عمير اللقانى احباب النور المحمدى
عدد المساهمات : 190 نقاط : 9813 التفاعل مع الاعضاء : 7 تاريخ التسجيل : 10/03/2012
| موضوع: نبذة عن كتاب :رسالة الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية الجمعة أبريل 20, 2012 7:54 am | |
| نبذة عن
رسالة الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية: ألف الشعراني هذا الكتاب بعد كتابه الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية. و قد كتبه في أواخر حياته، و جاء صورة كاملة لمجاهداته و أذواقه و علومه، فهو أحد كتب التربية الصوفية رسم فيه صاحبه آداب الطريق، و عقباته و مزالقه و فتوحاته، و حشد فيه مجموعة طيبة من أقوال و آراء كبار رجال التربية الصوفية كإبراهيم الدسوقي، و علي وافا، و علي المرصفي، و الإمام القشيري، و محمد الشناوي، و محمد الغمري، و إبراهيم المتولي. وانتهي من تأليفه في عشري ذي الحجة الحرام سنة إحدي و ستين و تسعمائة بمصر المحروسة. و عن سبب تأليفه لرسالته هاته قال في المقدمة: «و كان من الباعث لي علي تأليف هذه الرسالة طلب النصح لنفسي و لإخواني حيث تحلينا بخلال الأشياخ و مشينا علي مراسمهم الطاهرة، و ظن كل واحد منا نفسه أنه صار من أشياخ الطريق، فوضعت هذه الرسالة كالميزان التي يوزن بها المحق و المبطل، فمن وافق حاله ما فيها فليحمدالله، و إلا فليستغفر من دعاويه الكاذبة». و قد افتتح رسالته بمبحث تحت عنوان «سند التلقين الصوفي» بين فيه سند القوم في تلقينهم لمريديهم الذكر، و عززه بأحاديث عن رسول الله، ثم بمبحث آخر يتعلق بآذاب الذكر. يقول في الصفحة 34 و ما بعدها: «و أما بيان آداب الذكر و بيان ثمرة التلقين فاعلم يا أخي: أن كل عبادة خلت من الآداب فهي قليلة الجدوي، و أجمع الأشياخ أن العبد يصل بعبادته إلي حصول الثواب، و دخول الجنة، و لايصل إلي حضرة ربه، إلا إن صحبه الأدب في تلك العبادة…»، و يستشهد لذلك بأحاديث قدسية، ثم يلخص آداب الذكر في عشرين إدبا أجمع عليها الشيوخ، خمسة منها سابقة علي الذكر، و اثنا عشر حال الذكر، و ثلاثة بعد الفراغ من الذكر. كما يؤكد أن فوائد الذكر لاتحصر لأن الذاكر يصير جليس الله. و بعد استشهاده بأحاديث المصطفييستعين ببعض أقوال الشيوخ كذي النون المصري و الكتاني، يقول: «و كان الكتاني يقول: من شرط الذكر أن يصحبه الإجلال لله و التعظيم له و إلا لم يفلح صاحبه في مقامات الرجال، و كان يقول: و الله لو لا أنهفرض علي ذكره لما تجرأت أن أذكره إجلالا له، مثلي يذكر الحقو لم يغسل فمه بألف ثوبة مما سواه قبل ذكره». و بالذكر تعالج النفس و تتحلي بالأخلاق الحميدة. «و من شأن العبد مكابدة خواطره و معالجة أخلاقه و نفي الغفلة عن قلبه بمداومة الذكر، و من شأنه أن يحث إخوانه علي دوام الحمية في الأبدان و القلوب و النفوس و ذلك بترك المخالفات و عدم الركون إلي الأغيار و ترك الدعاوي فإن من وقع في واحدة من هذه الخصال و لم يحجم عنها فهو معدود من رعاع الناس و أراذلهم، فكما أن قلوب من يحتمي تكون معمورة بذكر الله كذلك يكون قلب من لايحتمي محلا للغفلة و الوسواس». و عن آداب المريد يقول: «اعلم يا أخي أن جميع آداب المريد يعسر حصرها و ضبطها في عبارة علي وجه التفصيل، و لكن نذكر لها طرفا من ذلك