روى الشيخ عبد الهادي الخرسة حفظه الله تعالى نقلاً عن الشيخ أسامة الرفاعي الله يحفظه عن والده الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله:
أن رجلاً من سكان مدينة دمشق كان يعمل جزّاراً في منطقة باب السريجة، شاف منام أنه يأتيه رجل يطلب منه أوقية لحمة فيقطع له الجزار أوقية ويأخذ ثمنها.
ثم بعد 10 دقائق يأتيه الرجل ويقول له اللحمة لم تعجبيني أعطني غيرها، فيقوم الجزار بإعطائه غيرها ، ثم يغيب مرة أخرى 10 دقائق ويأتيه ويقول له نفس الكلام الأول( اللحمة لم تعجبيني أعطني غيرها )، ثم يأتيه مرة أخرى وهكذا دواليك حتى يصبح الخاروف جميعه مقطع إلى أوقيات ، ثم يأتيه الأخيرة ويقول له اللحمة لم تعجبيني أرجع لي ثمنها ، فيغضب الجزّار ويقوم بضربه بالساطور فيقتله.
(هذا الذي ذكرناه كما قلنا جميعه بالرؤية، وليس بالحقيقة)
قام الجزّار مذعوراً من هذا المنام وذهب ليصلي صلاة الصبح في جامع سيدنا زيد ابن ثابت عند الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله وقص عليه ما رأى .
قال له الشيخ رحمه الله (يا ابني أنت آتيك بلاء اليوم، بتحب الله يصرفوا عنك) قال له الجزار (نعم بالتأكيد)
فأجابه الشيخ (أجعل وردك اليوم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، في كل حركاتك وسكناتك وفي جميع أوقاتك)
ومضى الجزار إلى عمله في منطقة باب السريجة وهو يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم عملا بوصية الشيخ رحمه الله، وبالفعل وجد الدابة معلقة على باب محله فحملها ودخل بها إلى محله.
ثم ما لبث أن جاء نفس الرجل الذي أتاه بالرؤية يطلب منه أوقية لحمة، وأعطاه الأوقية وحدث مثل ما حدث معه تماماً فيما رأى بمنامه.
غير أنه في المرة الأخيرة عندما عاد الرجل ليقول له : يقول له اللحمة لم تعجبيني أرجع لي ثمنها
يقول الجزار هممت أن أضربه بالساطور غير أني تذكرت وصية الشيخ وصليت على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وأعطيته ثمن الأوقية، وانصرف الرجل.
ولم يمشي عشرة خطوات ويصل إلى خارج المحل إلا وسقط الرجل ميتاً.
كان أجل الرجل مكتوب أن يكون على يد الجزار، بفضل الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صرف البلاء عن هذا الرجل.
بالنهاية دعونا جميعاً نداوم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في جميع أوقاتنا علا وعسى يصرف الله البلاء عن أمتنا الإسلامية إن شاء الله آمين.
الأحد يونيو 26, 2011 12:58 pm