الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  من القوادح في التوحيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33712
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

 من القوادح في التوحيد Empty
مُساهمةموضوع: من القوادح في التوحيد    من القوادح في التوحيد Emptyالأربعاء أكتوبر 13, 2010 4:47 am

بسم الله الرحمن الرحيم



من القوادح في التوحيد


سأعرض في هذا المقال ـ إن شاء الله تعالى ـ بعض القوادح العقدية التي تقدح في عقيدة التوحيد أو تقدح في كمالها، كلّ ذلك على سبيل الاختصار.
فمن تلك القوادح العظيمة التي تساهل بها غيرُ قليل من المسلمين: الذهاب إلى السَّحَرة والكهَنة وسؤالهم عن أمورٍ غيبيَّة وتصديقهم فيما يقولون، وهذا الأمر من كبائر الذنوب، كما قال صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرَّافًا أو كاهنًا فصدَّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزِل على محمد صلى الله عليه وسلم»( ).
وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: «من أتى عرَّافًا فسأله عن شيءٍ لم تُقبَل له صلاةٌ أربعين ليلةً»( ).
وعلى هذا فلا يجوز الذهاب إليهم، ولا تصديقهم إن سمع أو بلغه كلامُهم، فإنّ كلامهم من الرَّجم بالغيب، وعلى المسلم أن يتداوى بالأمور الشرعية الحسِّية والمعنوية.
فالمعنوية: إحسان الظنّ بالله ورجاء رحمته.
والحسِّية: استعمال الرُّقى الشرعية، كقراءة القرآن والأذكار، والتداوي بالأدوية المعلومة عند أهل الطبّ.
هذا فيما يتعلّق بمسألة التداوي.
ومن القوادح العقدية أيضًا: أمرٌ قد عمَّت به البلوى وشاع على ألسنة كثير من المسلمين، وهو الحَلِف بغير الله تعالى، كالحَلِف بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم، أو بالأمانة، أو الشرَف، أو الحياة، أو الوطن، أو غير ذلك.
فهذا النوع من الحلف قد أصبح أمرًا طبيعيًّا لا حرجَ فيه عند من يستعمله، وهذا من الخطأ الواضح.
ولبيان شناعة هذا الخطأ أسوق بعض النصوص النبوية في هذا المقام، فمن ذلك ما أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي من طريق سعد بن عُبيدة أنه قال: سمع ابنُ عُمر رجلًا يقول: لا والكعبة، فقال ابن عُمر رضي الله عنهما: لا يُحلَف بغير الله، فقد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك»( ).
وفي الصحيحين عن ابن عُمر رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمُت»( ).
وعن بُريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حلف بالأمانة فليس منَّا»( ).
فمن هذه النصوص وغيرها يتبيَّن لنا جميعًا النهيُ الشديد عن الحلف بغير الله، وقد بيَّن أهل العلم أنّ حُكم الحالف يختلف باختلاف قصده ومُراده، فإن كان مرادُه أنّ المحلوف به ـ كالنبيّ مثلًا ـ مساوٍ لله، فهذا شركٌ أكبر مُخرج من الملّة.
وإن كان الذي في نيَّته عدم المساواة فهو شركٌ أصغر وقد تحمَّلَ في ذلك إثماً، فعليه أن يُسارع بترك هذا النوع من الحلف وأن يندم على ما فات من ذلك مع العزيمة على عدم الرجوع إليه.
ومن القوادح أيضًا: التسخُّط والجزع من أقدار الله المؤلمة، كما يحصل من بعض الناس عند حدوث مصيبة كموت قريب أو عزيز أو غير ذلك، فيقوم بأعمال تدُلّ على جزعه واعتراضه على قضاء الله وقدَره.
والواجب على المسلم أن يُوَطّن نفسه على الصبر والاحتساب، وأن يتقيَّد عند المصائب بالألفاظ الشرعية، وعليه أن يُعوِّد لسانه عليها واعيًا لها بقلبه.
ومن المشروع قوله عند المصائب ما أرشدنا الله تعالى إليه بقوله: ﴿ الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ﴾ [البقرة: 156].
وممّا ثبت في السُّنة قوله ج: «احرص على ما نفعُك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيءٌ فلا تقُل لو أني فعلتُ كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإنّ لو تفتحُ عملَ الشيطان»( ).
ومن القوادح أيضًا: التشاؤم بولادة البنات وإظهار التسخّط والحرج، وهذه الخصلة من خصال أهل الجاهلية، كما قال تعالى: ﴿ وإذا بُشِّر أحدُهم بالأنثى ظلّ وجهُه مسودًّا وهو كظيم * يتوارى من القوم من سوء ما بُشِّر به أيُمسكه على هونٍ أم يدُسُّه في التراب ألا ساء ما يحكُمون ﴾ [النحل: 58].
----------------------------------

(1 ) أخرجه أحمد (27/197) وصحَّحه الألباني. انظر «صحيح الجامع الصغير» (5942).
(2) أخرجه مسلم (4/1751) (2230).
(3) رواه الترمذي (5/253) (1535). وانظر «صحيح الترمذي» للألباني (2042).
(4) رواه البخاري (2679)، ومسلم (1646).
(5) رواه أبو داود (3/253) (3253)، وانظر «صحيح سنن أبي داود» (2788).
(6) البخاري (4/2052)، ومسلم (2664).