علي أن وظيفة الشيخ أنه يستخرج للمريد ما هو كامن فيه لاغير، فإن الله قد بث في كل روح جميع مايتعلق بصاحبها من المحامد و المزايا، فما من أمر أمره به شيخه أو نهاه عنه إلا و هو كامن في روحه، و ليس مع الشيخ شيء يعطيه للمريد خارجا عنه، فإن حكم المريد في ابتداء أمره، حكم النواة الكامنة فيها النخلة التي هي هنا عبارة عن الصدق في الطريق أو الكذب فيها، و من أدبه ألا يكثر الكلام إلا لضرورة، و من شأنه أن لايتكلم و لايسكت إلا بضرورة أو لحاجة شرعية، أو سد باب الكلام اللغو جملة، و قد عدوا قلة الكلام أحد أركان الرياضة».[3"> و كان بشربن الحارث يقول: «إذا أعجبك الكلام فاسكت، و أذا أعجبك السكوت فتكلم، فإن في الكلام حظ النفس و إظهار صفات المدح».[4"> و الطريقة التي ينتمي إليها الإمام الشعراني مبنية علي أسس متينة و مشيدة بالكتاب و السنة. يقول في كتابه الطبقات الكبري المسمي بلواقح الأنوار في طبقات الأخيار: «إن طريق القوم مشيدة بالكتاب و السنة، و إنها مبنية علي سلوك أخلاق الأنبياء و الأصفياء و بيان أنها لاتكون مذمومة إلا إن خالفت صريح القرآن أو السنة أو الإجماع لاغير، و أما إذا لم تخالف فغاية الكلام أنه فهم أوتيه رجل مسلم فمن شاء فليعمل به و من شاء تركه … و أركانها أربعة: الجوع و العزلة و الصمت و السهر، و مازاد علي هذه الأربعة فهو من التوابع، و قالوا: «من ضيع الأصول حرم الوصول». و يقول أيضا في هذا الصدد: «إن من شرط من يطلب طريق القوم أن يكون متضلعا من علوم الشريعة المطهرة حتي لايصير عنده التفات الي غير الطريق التي سلكها و ان طريق القوم محررة علي الكتاب و السنة، تحرير الذهب و الجوهر، فمن لم يكن من أكابر العلماء لايفلح فيها، لأن له في كل حركة و سكون ميزانا شرعيا يجب عليه عمله قبل الفعل و الله أعلم». و عند الإمام الشعراني أن المريد قبل أن يدخل الطريق ينبغي أن يتفقه في دينه لأن الفقه مفتاح الطريق، يقول: «و من هنا قالوا للمريد تفقه في دينك أولا ثم تعال ادخل الطريق و ذلك ليقل التفاته إلي غير الطريق… و من شأنه يخرج من خلاف العلماء إلي وفاقهم ما أمكن، مبادرة منه علي وقوع عباداته صحيحة علي جميع المذاهب أو أكثرها، فإن رخص الشريعة إنما جعلت للضعفاء و أصحاب الضرورات و الأشغال…». و إذا تساءلنا لماذا لم يتخذ أهل العصر الأول شيوخا؟ أجاب الشعراني: «و كان أهل العصر الأول لقلة أمراضهم و عللهم لايحتاجون إلي شيخ، فلما ذهبوا و حدثت الأمراض احتاج الفقيه إلي شيخ ضرورة ليسهل عليه طريق العمل بما علم». و الصوفي الحق، هو من أخلص في العمل، يقول: «فإن حقيقة الصوفي هي أنه عالم عمل بعلمه، أي علي وجه الإخلاص لاغير، فليس علم التصوف إلا معرفة طريقة الوصول إلي العمل بالإخلاص لاغير، فإذا عمل العالم بعلمه علي وجه الإخلاص كان هو الصوفي الحق.