طعام النبي الآعظم صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



طعام النبي الآعظم صلى الله عليه وسلم

كان النبي العظيم صلى الله عليه وسلم يأكل ما جرت عادة أهل بلده بأكله من

اللحم والفاكهة قليلاً والخبز كانت في بلده ‘ ومن طعامه صلى الله عليه وسلم:

الدُّبّاء المعروف في بلاد الشام بالقرع ، والقِثّاء مع الرُّطب ،وهو ثمر النخل قبل أن يصير تمرًا،وكذلك الكمأة وهو نبات ينقض الأرض فيخرج كما يخرج الفطر ،وقد قال عليه الصلاة والسلام

(( الكمأةُ من المنّ وماؤها شفاءٌ للعين))رواه مسلم.

كما أكل النبيُّ الأعظم صلى الله عليه وسلم الزبيب والعنبَ والبِطيخَ ، وكان صلى الله عليه وسلم يُحبُّ الحلو البارد ،كما أكل عليه الصلاة والسلام العسل وكان يحبُّه وحثّ أمته على التداوي به فقال عليه الصلاة والسلام:

((عليكم بالشفاءين العسل والقرءان )).

وكان صلى الله عليه وسلم يحبُّ الحلواء مع العسل كما أخبرت بذلك السيدة الجليلة عائشة رضي الله عنها.

وإذا كان في أحد الطعامين كيفية تحتاج إلى كِسرٍ وتعديل كَسَرَها صلى الله عليه وسلم وعدّلها بضدّها إن أمكن ، كتعديلة حرارة الرُّطب بالبطيخ ، وإن لم يجد ذلك تناوله على حاجة وداعية من النفس من غير إسراف ، فلا تتضرر بذلك طبيعة البدن .

وكان النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم إذا عافت نفسه الطعام لم يأكله ، ولم يحملها إيّاه على كُره ، وهذا أصل عظيم في حفظ الصحة ، فمتى أكل الإ نسان ما تعافه نفسه ولا تشتهيه كان تضرره به أكثر من انتفاعه.

يقول أنس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا قطّ إن اشتهاه أكله منه )).

ولما قُدّمَ إليه الضبُّ المشوي لم يأكل منه صلى الله عليه وسلم فقيل له : أهو حرام ؟ قال : لا ،ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه .

فراعى عليه الصلاة والسلام عادته ، فلمّا لم يكن يتعاد أكله بأرضه ، وكانت نفسه لا تشتهيه أمسك عنه ، ولم يمنع مِن أكله مَن يشتهيه ومَن عادته أكلُهُ.