ومن مظاهر السخاء ما يلي :
1_ أن يعطي الرجل العطاء في غير منٍ ولا أذى .
2_ أن يفرح المعطي بالسائل الذي سأله ويسر لعطائه.
3_ أن ينفق المنفق في غير اسراف ولا تقتير .
4_ أن يعطي المكثر من كثره والمقل من قليله في رضا نفس وانبساط وجه وطيب قول .
ومن أمثلة السخاء العالية ما يلي:
1_ روي أن عائشة رضي الله عنها بعث اليها معاوية رضي الله عنه بمال قدره مائة وثمانون ألف درهم فدعت بطبق فجعلت تقسمه بين الناس فلما أمست قالت لجاريتها : هلمي فطوري ‘ فجائتها بخبز وزيت وقالت لها : ما استطعت فيما قسمت اليوم أن تشتري لنا بدرهم لحما نفطر عليه ؟ فقالت لها: لو كنت ذكرتيني لفعلت .
2_ روي أن عبد الله بن عامر اشترى من خالد بن عقبة بن أبي معيط داره التي في سوق مكة بسبعين ألف درهم فلما كان الليل سمع عبد الله بكاء أهل خالد فسأل عن ذلك فقيل له يبكون لدارهم فقال لغلامه : ائتهم وأعلمهم أن الدار والدراهم جميعا لهم .
3_روي أن الامام الشافعي رحمه الله تعالى لما مرض مرضه الذي توفي فيه أوصى بأن يغسله فلان فلما توفي دعوا من أوصى بتغسيله فلما حضر قال : أعطوني تذكرته فلأعطوه اياها فإذا فيها على الشافعي دين قدره سبعون ألف درهم فكتبها الرجل ليقضيها لأصحابها وقال : هذا غسلي اياه وانصرف.
4_ روي أنه لما تجهز الرسول صلى الله عليه وسلم لحرب الروم وكان المسلمون وقتئذ في ضيق كبير وعسر شديد حتى سمّي جيش الرسول فيها ( جيش العسرة ) خرج عثمان بن عفان رضي االله عنه بصدقة قدرها عشرة الآف دينار وثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها وخمسون فرسا فجهز بذلك نصف الجيش جميعه.
من كتاب منهاج المسلم لأبي بكر الجزائري