[5"> و عن منهج الدعوة إلي الله يقول: «و إن سياسة الداعي إلي الله أن يؤلف الضعفاء بالكلام الحلو و الإحسان و تخفيف الأوامر، ثم إذا رسخوا في الطريق فله التحكم فيهم كيف شاء فيزجرهم بمر الكلام و يمنعهم عن لذيذ الطعام و من مجالسته علي الدوام و غير ذلك». و عن مصاحبة الشيخ للتربية فقط دون علة يقول: «و من شأنه أن يصحب الشيخ للتربية فقط دون علة أخري من أكل و شرب و وظيفة و نحو ذلك، و من دخل في صحبة شيخ بعلة من هذه العلل أو غيرها لايفلح أبدا مادامت تلك العلة فيه…». و يتحدث عن دوره كمرب مستشهدا بقول شيخه سيدي علي الخواص رحمه الله، يقول: «مرتبة هؤلاء المربين أنهم يعلمون الناس الآداب مع الحق و يجمعون قلوبهم علي الله». و لهذا يذكر المريد بالتزام الآداب مع الأشياخ، يقول: اعلم يا أخي أن أحدا من السالكين لم يصل إلي حالة شريفة في الطريق أبدا إلا بملاقاة الأشياخ و معانقة الأدب معهم و الإكثار من خدمتهم، و من ادعي الطريق بلاشيخ كان شيخه إبليس… و من شأن الأشياخ أن يترفقوا بالمريدين و أن يأخذوا العصاة منهم بالرحمة، و من شأنهم أن ينظروا إلي العصاة بعين الرحمة لابعين الازدراء و الاحتقار. و اعلم يا أخي أن جميع ما ذكرته لك في هذه الرسالة من أخلاق المريدين إنما هو كالقطرة من البحر، فليعرض كل من نظر فيها أحواله علي ماذكرته من الآداب فيها، فإن وجد نفسه متخلقا بها فليحمدالله، و إن وجد نفسه عاريا عنها فليأخذ في أسباب التخلق بالسلوك علي يد شيخ ناصح». و يستشهد بقول شيخه محمد المغربي الشاذلي فيقول: «كان شيخنا محمد المغربي الشاذلي يقول: اطلب طريق ساداتك من القوم و إن قلوا، و إياك و طريق الجاهلين بطريقهم و إن جلوا، و كفي شرفا بعلم القوم قول موسي للخضرهل اتبعك علي أن تعلمني مما علمت رشدا و هذا أعظم دليل علي وجوب طلب علم الحقيقة كما يجب طلب علم الشريعة، و كل عن مقامه يتكلم».
--------------------------------------------------------------------------------
[1">. الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية، ص 19. [2">. لطائف المنن و الاخلاق، ص 131. [3">. الأنوار القدسية، ج 1، ص 51. [4">. الأنوار القدسية، ج1، ص 55. [5">. قواعد
الصوفية، ج 1ص 155، | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: نبذة عن كتاب :رسالة الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية الجمعة أبريل 20, 2012 9:28 am | |
| بارك الله فيك اخي عمير على هاته الانوار القدسية التي نورتنا بها
و رضي الله عن الشيخ الشعراني وقدس سره
لك مني كل التقدير و الاحترام اخي |
|
الهبرى عضو ذهبى
عدد المساهمات : 768 نقاط : 11546 التفاعل مع الاعضاء : 16 تاريخ التسجيل : 09/09/2011 العمر : 39 الموقع : ( فقير على باب الله )
| موضوع: رد: نبذة عن كتاب :رسالة الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية الجمعة أبريل 20, 2012 10:51 am | |
| الله الله الله
سلمت الأيادى يا سيدى عمير وجزاك الله الغرفة يارب
شكرا لمرورك العطر أختى هالى
تقبل سيدى عمير منى كل التقدير والاحترام
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبى الأمى وعلى أله وصحبه وسلم تسليما | |
|
عمير اللقانى احباب النور المحمدى
عدد المساهمات : 190 نقاط : 9813 التفاعل مع الاعضاء : 7 تاريخ التسجيل : 10/03/2012
| موضوع: رد: نبذة عن كتاب :رسالة الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية الجمعة أبريل 20, 2012 1:26 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم بارك الله فيك اخى الهبرى و جزاك خيرا و شكرا على مرورك العاطر و خالص تقديرى لشخصك الكريم . | |
|