فعلى المسلم الحذَر من مثل هذا، وأن يحمد الله تعالى على نعمة قد حُرِمَها غيرُه، وعليه أيضًا أن يتعاهد إصلاح تلك الذرِّية وأن يحتسب ما يُصيبُه في سبيل ذلك، وأن يجعل نصب عينيه قوله تعالى: ﴿ والذين آمنوا واتَّبعتهم ذرِّيتُهم بإيمانٍ ألحقنا بهم ذرِّيتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء ﴾ [الطور: 21].
وقوله صلى الله عليه وسلم: «من ابتُلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهنّ كُنّ سترًا له من النار»( ).
ومن القوادح العقدية أيضًا: ما يفعلُه بعض الجُهَّال من تعليق التمائم والرُّقى في أيديهم أو رقابهم أو في دوابِّهم ومراكبهم، فترى أولئك وقد ربط أحدُهم خيطًا أو علّق قطعةً من جلد يزعُمون أنها تدفع عنهم البلاء والوباء وتجعلهم في حفظٍ دائم! وهذا من تلبيس إبليس وخِذلانه لأولئك، وإلّا فقد قال تعالى: ﴿ وإذا أراد اللهُ بقومٍ سوءًا فلا مردَّ له وما لهم من دونه من وال ﴾ [الرعد: 11].
فهذه الأمور حرامٌ اتِّخاذُها، وحرامٌ تعليقُها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الرُّقى والتمائم والتِّوَلة شرك»( ).
وإن لم تضُرَّه فلن تنفعهُ، فكيف إذا تحقّق ضررُها على دينه وعقيدته.
فعلى المسلم أن يستعمل الأذكار المشروعة والأسباب المشروعة متوكِّلًا معتمدًا على الله في جميع أموره، فإنّ الله عزّ وجلّ هو حسبُه، ﴿ فالله خيرٌ حافظًا وهو أرحمُ الرَّاحمين ﴾ [يوسف: 64].
ومن القوادح الخطيرة أيضًا: الاستهزاء والسخرية بشيءٍ من الشرع أو بما له اتِّصالٌ بالشرع، وممَّا يُبيِّن خُطورة ذلك أنّ المرء قد يقول كلمةً في مقام سُخرية أو تهكّم فتُوبق عليه أمرَ دينه ودُنياه، كما قال صلى الله عليه وسلم: «إنّ الرجُل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يهوي بها سبعين خريفًا في النار»( ).
ولتوضيح ذلك يقال: إنّ الاستهزاء نوعان، صريح وغير صريح، فالصريح كالقول، وغير الصريح كالإشارة والغمز.
ودليل تحريم الاستهزاء قوله تعالى: ﴿ ولئن سألتهم ليقولن إنما كنّا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعفُ عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ﴾ [التوبة: 65].
وقد ذكر أهل العلم في سبب نزول هذه الآية ما أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عمر ومحمد بن كعب وزيد بن أسلم وقتادة ـ دخل حديثُ بعضهم في بعض ـ أنّ رجُلًا كان مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فقال: ما رأينا مثل قُرَّائنا هؤلاء أرغبَ بطونًا ولا أكذبَ ألسُنًا ولا أجبنَ عند اللِّقاء! ـ وهو يعني بقوله هذا النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأصحابَه القُرَّاء رضي الله عنهم ـ فقال عوفُ بن مالك: كذبتَ ولكنّك منافق! لأُخبرنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم. فذهب عوفٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليُخبره فوجد القرآن قد سبقه، فجاء ذلك الرجُل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته، فقال: يا رسولَ الله، إنما كنّا نخوض ونلعب ونتحدّث حديث الرَّكب نقطع به عناء الطريق.
وقال ابن عُمر: كأني أنظر إليه متعلِّقًا بنسعة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ يعني زِمام الناقة ـ وهو يقول: إنما كنا نخوض ونلعب، فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون ﴾ ما يلتفتُ إليه وما يزيد عليه( ).
إنّ مقامَ الاستهزاء خطير، وصاحبه معدودٌ من المجرمين، كما قال تعالى: ﴿ إنّ الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون * وإذا مرُّوا بهم يتغامزون ﴾ [المطففين: 29].
قال بعض أهل العلم: قد سمَّى الله المستهزئين «مُجرمين» كما دلّت عليه الآية.
فاللهَ نسأل أن يحفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأن يُصلح لنا دُنيانا التي فيها معاشُنا، وآخرتنا التي إليها معادُنا.
اللهمَّ هيِّئ لنا من أمرنا رشَدًا، واكفنا شرَّ الهوى.
اللهمَّ اجعلنا ممَّن إذا ذُكِّر تذكّر، وإذا نُصح انتصح، إنك سميعٌ مجيبٌ كريمٌ.
-----------------------

( 1) البخاري رقم (1418)، ومسلم رقم (2629) عن عائشة رضي الله عنها.
(2) رواه أبو داود رقم (3883).
(3) البخاري (6477)، ومسلم (2988) بنحوه.
(4) أخرجه ابن جرير الطبري في «تفسيره» رقم (16932).


مقالة رائعة للدكتور عبد العزيز بن محمد السدحان

اجوا لكم التمعن والاستفادة

نقلت بواسطة المحبة للمصطفى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من القوادح في التوحيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ ملتقى العرفان الصافى المصفى ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ سلوك و تزكية ورقائق ۩๑-
انتقل الى: