المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 33724 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 74 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: هل تعترض على منحة الله الإثنين يونيو 04, 2012 6:05 pm | |
|
لا تعترض على منحة الله لا تجعلها محنة فبيدك ان تقبلها منحة .. ومنحة عظيمة وتحمد رب العالمين
يحار الفهم فى معرفة حكمة الله فى تصريف وتدبير شئون خلقه وعباده ,ومع ذلك لم اشأ ان احرم عقلى متعة هذه الحيرة , والجهاد فى سبيل المعرفة , وبعد هذا العمر اردد ما قاله السابقون : المعرفة نور يقذفه الله فى القلب ولتلقى النور شروط
هى التسامح فالقلب الذى لا يتغير بتغير الناس عليه مع خلوه من المعاصى هو قلب مؤهل للتلقى عن الله
لا يوجد شئ اسمه صدفه , فكل امر يحدث كان مقدرا عند الله , نسميه نحن صدفه لغياب سببه عن افهامنا ونظل نتسائل فى عجب : لماذا يحدث هذا معى ؟
إن لله عبادا اصطفى قلوبهم لمحبته , تشغلهم احيانا زينة الدنيا عن محبة الله فمن غيرة الله عليهم يبتليهم حتى يقربهم منه ..انظر حين انشغل ابراهيم بحب ابنه..كيف ابتلاه الله بأن طلب منه ان يذبحه بيديه
قلت لاحدهم وكان مندهشا من تضيق الناس عليه واحساسه بينهم بالغربه : ابشر فإن الله يحبك..فها هو يضيق عليك صدور الناس فلا تسعك حتى يضطرك إليه إضطرارا فلا تجد متسعا لك إلا رحمة الله ومحبته لك
كنت اشاهد برنامج فيه امنا الدكتوره عبله الكحلاوى حفظها الله, واتصلت بها مشاهده من الاردن قالت انها مريضة بمرض السرطان وقد هجرها زوجها وتركها هى واولادها وتريد من الدكتوره عبلة الكحلاوى ان توجه له كلمة على الهواء لعله يسمعها فيتقى الله ويعود الى بيته
فرأيت وجه امنا الدكتوره عبله يضئ كالعادة وتقول لها عن مرضها : لقد جعل الله لكِ طريقا الى الجنة ..وقد فر زوجك منه وحستها على الصبر وتحدثت عن (منحة الابتلاء) وكيف انها طريق للجنة
لا يوجد شئ يتم فى ملكوت الله ويكون صدفه , بل له حكمة يعلمها الله فلا تقف حائرا تسأل لماذا يحدث هذا معى ؟ لو كنت غير ذى بال عند ربك ما ابتلاك ولتركك ترتع فى غيك وضلالك قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار سورة الزمر8..لقد شغلتك عن ربك شواغل الحياة وزينتها..لا ليس انت يا عبد الله.. وان لم ترجع إليه راضيا.. اعادك إليه موفيا بالعهد الذى بينك وبينه ..دعاؤك القديم فى غسق الليل ((ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب )) صدق الله عهده ووعده قولا وفعلا
وربما يسأل سائل ( هب لنا من لدنك رحمة ) تثبت بها قلوبنا ..فكيف يكون الابتلاء رحمة وهو يهز قلوبنا وثقتنا ويدفع بالبعض الى اليأس فى الحياه
نقول: يجيبك الله عن سؤالك هذا فلا احد يفهم حكمته إلا هو أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79) وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82) صدق الله العظيم
السفينة نجت بالخرق , وقتل الغلام كان رحمة من ربك , وتأخير رزق اليتيمين كان رحمة من ربك فهل ادركت الان ان رحمة الله كما فى العطاء تكون فى الابتلاء
اجعل المحنة منحه ..تقرب الى الله فالابتلاء سلم القرب وحبل الوصل ..فلا تجعله سلم البُعد وتقطع عنك حبل الوصل مع الله
خادمتكم
المحبة للمصطفى
....
| |
|
الهبرى عضو ذهبى
عدد المساهمات : 768 نقاط : 11566 التفاعل مع الاعضاء : 16 تاريخ التسجيل : 09/09/2011 العمر : 39 الموقع : ( فقير على باب الله )
| موضوع: رد: هل تعترض على منحة الله الثلاثاء يونيو 05, 2012 6:16 am | |
| اجعل المحنة منحه ..تقرب الى الله فالابتلاء سلم القرب وحبل الوصل ..فلا تجعله سلم البُعد وتقطع عنك حبل الوصل مع الله
الله يكافيك بالخير فى الدنيا والأخرة سيدتى الغالية .. والله كلمات تكتب بماء العيون
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبى الأمى وعلى اله وصحبه وسلم تسليما
| |
|