من وصايا سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إنه قال:
يا علي! إذا مات العبد قال الناس: ما خلّف؟ وقالت الملائكة: ما قدم؟
يا علي! الدنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر.
يا علي! موت الفجأة راحة للمؤمن، وحسرة للكافر.
يا علي! أوحى الله، تبارك وتعالى، إلى الدنيا، اخدمي من خدمني، وأتعبي من خدمك.
يا علي! إن الدنيا لو عدلت عند الله، تبارك وتعالى، جناح بعوضة لما سقي الكافر منها شربة من ماء.
يا علي! شر الناس من اتهم الله في قضائه.
يا علي! أنين المؤمن تسبيح، وصياحه تهليل، ونومه على الفراش عبادة، وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله، يمشي في الناس وما عليه من ذنب.
يا علي! لو أهدي إلي كراع لقبلت، ولو دعيت إلى كُراع لقبلت.
يا علي! الإسلام عريان، ولباسه الحياء، وزينته الوفاء، ومروته العمل الصالح، وعماده الورع، ولكل شيء أساس، وأساس الإسلام محبتنا أهل البيت.
يا علي! ما بعث الله عز وجل نبياً إلا وجعل ذريته من صلبه، وجعل ذريتي من صلبك، ولولاك ما كانت لي ذرية.
يا علي! ينبغي أن يكون في المؤمن ثماني خصال:
وقال عند الهزاهز، وصبر عند البلاء، وشكر عند الرخاء، وقنوع بما رزقه الله عز وجل، ولا يظلم الأعداء، ولا يتحامل على الأصدقاء، بدنه منه في تعب، والناس منه في راحة.
يا علي! أربع لا ترد بدعوة: دعوة إمام عادل، ووالد لولده، والرجل يدعو لأخيه المؤمن بظهر الغيب، والمظلوم، يقول الله عز وجل لأخيه المؤمن بظهر الغيب، والمظلوم، يقول الله عز وجل (وعزتي وجلالي لانتصرن لك ولو بعد حين).
اللهم صل وسلم وبارك على خير البشر الحبيب المصطفى نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه.