضرة الكبرى من أهل الله على أن المعاني يُقام لها صور في الآخرة لإقامة الحجة، وهذا من باهر العدل الإلهي، لتبيض وجوه وتسود وجوه، قال صلى الله عليه وسلم (يؤتى بالدنيا يوم القيامة في صورة عجوزٍ شمطاء زرقاء، أنيابها بادية، مُشَوّهٌ خَلقُها، فتشرف على الخلائق، فيُقال: أتعرفون هذه؟ فيقولون: نعوذ بالله من هذه، فيُقال: هذه الدنيا التي تفاخرتم عليها وبها



تقاطعتم الأرحام، وبها تحاسدتم وتباغضتم واعتززتم، ثم تُقذف في جهنم فتنادي: أي رب، أين أتباعي وأشياعي؟ فيقول الله تعالى: ألحقوا بها أتباعها وأشياعها).

فمن هذا الحديث الشريف، يعرف الحكيم اللبيب أن التفاخر والتقاطع والتحاسد والتباغض، والتعزز والتكبر والحرص والكذب والمعاصي القبيحة، والعيوب الفادحة كلها تنشأ من حب الدنيا، ومن ابتلي بحب الدنيا وزلَّ عن طلب الآخرة، يرى العِبرةَ بعينه وكأنه ما رآها، ويسمعُ النصيحةَ وكأنه ما سمعها، وتلقى إلى قلبه الحكمة فلم يفقهها، وهنالك من يصحب الصالحين والحكماء الربانيين وكأنهم لم يرهم، ويقوم أمام الوليّ الصفيّ العارف المحمدي وعينه عنه في عمى مطلق، وأذنه عن سماع كلامه في صممٍ مُطلق.

ومثل ذلك المحجوب المردود الذي لعبت بقلبه، وعبثت بلُبِّهِ محبةُ الدنيا، من أين ينتفع بصحبة الصالحين، وعباد الله المقربين؟ ومن أين له قلبٌ يفقه حِكَمَهم؟ وأُذُن تعي لطائف إشاراتهم؟ وعينٌ تُبصرُ أطوارهم وأحوالهم؟ وتعتبر برقائقها، وتأخذ الحصة الواجبة من حقائقها، شتّان بين الظلماتِ والنور، شتّان بين الظِل والحَرور.



وعلى هذا، فيجب على من يصحب القوم أن يتنبه ويعي ويفقه، وكل ذلك بالتجرد عن الغفلة، والإنسلاخ قلباً عن حب الدنيا، ولا يضرُّ العبدَ أن الدنيا ملء يديه إذا لم تكن في قلبه، بل جاء في الخبر عن النبي الأطهر صلى الله عليه وسلم (ليس الرجل رجل الدنيا أو رجل الآخرة، بل الرجل رجلهما).

وكذلك فهذا المعنى الأقدس يدل عليه قوله تعالى (ربنا آتنا في الدنيا حسنةُ وفي الآخرة حسنة وقِنا عذابَ النار)، والحسنةُ في الدنيا العيشةُ الراضية التي تَعْذب بالعملِ الصالح والعيشِ الرغد، والحسنةُ في الآخرة النظرُ إلى وجه الله



الكريم في الجنة، وقال آخرون: الحسنة في الدنيا محبة سيدنا محمد وآله، والحسنةُ في الآخرة المغفرة والرِضا من الله تعالى.



وقد رأى العارفون الصُحْبة أول قنطرة يعبر منها السالك إلى حضرة الحق، لأنها تبدل خُلُقَ السالك السيئ بالحسن، وتفرغ فيه جذوة الحال ، فتصلح بإذن الله كلِّهِ، قال تعالى (وكونوا مع الصادقين)، أعني الذين لم يشب إيمانهم بظلم، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وقفوا مع الحق وتخلَّصوا من ربقة الباطل ورجعوا بكلِّهم إلى الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، ومن تشبّه بقومٍ فهو منهم، ومن أحب قوماً حُشِرَ معهم.



وقد دللنا العاقل على الباب الذي يدخل منه في مقام الصحبة إلى بحبوحة النفع والسعادة والسلامة وهو ترك حب الدنيا، ومن تخلّص من محبة الدنيا فقد أخلص المحبة لله ولأهل الله، وحينئذ ينتفع بصحبة من تحصل له صحبته من الصالحين، والله المعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33712
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

   مرحلة الصحبة من مراحل السالكين Empty
مُساهمةموضوع: رد: مرحلة الصحبة من مراحل السالكين      مرحلة الصحبة من مراحل السالكين Emptyالخميس أبريل 21, 2011 4:41 am


قال تعالى (وكونوا مع الصادقين)، أعني الذين لم يشب إيمانهم بظلم، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وقفوا مع الحق وتخلَّصوا من ربقة الباطل ورجعوا بكلِّهم إلى الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، ومن تشبّه بقومٍ فهو منهم، ومن أحب قوماً حُشِرَ معهم

اللهم ارزقنا الصحبة الطيبة الجامعة الامنة الهادية الى طريقك المستقيم

واجمعنا والمسلمين اجمعين بصحبة الصحبة الندية والطلعة البهية وغاية الغايات حضرة سيدى ومولاى رسول الله

صلوات ربى وسلامه عليه وآله
ولا تحرمنى صحبة سيدى وشيخى ومعلمى ومن كان لى نور من السراج الاكبر ونور الحق المبين

رسول الله النور سيدنا محمد النور الهادى صلى الله عليه وسلم وآله

ووضعنى اول الطريق جزاه الله عنى كل الخير ومتعه بالصحة والعافية والستر الجميل

ودام فى حفظ الرحمن

اشكرك شيخى الجليل الهدهد السليمانى

تحية لك وكل التقدير والاحترام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مرحلة الصحبة من مراحل السالكين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ ملتقى العرفان الصافى المصفى ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ ملتقى الزاد والزواد ۩๑-
انتقل الى: