الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الولي وذكره في جواهر المعاني..........

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الهدهد السليماني
الاداره
الاداره
الهدهد السليماني


عدد المساهمات : 1979
نقاط : 16663
التفاعل مع الاعضاء : 35
تاريخ التسجيل : 05/11/2010

الولي وذكره في جواهر المعاني.......... Empty
مُساهمةموضوع: الولي وذكره في جواهر المعاني..........   الولي وذكره في جواهر المعاني.......... Emptyالسبت أبريل 23, 2011 1:22 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و على آللأه وصحبه ، وبعد
يعد حديث الولي كما يسميه السلف ، من الأحاديث البالغة الأهمية في الهدي النبوي ، وهو إخبار من الله تعالى بلسان نبيه صلى الله عليه وسلم على خصوصية عبد من عباد الله تولاه الله برحمته، وجعله في رعايته و حفظه فهو في رحمته يتقلب ، و في عنايته يتنعم.
1.في سند الحديث :
روى الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله قال : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ) .
تخريج الحديث
هذا الحديث انفرد بإخراجه البخاري دون بقية أصحاب الكتب الستة .
غريب الحديث
عادى : آذى وأبغض وأغضب بالقول أو الفعل .
ولياً : أصل الموالاة القرب وأصل المعاداة البعد ، والمراد بولي الله كما قال الحافظ ابن حجر : " العالم بالله ، المواظب على طاعته ، المخلص في عبادته " .
آذنته بالحرب : آذن بمعنى أعلم وأخبر ، والمعنى أي أعلمته بأني محارب له حيث كان محاربا لي بمعاداته لأوليائي .
النوافل : ما زاد على الفرائض من العبادات .
استعاذني : أي طلب العوذ والالتجاء والاعتصام بي من كل ما يخاف منه .
منزلة الحديث
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا الحديث : " هو أشرف حديث روي في صفة الأولياء " ، وقال الشوكاني : " هذا الحديث قد اشتمل على فوائد كثيرة النفع ، جليلة القدر لمن فهمها حق فهمها وتدبرها كما ينبغي " .
من هم أولياء الله ؟
وصف الله أوليائه في كتابه فقال : {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون }يونس ( 62 - 63) ، فوصفهم سبحانه بهذين الوصفين الإيمان والتقوى ، وهما ركنا الولاية الشرعية ، فكل مؤمن تقي فهو لله ولي ، وهذا يعني أن الباب مفتوح أمام من يريد أن يبلغ هذه المنزلة العلية والرتبة السنية ، وذلك بالمواظبة على طاعة الله في كل حال ، وإخلاص العمل له ، ومتابعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - في الدقيق والجليل .
يقول الشوكاني : " المعيار الذي تعرف به صحة الولاية ، هو أن يكون عاملاً بكتاب الله سبحانه وبسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم - مؤثراً لهما على كل شيء ، مقدماً لهما في إصداره وإيراده ، وفي كل شؤونه ،فإذا زاغ عنهما زاغت عنه ولايته " ، وبذلك نعلم أن طريق الولاية الشرعي ليس سوى محبة الله وطاعته واتباع رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وأن كل من ادعي ولاية الله ومحبته بغير هذا الطريق ، فهو كاذب في دعواه .
حرمة معاداة أولياء الله
أولياء الله تجب مولاتهم وتحرم معاداتهم ، وكل من آذى ولياً لله بقول أو فعل ، فإن الله يعلمه بأنه محارب له ، وأنه سبحانه هو الذي يتولى الدفاع عنه ، وليس للعبد قبل ولا طاقة بمحاربة الله عز وجل ، قال سبحانه : { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون }المائدة( 55 - 56) .
درجات الولاية
وبعد أن ذكر سبحانه وجوب موالاة أولياء الله وتحريم معاداتهم وعقوبة ذلك ، ذكر طرق تحصيل هذه الولاية ، فبيَّنَ أن أولياء الله على درجتين :
الدرجة الأولى : درجة المقتصدين أصحاب اليمين الذين يتقربون إلى ربهم بأداء ما افترض عليهم ، وهو يشمل فعل الواجبات وترك المحرمات ، لأن ذلك كله من فرائض الله التي افترضها على عباده ، فذكر سبحانه أن التقرب إليه بأداء الفرائض هو من أفضل الأعمال والقربات كما قال عمر رضي الله عنه : " أفضل الأعمال أداء ما افترض الله ، والورع عما حرم الله ، وصدق النية فيما عند الله تعالى " وقال عمر بن عبد العزيز في خطبته : " أفضل العبادات أداء الفرائض واجتناب المحارم " .
وأما الدرجة الثانية : فهي درجة السابقين المقربين ، وهم الذين تقربوا إلى الله بعد الفرائض ، فاجتهدوا في نوافل العبادات من صلاة وصيام وحج وعمرة وقراءة قرآن وغير ذلك ، واجتنبوا دقائق المكروهات ، فاستوجبوا محبة الله لهم ، وظهرت آثار هذه المحبة على أقوالهم وأفعالهم وجوارحهم .
آثار محبة الله لأوليائه
إذا استوجب العبد محبة الله ظهرت آثار المحبة عليه ، وهذه الآثار بينها سبحانه في قوله : ( فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها ) ، والمقصود أن من اجتهد بالتقرب إلى الله بالفرائض ثم بالنوافل ، قَرَّبه الله إليه ورَقَّاه من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان ، فيصير يعبد الله كأنه يراه ، فلا تنبعث جوارحه إلا بما يحبه مولاه ، فإن نطق لم ينطق إلا بما يرضي الله ، وإن سمع لم يسمع ما يسخط الله ، وإن نظر لم ينظر إلى ما حرم الله ، وإن بطش لم يبطش إلا لله ، وهكذا ، ولهذا جاء في بعض روايات الحديث في غير الصحيح ( فبي يسمع ، وبي يبصر ، وبي يبطش ، وبي يمشي ) .
إجابة دعاء الولي
وإذا بلغ العبد هذه المنزلة - منزلة الولاية - فإن الله يكرمه بأن يجعله مجاب الدعوة ، فلا يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه ، ولا يستعيذ به من شيء إلا أعاذه منه ، وذلك لكرامته على الله تعالى ، وقد عرف كثير من الصحابة بإجابة الدعاء ، كالبراء بن مالك ، و البراء بن عازب ، و سعد بن أبي وقاص ، وغيرهم ، وقد يدعو الولي فلا يستجاب له ، لما يعلم الله من أن الخيرة له في غير ما سأله ، فيعوضه بما هو خير له في دينه ودنياه ، فقد أخرج الإمام أحمد عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث ، إما أن تعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ، قالوا : إذاً نُكْثِر ، قال : الله أكثر ) .
2.في جواهر المعاني :

اللهم صل على سيدنامحمد اكمل مخلوقاتك، وسيد أهل أرضك وسمواتك، النور الأعظم والكنز المطلسم والجوهر الفذ والسر الممتد، الذي ليس له ميل منطوق و لاشبه مخلوق ، وارض اللهم على خليفته في هذا الزمان، من جنس عالم الأنسان الروح المتجسد و الفرذج المتعدد .
حجة الله في الأقضية وعمدة الله في الأمضية، محل نظر الله من خلقه، منفذا احكامه بينهم بصدقه، الممد للعوالم بروحانيته، المفيض عليهم من نور نورانيته، من خلقه الله على صورته واشهده أرواح ملائكته، وخصصه في هذا الزمان ليكون للعالمين امان.
فهو قطب دائرة الوجود.
ومحل السمع و الشهود.
فلا تتحرك ذرة في الكون الا بعلمه، و لاتسكن الا بحكمه ، لأنه مظهر الحق ومعدن الصدق.
اللهم بلغ سلامي أليه، وأوقفني بين يديه، وأفض علي من مدده، واحرسني بعدده.
وانفخ في من روحه كي أحيى بروحه .
لأشهد حقيقتي على التفصيل ، فأعرف الكثير و القليل.
وأرى العوالم الغيبية تتجلى بصوري الروحانية بمختلف المظاهر، فأجمع بين الأول و الآخر ، والظاهر و الباطن ، فأكون مع الله آله، بين أفعاله وصفاته، ليس لي من الأمر شيء معلوم ، و لاسر مكتوم.
لأعبده في جميع الأحوال ، بل بحول وقوة ذي الجلال و الأكرام.
ياجامع الناس ليوم لاريب فيه ، اجمعني به و عليه وفيه ، حتى لا أفارقه في الدارين و لا أنفصل عنه في الحالين ، بل أكون كأني أياه ، في كل أمر تولاه، من طريق الأتباع و الأنتفاع ، لا من طريق المماثلة و الأبتداع، وأسالك بأسمائك الحسنى المستجابة ان تبلغني ذلك منة مستطابة ، فلا تردني خائب ، ممن لك نائب.
فأنت الواجد الكريم وأنا العبد العديم .
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
الصلاة منسوبة للشيخ الأكبر مولانا وسيدنا وقرة اعيننا محيي الدين ابن عربي قدس الله سره.
صلاة جليلة القدر ، وتوجه نوراني ، واستمداتد روحي ، وصحبة مددية للخليفة و النائب و المفرد والمقدم والمتبوع والوارث.
اللهم من النائب عنك في زماننا ، اجلسنا بين يديه غيبا و شهادة آمين.
الصلاة درة ثمينة تلخص ما لعند الأولياء من المرتبة فقلوبهم محل نظر الله ، منها يستمد النور ، وبهم بفضل الله ومنته يرحم الخلق.ولهم فيهم شئون ، واعمال و أفعال لا تتعدى ما كان عليه من الرأفة و الرحمة بأمته، وهم يرثون مظاهرها و تجلياتها عبر الأزمان. هذه الصلاة تتحدث عن النائب الفرد الغوث الجامع أو شئت الوارث للنبي في كل شيء الا ما كان من الخصوصية في الخلق و الخلقة و الرسالة و النبوة، أو بلفظ المجدد الذي يبعثه الله على رأس كل مئة سنة.
راوي الحديث سيدنا ابوهريرة رضي الله عنه، واخرج الحديث سائر المحدثين من مسلم والبخاري وغيره من المحدثين.
الحديث لاغبار عليه، لا يختلف فيه اثنين، و لاينكره الا جاحد بغيض مفلس بلغة الحديث النبوي الشريف.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عله وسلم يقول فما يرويه عن الله عز وجل:*من آذى لي وليا فقدآذنته بالحرب.وما تقرب ألي عبدي أحب ألي مما أفترضته عليه، ومايزال عبدي تقرب الي بالنوافل حتى أحبه، فأذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ورجله التي يمشي بها ، و يده التي يبطش بها ، ولئن سالني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت واناأكره مساءاته لكن لابد له منه.*
*الولي من ثبث في مرتبته وافيا بالشروط، كما وفى بالصدق في سيره و بالصبر في عمل الطاعة و اضطراره . وحفظ الحدود ولزم المرتبة* من كلام سدنا أبي عبد الله محمد بن علي بن الحسين الحكيم الترمذي في كتابه ختم الأولياء ص 331، الفصل السادس -ولي الله-.
صفة الأولياء الثباث و الصبر ، و ملازمة الطاعة وحفظ الحدود، ودوام الأضطرار الى الله تعالى و الأفتقار بين يديه.
يبدا الحيث بانذار بليغ :*من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب*.اذاية الولي أنواع ، في المال و النفس والعرض، و اشدها في انكار ولايته بعد أن تسطع انوارها ، وفي فهومه يوم ثثمر أوراقها ، وخصوصيته عند ربه عندما تلوح في الأفق أسرارها.وقعت لأولياء الله تعالى عبر العصور اصناف من الأذايات، منها ما كان الى حد الموت والشهادة ، وتارة أخرى التمكين والنصر.
في شذرات الذهب في تاريخ من ذهب لأبن رجب الحنبلي، نجد سردا لأحداث الفتنة، استشهاد خاصة الخلق الصحابة رضي الله عنهم الخلفاء الحنفاء عمر و عثمان و علي رضي الله عنهم ، بطش اموي وعباسي بقومات آل البيت عليهم السلام، متل الشعبي و سعيد ابن جبير و عبد الله ابن الزبير على يد المبير الحجاج، محنة الأئمة مالك وأحمد وابي حنيفة مع اولي الأمر في زمانهم، ثم كانت الفتنة في كل شيء ، تصادم بين العقول في الفهم والأرادات في كيفية العمل ، ما أنتج عنه واقعنا الذي نصطلي بناره.
اصطدم العقل مع القلب، فانكر على سادة أهل الله علومهم، امثال المحاسبي والحلاج و السهروردي وابن السبعين وابن قسي وغيره. فقتل منهم الكثير كالحلاج و السهروردي ، لم يستسغ العقل ما لأولياء الله من دقائق العلوم و الفهوم التي لا تنضب من المعين النبوي المشرق.
نقف مع نص فريد لمستشرقة ألمانية ، لها باع كبير في التصوف البعد الروحي في الأسلام ، عن الولي و الأولياء:* ان كلمة ولي غالبا تترجم بكلمة -أي قديس .معناها في الحقيقة شخص له حرمة خاصة وهي بمعنى صديق، وعند الشيعة هي صفة يصفون بها الخليفة الأمام على أنه ولي لله بلا منازع.وكما قال القرشي فأن هذه الكلمة تأتي بمعنى البناء للمعلوم أو البناء للمفعول. فتأتي من "تولى" دلالة على من تولى الله أمره، ومن تولى دالة على من يتولى عبادة الله وطاعته.ولقد ذكر القرآن الأولياء الله عدة مرات، وخير مثال على ذلك ما جاء في الأية 36 من سورة يونس:" الا أن أولياء الله لا خوف عليهم و لاهم يحزنون" .ولقد عرف مفهوم الولاية طرقه للتطور منذ قرون التصوف الأول. فكما جاء على لسان أحد المشايخ القرن العاشر وهو ابو علي السلمي : - الأولياء يعرفون بلطافة اللسان و حسن الأخلاق و طراوة الوجه، و سخاء النفس ، وقلة الأعتراض وقبول العذر ، والشفقة على جميع الخلائق أخيارهم و شرارهم. كتاب كشف المحجوب ص 210. وبذلك فأن الصوفي المثالي يوصف بأنه ولي فأن الولاية العامة مشتركة بين جميع المؤمنين الصالحين و تلك الولاية هي المعنية في قول السلمي السابق ، و يفرق بينها و بين الولاية الخاصة التي هي المخصوصة للواصلين من الصوفة فالولي :" هو الفاني و الباقي به" .كتاب الأبعاد الروحية في الأسلام

.

.
سؤال نعود اليه من بعد أن شاء الملك الوهاب.
نجد في سورة العنكبوت اشارة للهاد ، وفي الكهف للولي المرشد.
واحيانا أمر باتباع سبيل من اناب الى الله.؟
فلم الألحاح في طلب الرفيق قبل الطريق.؟.
قول مولانا علي حرازم بن العربي براد المغربي الفاسي ، في كتابه جواهر المعاني ، حول حديث الولي ص 182:
*...والمراد هنا بالنوافل ، قيام روحها في السلوك و روح الأعمال في السلوك، وهوعملها خالصة لله، لا لحظ عاجل أو آجل، بل يريد بها الخروج الى الله، محطا من جميع حظوظها وشهواتها ومتابعة هواها ، فالعبد في هذه المرتبة ، بمنزلة الشخص الملطخ بالنجاسات، وتلك النجاسات شديدة الألتصاق في ذاته، فهو يسعى الى زوال النجاسات عن ذاته، ليخرج الى الله طاهرا وطهرا . فلا شك ان صاحب هذه الحالة وهو التلطخ بالنجاسات لا يلتفت لعمل الثواب ، بل يشتغل بتطهير نفسه.
فلا شك ان الروح ولعت بالبعد عن الله تعالى ،واتخذت من ولوعا موطنا ومسكنا ، وصعب على العبد التخلص من هذه الورطة ، فأخذ في تخليص نفسه مما تعلقت به،....فنوافل العبد من هذه الحيثية هو الرجوع بالتقرب الى الله تعالى بالأعمال الصالحات لله محضا لا لطلب الثواب ، فهوساع لذلك في تطهير روحه مما استوطنته من الولوع بغير الله تعالى فيأخذها بالمكابدة و المجاهدة ، و القمع عن هواها ومزاولة المألوفات و الشهوات ، والمعين على ذلك المجاهدة هو الذكر على أصله، فأنه لا تخلص العبد من ورطاته الى الصفاء ، الذي يدخل به الحضرة الألهية القدسية الا بفيض من الأنوار من حضرة القدس....*.من كتاب جواهر المعاني و فيض الأماني ، علي حرازم بن العربي براد الفاسي التيجاني.
يرى الأمير عبد القادر الجزائري ، في هذا الحديث ومن العلوم و الأسرار فيقول : *....الحديث القدسي بطوله اخرجه البخاري ومسلم ، هذه رتبة عليا ، و صاحبها غير كامل ، لنه يرى له ذاتا و نفسا قائمة موجودة. و الحق صفاتها ، من سمع و بصر و يد ورجل فنفسه عنده مقررة !، وأفعاله بالحق تعالى.
واعلى منه و أكمل ، عكسه، وهو الذي يرى نفسه صفات الحق، فيكون سمع الحق و بصره، وكلامه الى آخره.وهذا وأن كان اكمل ممن قبله، ففيه بقية نقص فأنه ما أنعدمت عينه جملة واحدة.وأعلى منهما معا ، من يحصل على الفناء و المحق فأنه رجع الى الأطلاق بعد التقييد ولم يبق له اسم ، ولاعين و لارسم، ونودي عليه لمن الملك اليوم؟هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا؟.وفي هذا الفناء تحصل الرؤية الحقيقية.فأنه ما غاب عن العالم وعن نفسه الا برؤية الحق تعالى و في نفس الأمر الرائي و المرئي واحد و التعدد اعتباري.وما عدا هذا مما يقال فيه رؤية ، فهو مجاز. ومن السالكين من يحصل على الفناء و المحو قبل قرب النوافل و الفرائض وهو السالك المجذوب بالعناية.
وقوله كنت سمعه الى آخر الحديث ، فيه أيماء الى ما هو الأمر عليه في حقيقته بأن الحق تعالى هو السامع و السمع و المتكلم والكلام، أذ لا يصح أن يكون الحق تعالى صفة يقوم بذات العبد الحادث لإنه تعالى ذات، ما هو صفة. والذات لا تقوم بذات أخرى. فمنطوق الحديث غير مفهومه، لأن منطوقه اثباث عين العبد وتقررها. ومفهومها نفي عين العبد ومحوها ، وانه ليس هناك الا الحق تعالى هو العين و الصفة ، وهو الظاهر بأحكام عين العبد الثابثة في العلم و العدم ، أذ العبد معدوم ابدا ، كما هو معدوم أزلا.وأنما هو عبارة عن الأحكام العدمية التي ظهر بها الوجود الحق بها لاغير و لاحلول ، و لا اتحاد كما يفهمه العميان ، ولا تأويل كما يقوله أصحاب الدليل و البرهان وسمى الحق تعالى نفسه في هذا الظهور وهذه المرتبة عبدا وهو العزيز الحكيم و لايسال عما يفعل.
ويدل قوله تعالى كنت سمعه أنه تعالى سميع بذاته بصير بذاته، الى آخر الصفات ، و لايفهم من قوله : كنت سمعه.....الى آخره، أنه لم يكن كذلك، ثم كان.
وأنما المراد رفع الحجب عن هذا المتقرب بالنوافل حتى يشاهد الأمر على ماهو عليه في هذه المرتبة.
وهذا الظهور ، لآ أنه حدث ذلك بعد أن لم يكن فوقها مراتب كما ذكرنا. فهو المتكلم منك لأنه لسانك، وهو السامع لإنه سمع مخاطبك ، فهو المتكلم و السامع من كل متكلم و سامع ، فتحت أشارة هذا الحديث الرباني بحور زاخرة ، ترجع العقول عنها عاجزة ، كأنها حمر مستنفرة ، فرت من قسورة.*الموقف الواحد و الثلاثون ن ص 80.81 من كتاب المواقف الروحية و الفيوضات السبوحية للأمير عبد القادر الجزائري.
نقرأ عن القوم دقائق الفهوم ، وقد كانوا رضي الله عنهم لايكلون من الأرشاد و الأبلاغ و الأسماع.
أن الله تعالى له من المدد و الفيض والنور على العبد ما لا يمكنه للعقل المجرد بمدركاته و كلياته الكونية العدمية أن يفهمها ؟ فكيف به أن يستنطقها و يتحسس لذات معارفها.؟.
لاشك ان الذكر و أنواعه الذي أشار اليه مولانا علي حرازم بن العربي براد الفاسي التيجاني كيمياء السعادة للروح كما يحلو لبعض أهل الله أن يسميها ، وان السميديغ الطبيب اللبيب هو الولي الكامل المحقق ، وأن منبع الأسرارسيدنا محمد .
لذلك كان وجود الهاد المعلم ضرورا تستقي الأجيال منه بركة الصحبة و اليقظة القلبية ، أي النهوض من حالة الغثائية و الأمعية الى اليقظة والرجولة الأيمانية ، والكينونة مع الصادقين.
نسأل الله أن يرحمنا آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




الولي وذكره في جواهر المعاني.......... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الولي وذكره في جواهر المعاني..........   الولي وذكره في جواهر المعاني.......... Emptyالأحد فبراير 19, 2012 8:15 am

موضوع راائع شيخنا الهدهد السليماني

بارك الله فيك و جزاك عنا خير الجزاء

لك مني كل التقدير و الاحترام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الولي وذكره في جواهر المعاني..........
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب جواهر المعاني و بلوغ المعاني في فيض سيدي ابي العباس التجاني
» كتاب جواهر المعاني وبلوغ الاماني في فيض سيدي ابي العباس التيجاني رضي الله عنه
» من روح المعاني .. ( المحبة والمحنة )
» قصيدة رائعه المعاني:::::::لحسان بن ثابت في مدح الرسول
» الناس جواهر وليس بالمظاهر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ الملتقى الاسلامى العام ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ الملتقى العام ۩๑-
انتقل الى: